قصة النبي محمد عليه الصلاة والسلام
قصة النبي محمد عليه الصلاة والسلام
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
العاشرة وسميت الحجة بحجة الوداع فقد كان يقول لأصحابه خذوا عني مناسككم فلعلي لا أراكم بعد عامي هذا.
ولما رجع من الحج وفي بداية السنة 11 للهجرة أحس النبي صلى الله عليه وسلم بمرض وازداد به المړض واشتد به الصداع واستأذن أزواجه أن يبيت في بيت عائشة رضى الله عنها فبات عندها ليال طوال واشتد المړض به وكان يقوم يحمل إلى الصلاة.
فحزنت المدينة واشتد الهم لا يأتي النبي ليصلي الصلوات هكذا ظل ثلاث ليال بالفراش لا يستطيع أن يصلي بالناس حتى أحس بالنشاط في يوم من الأيام فقام صلى الله عليه وسلم وخطب بالناس وصلى بهم ثم قال إن الله عز وجل خير عبدا بين هذه الدنيا وزهرتها وبين ما عنده فاختار العبد ما عند الله عز وجل ولم يخبرهم أنه هو فإذا بأبي بكر يبكي بين الناس لأنه علم أنه نعي لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
في اليوم الأخير نادى أهل بيته فاطمة رضى الله عليهم وآل بيتهم يوصيهم ويذكرهم فبكت فاطمة وقالت واكرب ابتاه واكرب ابتاه فقال لا كرب على أبيك بعد اليوم.
ولما جاء الضحى كان لوحده مع السيدة عائشة رضى الله عنها ووضعه بين سحرها ونحرها ثم قال بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى.
وماټ النبي صلى الله عليه وسلم وډفن بعد يومين وإذا بفاطمة تقول للذين ډفنوه كيف طاوعتكم قلوبكم أن تحثوا التراب على رسول الله. يقول أنس ابن مالك لما قدم المدينة أنار كل شيء ولما ماټ أظلم في المدينة كل شيء.
وهكذا طويت آخر صفحة من صفحات قصص الأنبياء عليه الصلاة والسلام خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم. توفى حاله كحال جميع البشر...