الإثنين 25 نوفمبر 2024

جيهان وأرض الجان الجزء الاول

جيهان وأرض الجان الجزء الأول

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

قد غفوت أمس بغرفته وحدي... 
فلم يجد مانعا من ان يطلب مشاركتي له الجلوس بغرفة جدي... 
دخلنا الغرفة وكان والدي متلهفا وكأنه يشعر انه يحلم وانه سيدخل ويجد والده موجود بغرفته كعادته... 
ولكنه لم يجده فأغرورقت عيناه بالدموع وكأنه كان يمني نفسه بأن كل ماحدث كان كابوسا..... 
جلس علي فراش جدي وبدأ يتلمسه بيده وكأنه يبحث عن لمس مكان نومه علي الفراش... 
وبعد قليل قام من جلسته وبدء يأخذ ملابس جدي ويستنشق منها رائحة جدي 
دون أن يتوقف سيل دموعه... 
ثم فتح الخزانة وجلس داخلها وبابها مفتوحا غامرا رأسه بين ثياب جدي ليستنشق اكبر قدر من رائحة جدي الجميلة التي تشبه رائحة العود... 
واثناء ذلك وقع دفتر صغير علي ارضية الغرفة ولم يشعر والدي بذلك... 
فألتقطته بسرعة وخبأته في جيب سترتي لأطلع عليه فيما بعد... 
وقلبي ينبض سريعا من اللهفة لأقرأ مافيه لعلي أجد ما يريح تفكيري بعدما رأيت جدي أمس..... 
حاولت ألا أظهر شئ حتي لا يشعر والدي بما يدور في خلدي... 
وشاركته أحزانه وجلست أمامه علي ارضية الغرفة وألقيت برأسي علي قدمه فظل يربت علي رأسي في حنان.... 
بينما وفي نفس الوقت أفكر ما الذي سأجده بهذا الدفتر الصغير 
انتهت الحلقة الثالثة
جيهان وأرض الجان... الحلقة الرابعة
جيهان.. جيهااااان... 
هل غفوت مجددا!... 
كان هذا صوت أمي.. يناديني.. 
يبدوا انني قد نمت مجددا ولكن لم أنم وحدي هذه المرة فقد نام أبي أيضا علي نفس وضعيتنا منذ ان جلسنا عند خزانة ملابس جدي... 
فقمت بإيقاظ أبي بهدوء وقلت له يبدوا اننا قد غلبنا النعاس... 
فأبتسم والدي وقال لي يبدوا أن هذه الغرفة تحوي سر يجعل من يدخلها ينام سريعا وبعمق... 
فأبتسمت ثم ساعدته علي النهوض وقلت له هيا حتي لا نتأخر علي أمي يبدوا انها تنادي علينا منذ مدة ليست بقصيرة... 
خرجنا من الغرفة فأستقبلتنا أمي بدهشة وهي تقول لما تأخرتم كل هذه المدة فقال أبي يبدوا أن جيهان ليست الوحيدة التي يغلبها النعاس في غرفة والدي رحمه الله فقد غلبني النعاس أنا أيضا... 
فأبتسمت أمي وهي سعيدة فأخيرا أبي بدء يتحسن نوعا ما وقالت اذن فمن المؤكد اكما تتضوران جوعا.. 
هيا فطعام الغداء جاهز... 
تناولنا وجبة الغداء معا وبعد أن انتهينا ذهب أبي لدار العائلة ليستقبل المعزين في جدي رحمه الله وذهبت معه أمي ايضا لاستقبال المعزين من السيدات.... 
وطلبت منهما أن أبقي هنا في انتظارهما... 
وافق أبي لأنه لم يرد الضغط علي فهو يعلم أن مايحدث أكبر من قدرتي علي التحمل لعلاقتي الوثيقة بجدي وحبي له.... 
وأخيرا صرت وحدي أنا والدفتر الصغير.... 
بدأت أتصفح فيه فوجدته مدون به بعض ارقام الهواتف والعنواين و....... 
مهلا... 
اخرجت الورقة الصغيرة التي وجدتها صباحا.. 
انها نفس نوعية ورق الدفتر... 
وهاهو مكان ټمزيق الورقة من الدفتر!! 
اذن فأنا لم أكن أحلم... 
نعم يابنيتي لم يكن حلما.. 
وقف شعر رأسي من المفاجأة.... 
جدي!!! 
نعم جدك ياحبيبتي... 
لا تخافي.. 
اخاڤ منك انت ياجدي وانت ملجأي وأماني!! 
فأبتسم جدي ابتسامته التي اعشقها وقال وانا وعدتك ألا اتركك وسأظل بجوارك ولكن هناك أمر ضروري لابد ان تكمليه من بعدي... 
فقلت أي أمر ياجدي 
فقال اتعاهديني علي كتمان السر 
فقلت اعاهدك ياجدي... 
فقال لي إذن أسمعي ماسأقوله جيدا... 
أسرتنا ومنذ القدم هي حاملة عهد حماية البوابة... 
تلك البوابة هي بوابة بين عالمنا وعالمهم
فقلت له اي بوابه وعالم من تقصد ياجدي 
فقال لي بوابة تفصل بين عالمنا وعالم الجن ياابنتي.. 
فتملكني الړعب والخۏف... 
فشعر بي جدي فأستطرد قائلا لا عليك يا ابنتي فحراس البوابة من الجهة الآخري هم قبيلة من الجن المسلم وغير مؤذين أبدا... 
والبوابات تلك منتشرة في عدة أماكن بالعالم وعلي كل بوابة حراس من الجهتين

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات