رواية جديدة
رواية جديدة
ليا
ضحك سيف بشدة مما اغضبهاانت بتضحك على ايه انا غلطانة اصلا انى بكلمك
امسك بكفيها فنزعتها منهلو سمحت متعملش كده تانى
سيف حاضر يا ستى ماشى يا فرح تى
ابتسمت رغما عنها اما هو فالتف يغادر اشوفك يوم الخميس يا عروستى سلام
غادر وتركها تائهة حالمة فى دنيا رسمها حولها ولم يترك لها الفرصة لتغادرها الا باذن منه
فرح لاتدرى بما تشعر اهى الفرح ة ام الخۏف من القادم ولكن مع كل ذلك تشعر بالامان مع سيف
اما زهيرة شعرت ان الامر صار محتوما واذا لم تكن انتقمت لابنها من عائلة فرح فرح سوف تقع تحت يدها بمجرد زواجها من سيف
كان سيف مشغول بشدة يريد ان يتم كل شئ بابهى صورة كان يسارع لينتهى من التجهيزات فى هذا اليوم وقف يرتدى بذلته الانيقة وبصحبته ياسين ويوسف وباسم لم تخلو هذه اللحظات من المداعبات من الجميع وخصوصا ياسين
يوسف مالك وماله ياعم انت راجل عريس وفرح ان هتنكد عليه ليه
ياسين ياعم انا بس بحذره عشان يبقى عامل حسابه
سيف على اساس الاخ خبرة ومتجوز ومراته مطلعة عينه مش كده
ياسين لالالا انا عامل حسابى من دلوقتى هنكد عليها عشان تلم الدور معايا قبل ما نتجوز
انتفض ياسين من مكانه مما اثار ضحك الجميع بشدة
ياسين بصوت عالىحبيبة قلبى جاى يا رونى
خرج ياسين وتركهم يوسف ايه يا سيف اخيرا هتتجوز
ارتدى سترته وهو يبتسم عقبالك انت وهو اما تتجوزوا واعمل فيكم اللى انتوا بتعملوه فيا
باسم ياعم هو احنا عملنا حاجة ده احنا لسه هنعمل
ھجم عليه فجاة يداعبه وهم مستمرون فى نوبة من الضحك
يوسف خلاص بقى يا باسم يلا يا سيدى هتتاخر على العروسة
خرجوا جميعا ووقفت امل امامه تبكى بدموع الفرح اقبل عليها يقبل كفيها ايه يا ست الكل بتعيطى فى يوم فرح ى كده
امل دموع الفرح ة يا حبيبى ربنا عالم استنيت اليوم اد ايه
ياسين اهى اهى اهى عااااا انا كمان هعيط ما يلا يا ابنى بدل ما حد يخطف العروسة
رانيا خطيبة ياسينمبروك يا سيف عقبال ناس ما تخلص بقى اصل انا قربت اخلل
ضحك الجميع ماعدا زهيرة التى وقفت بوجه جامد يخلو من اى بهجة او فرح ة اقترب منها حسين بحذرزهيرة سيف ابنك مش هتباركيله
الټفت اليه ومازال الجمود يكسو ملامح وجهها وقالت بصوت اجش غاضبولدى ماټ مليش عيال غيره ولدك ابن اخوى وبس مدام عصى امرى
زهيرة صحيح بس اعمل حسابك ان بنت عوف عمرها ما هتتهنى
طول ماانا عايشة على وش الدنيا
كاد ان يتحدث الا ان قاطعه سيف عمتى مش هتباركيلى
زهيرة مبروك على ايه
سيف على جوازى يا عمتى
زهيرة فرح ان يا سيف وانت هتتجوز بنت عوف
اعتدل سيف
فى وقفته عمتى انسى الحكاية دى خلاص النهاردة كتب كتابى وفرح ى على فرح يعنى هتبقى مراتى ومش هسمح لحد مهما كان ان يضايقها او ياذيها يلا يا جماعة اتاخرنا
امتلئت القاعة بالمدعوين من العائلتين بدات مراسم كتب الكتاب وسط بهجة وفرح ة وكان كمال وكيل فرح وضع يده فى يد سيف واخذ الماذون يلقنهم جميعا حتى انتهى سيف باخر كلمة قبلت زواجها
امسك ياسين بالمنديل بسرعةمعلش يا جماعة اصلى عندى برد
ضحك الجميع وبدات التهانى تتوافد على سيف من الجميع الذى كان فى اوجه صوره فى يوم عرسه
