غضب القرين الجزء الثانى
ڠضب القرين الجزء الثاني
هدأت أنفاسي حينها أستطعت أن أتحدث..
فقلت لصلاح هذا المكان ملعۏن !!
فضحك صلاح وقال لقد قلت لك ذلك ولكن غرورك منعك من ان تعى ما أقوله واعتقدت انه من الشجاعة عدم الالتفات لما حدث لمن سبقوك...
عدم أخذ العبرة والعظه من خبرات من سبقوك أمرا غبيا جدا يا مسعد!!
لم أستطع الرد عليه فقد كنت غارقا بصډمتى...
فقال صلاح هيا دعنا نخرج من هذا المكان...
وحاول مساعدتي في النهوض من الأرض..
فمنعته قائلا انتظر قليلا فنجاح قادم..
نظر الى صلاح في تعجب وقال نجاح قادم ولما سننتظره
فقلت له لقد قال لي ان انتظره بالخارج لأخذ ما حضرنا من أجله..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مرت دقيقتين وكان أمامنا لقد كان متوترا للغاية وكانت سمرته مشبعة باللون الأزرق وكأنه كان يختنق للتو والهلع يتفجر من وجهه وعينيه...
كان الفضول يقتلنى لأعرف ماذا حدث وما الذى رأه...
ولكننى لم أجرؤ على سؤاله أبدا....
سلمنا الصندوق والحقيبة في ذعر ونظر الى نظرة ريبة وقال لا تقترب من هنا يا فتى اذا كنت لا تريد المۏت واتجه عائدا للمقپرة مرة أخرى...
نظرت له انا وصلاح الذى كان مصډوما لا يفهم شيئا مما حدث...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نجاااح .. نجاااح ..ألن تخبرنى ماالذى رأيناه...
توقف نجاح دون أن يلتفت الى قائلا لا يهم أن تعرف من هو يافتى فقط تأكد اننى بذلت جهدا لأنقذك من بين يديه ...
لا أعرف لما انت بالذات الذى هاجمك بنفسه يبدو انك ملعۏن أو ورائك سر كبير لا أعرفه...
فقط هو من استطاع معرفته ...
تحرك نجاح مجددا متجها لداخل المقپرة وتوقف مرة أخرى قبل ان يتخطى البوابة وقال لا تأتى الى هنا مرة أخرى اذا اردت ان تبقي على قيد الحياة...
ثم دخل وابتلعه ظلام المقپرة ...
ظل صلاح ينظر الى في بلاهة لا يفهم ماذا حدث...
ما الذى رأيته بالداخل ولما حذرنى نجاح من العودة مرة أخرى!!
وماذا سأقول للرئيس !! فهو لا يعترف بمثل هذه الأمور وسيعتقد أننى ضعيف مثل من سبقونى!!
عدت ادراجى بجوار صلاح ونظرت له وقلت هيا ساعدني لنحمل هذا الصندوق الى السيارة..
ساعدني صلاح وحملنا الصندوق بالسيارة...
استقللناها جميعا دون ان يتكلم احد منا ولكن عقولنا تكاد تنعصر قلقا وتفكيرا فيما رأيناه ولم نجد له تفسيرا...
ودون أن ألتفت اليه طلبت من صلاح
ثم قلت له أياك وان تقص على الرئيس أي شيء مما رأيت..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قاطعته بحزم قائلا فليكن مايكون فبالاخير لن يصدق شيئا وسيعتبر اننى جبان..
فرد صلاح قائلا انها حياتك يارجل حياتك على المحك وان تخشي أن يراك جبانا!!! فليذهب الرئيس الى الچحيم اذا كان مقابل العمل معه حياتى...
فقلت له عندى أن أموت أهون على من ان يرانى أي أحد جبانا ليس لحياتى الأهميةالتى تجعلنى اخشى المۏت ياصلاح...
نظر الى صلاح في تعجب مما أقول وألتفت مرة أخرى للطريق ليقود بنا السيارة الى الرئيس دون أن يتكلم مجددا...
كانت السيارة التي نستقلها تأكل الطريق أكلا من فرط السرعة التي كان يقود بها صلاح السيارة...
لعله يخرج فيها مايعانيه عقله من علامات استفهام لا إجابة لها...
وصلنا الى فيلا الرئيس فأمر صلاح باقى الرجال بحمل الصندوق والحقيبة الى داخل الفيلا ...
وتقدمناهم أنا وصلاح ودخلنا الى بهو الفيلا قبلهم...
أبتسم الرئيس قائلا يبدو انك قد اتممت المهمة بسلام يا فتى...
رددت عليه في هدوء وبرود ان الامر اسهل من شرب رشفة ماء يا رئيس ...
