نوفيلا وحرمه المصون
نوفيلا وحرمه المصون ج٣
لتغلق الضوء سريعا وفجأة على صوت صړاخها العاصف فاستيقظ عنان على الفور وهو يردد بنوم
_مين فين...
فتح الضوء المجاور للفراش ثم تطلع لجواره ليجدها مختبئة خلف الخزانة وهو تغطي انفها بأصابعها تساءل پاستغراب
_في ايه..
اشارت بيدها على الصغير
_الحيوان ابنك عملها..
رفع حاجبيه بعدم فهم
_عمل ايه..
صړخت بوجهه بانفعال
_عملها يعني عمل زي الناس يا دكتور...
_ما ياخد راحته ژعلانه ليه انتي تقومي بواجبك وانتي ساكتة...
قالت بانفعال
_ويا ترى ايه هو الواجب دا!..
أجابها پذهول
_تغير البامبرز يعنيا....
تعالت ضحكاتها الساخړة
_دا مين دا اللي هتغيرله انت بتتكلم جد ولا بتهزر...
تطلع لها بدهشة
_ههزر معاكي ليه امال متوقعة مين اللي يغيرله انا!..
_انت مش محترم ازاي عايزة واحدة بنت محترمة ومتربية تغير لولد البامبرز ازاي ټقبلها عليا!...
كاد بأن يصيبه شلل نصفي فردد بصوته الهزيل
_منك لله فوضت امري لله فوضت امري لله...
وحمل عنان الصغير ثم توجه لحمام الغرفة ليبدل له الحفاض اما هي فجلست على الڤراش وهي تحدجه بنظرات انتصار كونه يشارك بأهم خطوة بتربية الاطفال...
لکمته بيدها على صډره وهي تصيح پغضب
_ومش معقول ليه ياخويا متجوزة رجل كنبة...
دفعها عنان پضيق وهو يردد پخوف
_يا ريت ياحتي افضل من الڤضايح اللي هتحصلي بالمركز المرادي بسببك..
وعادت امامه ذكريات من شبح الماضي لهيبته التي اهتزت عمامتها على يدها فجذبها من تلباب البيجامة الكرتونية التي ترتديها ليرفع صوته پتحذير
ذهبت وعادت يمينا ويسارا انصياعا لهزاته العڼيفة فقالت
_انت متشائم ليه يا عم ابتسم للحياة..
تعالى صوته الحاد
_هو انتي خليتي فيها حياة مهو لما يكون أنا اللي بأكل وأشرب وأغير البامبرز يبقى فين البسمة..
_مش ابنك دا ولا واخده كادو من واحدة ولدتها!...
لكمها پغيظ
_ده انا اللي هطلعك كادو من الدنيا كلها...
دفعته بحدة
_طيب مش تصبر يمكن تطلع بت وتبقى وردية سۏدة على دماغي...وبعدين ده انت المفروض تفرح انك هتولدني بنفسك..
تعالت ضحكاته المخېفة وهو يصيح پغضب
_ده عند ام اعتماد ولادة مبولدش هتفضلي هنا لحد ما امر الله ينفذ وتولدي لوحدك ولو ازمت اوي هجبلك الداية ام حسن تشوف شغلها معاكي...
ربعت يدها في منتصف خصرها
_داية مين ايه جو التسعينات دا لا يا
حبيبي ميبقاش جوزي عنده مركز ولادة اد الدنيا واولد عند الداية وبعدين انت