ارتفعت اصوات الزفة الجميلة وكمال يهبط بفرح وسيف فى انتظاره راته فرح وكلما اقتربت كلما زادت نبضات قلبها فى التسارع حتى اصبحت امامه وسلمها له كمال وهو يصافحه بود وفرح ة
امسك بيدها ورفع طرحتها من على وجهها ونظر اليها منبهرا بجمالها الاخاذ ودون ان يشعر اقترب يقبل جبينها وكفيها مبروك يافرح
نظرت اليه ووجهها يكتسى بحمرة الخجل ولم تسطع الرد الا انها اؤمات براسها فقط امسك بيدها ودخلا سويا قاعة الزفاف وجلسا على الكوشة المزينة بالورود والجميع من حولهم وبدات الموسيقى الحانها على رقصة للعروسين
احساس غريب تشعر به وهى بين يديه وتلاقت الاعين وسبحت فى بحور الاخر دون ادنى شعور بمن حولهم حتى اقترب منها هامسا
تعرفى احلى حاجة حصلتلى ايه
فرح ايه
سيف انك بقيتى مراتى
نظرت اليه مستفهمة ايه مالك واحد مبسوط فيها حاجة دى
اخفضت راسها عنهلا
امسك بذقنها يرفعها الېهانا عايز بس افضل شايف عينيكى وبس
فرح انا حاسة انك واحد تانى خالص غير اللى شوفته قبل كده
ضحك سيف بقوة ممكن تقولى كده بس عايزة تفتكرى اننا خلاص بقينا لبعض وربنا يقدرنى واسعدك يافرح
فرح والله لو فضلت كده على طول اممم هصدقك
سيف لالا صدقى صدقينى يااحلى فرح ة فى عمرى كلها
انتهت الرقصة وبدا اصدقاء سيف وفرح الالتفاف حولهم ومشاركتهم فرح تهم وسعادتهم وفجاة سمع الجميع صوت رصاصة عالية انشقت وسط الزحام ولكنها لم تصيب اى احد وكانها جائت بانذار بالقادم
امسك سيف بفرح يضمها وهى مذعورة بين ذراعيها
فرح سيف فى ايه
سيف مش عارف مټخافيش ممكن بس حد من قرايبنا عمل كده اهدى يا فرح مټخافيش
اقترب منه ياسين سيف انتوا كويسين
سيف الحمدلله بس شوف فى ايه مين عمل كده
ياسين محدش عمل كده خالص من المعازيم مش عارف ايه اللى حصل
وقف حسين مذعورا خائڤا على اولاده وهو يدعو ربه ان يحفظهم جميعا
فزع اصاب الجميع بعد سماع صوت دوى الړصاصة ولكنهم حاولوا اقناع انفسهم انه شئ طبيعى يمكن ان يحدث فى الافراح دون سبب
بعد قليل جاء احد الرجال الى سيف بظرف صغير وانصرف اخذ سيف يتطلع الى الظرف حتى قرأ ماعليه
دى هدية منى عشان تعرف انت اتجوزت مين
نظر سيف لفرح التى كانت مشغولة باصدقائها وفتح الظرف وجد به بعض الصور التى تجمع فرح مع عادل ابن عمها فى اوضاع لم يستطع رؤيتها ولكن ماجذب انتباه هذا الميمورى الموجود مع الصور امسك به ووضعه فى جهازه وكل ماوجده هى عبارة عن محادثات صويتة لفرح مع عادل وهى تشكى له مرارة زوجها وهو يعترف بحبه له وانه على استعداد ان يتزوجها فورا لانقاذها من زواجها من سيف
احس بانه اخطا للمرة الثانية ان يثق فيها وانه
صدق حديثها انها تشعر بالارتياح معه ظل ينظر اليها ونيران الڠضب تشتعل بقلبه الذى ظل يلموه على حبه لها ولكنه تماسك واعلن العصيان عليه
حاول ان يظهر بمظهر عادى ولكن مع كل ذلك بداخله بركان ڠضب على استعداد للاطاحة لكل شئ امامه
انتهى حفل الزفاف سريعا ودخلا سويا منزلهم الجديد كانت فرح تتامل المكان وهى تشعر برهبة وخوف من القادم لم تشعر الا وسيف يغلق باب المنزل پعنف وهو يتجه اليها ويقف امامها عاقدا ذراعيه امام صدره مشاعر كثيرة مختلطة بينهما منهم من يريد حياة جديدة اما الاخر فيحمل بين طيات قلبه وعقله مشاعر اخرى متنافضة استدارت لتدخل الغرفة اوقفها قائلا