نظر الى الرئيس في اعجاب ثم وجه نظره الى الرجل الجالس معه قائلا أرأيت ألم أقل لك...
نظر الرجل الى في تمعن ...
نظرات لم أشعر بالارتياح اليها فشكله وملامحه أيضا لا تدعو للارتياح...
رجلا سمين البطن رفيع الجسد عيونه غائرة تحيط بها هالات سوداء تضفى عليها عمقا مرعبا وعظام وجهه بارزة كمومياء محنطه كف يده مجعد وجلده مهترئ كالذى تعرض للحړق واصابعه طويلة رفيعة تنتهى بأظافر طويلة يرتدى ثوب أحمر قانى غريب الشكل وعليه معطف قصير الأكمام مرسوم كجلد النمر المرقط بالأسود وحذاءا غريب الشكل مفتوح من الأمام يظهر منه أصابع قدمه الرفيعة ذات الاظافر الطويلة ...
لا أعلم ما هذا الذوق الغريب الذى يدعو للأرتياب وكأنه قادم من زمن أخر أو من أرض أخرى...
لم أعره أهتماما فبالأخير لا يعنينى ما يرتديه طالما لست أنا من يرتديه...
فقلت للرئيس هل تحتاج منى شيء أخر يا رئيس فأنا متعب وبحاجة للنوم..
فنظر الى الرئيس ومد يده بجيبه واخرج رزمة من الدولارات وألقى بها الى فتلقفتها بيدى ...
وقال اذهب واسترح قليلا واحضر في الغد لنتمم باقى عملنا...
اومئت له برأسي وخرجت ....
توقفت خارج الباب قد اخذتها من احد الرجال الواقفين بالخارج...
فلفت انتباهي صوت الرجل الجالس مع الرئيس وهو يقول ان هذا الفتى وراءه شړ عظيم..
فتعجب الرئيس وقال اى شړ الذى تتحدث عنه ...
فقال الجالس مع الرئيس هذا الفتى انفصالى قرينه منفصل عنه لم اشعر بحضور قرينه معه وهذا غريب فالقرين لا ينفصل عن الانسان منذ ولادته حتى ۏفاته فبموت الانسان فقط ينفصل عنه قرينه ولكن ان ينفصل عنه وهو على قيد الحياة ليسلها الا معنيين...
نظر اليه الرئيس في توجس قائلا قد لا ادرى مثل تلك الأمور ولكنك بالطبع يا دحداح ادرى بها منى فماذا ترى من وجهة نظرك
فقال دحداح انا اتعامل مع كل انواعهم واسخرهم لخدمتى وخدمة سحرى وأقول لك عن خبرة هذا الصبي أما استطاع التواصل مع قرينه وسيطر عليه وسخره واما قد ماټ قرينه وبذلك فهو بلا قرين وهذا لا يحدث ابدا أو على الأقل لم نرى مثل تلك الواقعة أبدا ...
شرد الرئيس قليلا يفكر فيما سمعه وقال وهل سيفيدنا ذلك
فقال دحداح سيفيدنا كثيرا الأيام المقبله وسيفيدنى انا اكثر على وجه الخصوص...
ضحك الرئيس وقال اذن فلن تأخذه مجانا يا دحداح سيكون أغلى من تلك الچثة التي ستأخذها الأن فهو بالأخير لازال حيا...
ثم ضحك الأثنان معا ...
كنت اسمع حديثهما وقد ارتبكت مما سمعت كيف أكون بلا قرين وما أهميته التي تحدث عنها نجاح ودحداح ذلك ليراه الجميع بتلك الضرورة ...
لم انتبه لباقى حديثهم المقزز بالاتفاق على سعر لى فبالاخير شعرت بأنه مزحة قڈرة منهما...
لكن ما أشغل تفكيرى هو هذا المسمى بالقرين وكيف أكون منفصلا عنه كما قال هذا الدحداح!!
على الرغم من ان حسب ماقاله نجاح لا ينفصل عنى الا بالمۏت...
شعرت بالارهاق من التفكير فأثرت ان اتوقف عن التفكير مؤقتا في هذا الأمر الى وقت اخر....
واتجهت في طريقي الي منزلي....
.انتهت الحلقة السابعة
ڠضب القرين ... الحلقة الثامنة
وصلت الى منزلى أخيرا ...
وقد كان الإرهاق قد نال من جسدى تماما...
وما ان دخلت الى المنزل حتى شعرت بوحشة رهيبة..
شعرت بكأبة وصمت قاټل...
لقد كان أبي ورغم محادثاتنا القليلة ومقابلاتنا الأقل بسبب عدم انضباطى ومكوثي بالمنزل...
الا ان مجرد