ڠضب القرين الجزء الرابع

من هول الصدمة... 
كان ينظر الي الدحداح بنظرات تكاد تخترق عقلي وهو يبتسم في تشف واضح... 
فقلت له متلعثما ج.. جدي!! 
فقال الدحداح بلي جدك!! 
جدك كان شخصا فضوليا في شبابه ... 
فقد كان دائم البحث في اسرار العالم الآخر.. 
كأي شاب يسمع عنه ويستهويه غموض ذلك العالم فيبدأ بطرق كل باب قد يؤدي إليه... 
فبدأ يبحث عن الكتب النادرة والمخطوطات القديمة وكأي شخص في بداية طريق البحث ظل يشتري الكتب لعله يجد مبتغاه ولكن بالأخير لن يجده فكل النسخ التي تعرض للبيع تلك ماهي الا نسخ تافهه مقلده لا فائدة منها مطلقا فتلك الكنوز لا تباع أبدا... 
وفي يوم شعر جدك بالإحباط وهو يبحث في تلك المتاجر الي أن وصل الي متجر لبيع التحف القديمة فدخل اليه كآخر أمل في العثور علي شئ ذو قيمة أو الكف عن البحث وإضاعة النقود في الترهات... 
وتصادف أن مالك المتجر هو صديقي وأحد أعضاء جماعتنا الساميه المهمين... 
ورأي في عينيه الشغف للعالم الآخر وهو اهم شئ لدي جماعتنا... 
فأعطاه كتابا ليقرأه ثم يحضر اليه مرة آخري لإعطاؤه كتاب آخر بعد ان ينتهي من الأول... 
وظل علي هذا الحال لشهور وقد كان صديقي يفعل ذلك قاصدا ليختبر شغفه ويقوي خلفيته عن هذا العالم ولكن من الباب المظلم... 
ثم استطرد وهو يبتسم في زهو قائلا وقد طرق بابي أنا للولوج الي هذا العالم.. 
كنت أستمع إليه في رهبة وعدم تصديق لما أسمعه!! 
ولازال عقلي متعطشا للاجابات فلم افهم حتي الأن ما الذي يربطني بما يقصه لي عن جدي!! 
فأستطرد قائلا وهو يبتسم كشيطان لا تتعجل ستفهم 
الأن كل شئ... 
فبعد مرور شهور من الاستقطاب الذي كان يقوم به صديقي مستغلا شغف جدك زاره جدك في متجر التحف فعرض عليه صديقي ان يجعله يري العلم الحقيقي لهذا العالم... 
وطلب منه مقابلته مساءا أمام متجره ليذهبا معا... 
لم يفكر جدك بالأمر ووافق دون تردد... 
وكيف يرفض وقد أقترب من ان يروي ظمأ فضوله آخيرا حول ذلك العالم... 
وبالفعل تقابل جدك مع صديقي كما اتفقا وأحضره صديقي الي هنا... 
وأشار عل المكان الذي نتواجد فيه الأن... 
في ذلك المذبح العظيم... 
حيث يقدم كل خادم من خدام جماعتنا كل فروض الطاعة والولاء لسيدنا.... 
أمير النور... 
ملك النيران... 
واهب القوة الأبدية... 
لينضم الي جماعتنا السامية... 
وينال شرف خدمة وطاعة سيدنا... 
وما إن وصلا الي هنا... 
حتي أمر صديقي جدك بأن يتخلص من ملابسه تلك ويرتدي الزي السامي... 
زي جماعتنا حتي يستطيع أن يدخل الي محراب مذبحنا العظيم... 
كان الدحداح يتحدث وكأنه يلقي بخطبة عصماء متأثرا بكل ما يقوله عن جماعته تلك بشكل غريب جدا... 
في حين كنت أشعر انا بالصدمة وقد شلت تفكيري تماما لا أصدق ما أسمعه!! 
فأستطرد الدحداح قائلا بعد ان ارتدي جدك الزي السامي دخل بصحبة صديقي الي محرابنا... 
وقام بتعريف جدك علێ... 
وبعد ان تعارفنا قلت لجدك أنه سعيد الحظ لقدومه اليوم فإذا اراد الإنضمام إلينا فيمكنه ذلك اليوم لأن هناك مجموعه ستخضع لطقوس الإنضمام الينا ويمكنني أن أوصي بخضوعك للطقوس معهم... إن أردت بالطبع.. 
فوافق جدك الذي كانت عيناه تشع شغفا عندما عرضت عليه ذلك العرض... 
بدأت الطقوس وقد كان اليوم هو يوم القداس الأسود
أظلمنا المذبح تماما..
وتوضع على المذبح كأسان أحداهما مليئة بالعظام البشرية والأخري مليئة الخمور وخنجر لذبح الضحېة مرسوم حولها النجمة الخماسية وديك اسود الريش ثم يمسك الكاهن بعصا....
وأشار الدحداح علي نفسه بزهو قائلا أنا.. 
ثم أستطرد مكملا حديثه قائلا وتجري تلاوة القداس لتقديس سيدنا أمير النور. بعدها يمسك الكاهن بالخڼجر ويذبح الديك ويشرب من دمه ويمرر الكأس بعد أن يملأها پالدم