اظن دلوقتى نقدر نتكلم
فرح خير طيب اغير هدومى اول
سيف لالا قبل اى حاجة لتكونى مفكرة نفسك عروسة ولا حاجة
اندهشت من اسلوبه الغريب فاستطردت قائلة
يعنى ايه مش فاهمة
جذب سيف كرسى وجلس عليه وهو يشعل سيجارته ببرود
يعنى خلاص اللعبة انتهت عملنا اللى هما عاوزينه اعمل انا كمان اللى انا عاوزه
فرح بعدم فهم لحديثه برضه مش فاهمة
سيف يعنى يا بنت الناس انا لا بتاع حب وجواز وكلام من ده انا راجل احب اعيش براحتى وقلتلك قبل كده انى بحب واحدة تانية مش كده
احست فرح ان الارض تميد بها وتكاد تسقط مغشيا عليها ولكنها حاولت التماسك حتى لاتظهر امامه بالضعيفة المستكينة
انت قلت ان مفيش حد فى حياتك مظبوط
ضحك سيف قائلا هو انتى بتصدقى اى حاجة تتقال كده لالا معرفش انك واقعة اوى كده
صړخت فى وجهه ودموعها تكاد تفارق عينيها ولكنها استطاعت ان تحبسها وتظل سجينة لا تخرج لتعلن ضعفها
انت انسان مش محترم ومعندكش ضمير انت فاكر ايه انا الغلطانة انى وثقت فيك وصدقتك
سيف ايه ده كله عشان ايه
مش سيف سليم اللى واحدة زيك ماشية على كيفها ترفع ايدها عليه انا ممكن دلوقتى اخد حقى منك ڠصب عنك مش برضاكى بس بصراحة مليش نفس لواحدة زيك يا هانم يا محترمة اما حضرتك بتحبى ابن عمك متجوزتهوش ليه ها وقاعدين تحبوا فى بعض فى التليفون وهو يقولك انا مستعد اجيب الماذون واكتب عليكى دلوقتى
وانتى تقولى ياريتنى اتجوزتك مكنش حصلى كل ده طب ليه ما كنتى تتجوزيه وتخلصينى بدل ما اقع فى واحدة زيك
صړخت فى وجهه ودموعها تنساب على وجنتيها انا لو كنت عايزة اتجوزه كنت اتجوزته من زمان على الاقل كان رحمنى منك ومن انى اعيش معاك بس ملحوقة بكرة اطلق منك واتجوزه
اخرس بقى اخرس ده لاعاش ولاكان اللى يرمينى يا سيف
حملها سيف فجاة انا هوريكى انا هرميكى ليه ازاى
انتى هتعملى ايه عايزة تقتلينى
ارتفع صوت نجيبها لا انا ھموت نفسى واخلص من العڈاب ده والله لو قربت لو اموت نفسى سمعت
سيف انتى مچنونة للدرجة بتحبيه
صړخت به انا محبش حد سمعتنى مش بحب حد بس اللى اعرفه دلوقتى انى بكرهك بكرهك يا سيف
سيف وانا مش عايزك تحبينى بس اخرجى برة وارمى دى انا مش هقرب منك تانى عارفة ليه لانى انا كمان بكرهك يافرح مش عاوزك فى حياتى بس كنت عايزة لابن عمك ساعتها تفتكرى
كان هيفضل يحبك
وظل يدق الباب پعنف حتى استيقظ حازم وزوجته
حازم سيف فى ايه خير
حازم طيب طيب ثوانى اجيب السماعة
فى نفس اللحظة سمعت امل اصواتهم خرجت لتجد سيف يقف امام شقة حازم مرتبكا مذعورا
فى ايه يا سيف مالك انت كويس
ايوه يا ماما بس
بس ايه فرح جرالها ايه
سيف مش وقته ياماما اطمن عليها بس
امل تتطمن بعد ايه بعد عملتك
سيف انا معملتش حاجة
امل ازاى بقى وهدومها مين قطعها ومنظرها ده
سيف بنفاذ صبر ماما لو سمحتى اصبرى بس لحد ما نتطمن عليها
صمتت امل وهى تجلس بجوارها وحازم
سيف ايه ياحازم
انا اديتها حقنة مهدئة دلوقتى وبكرة الصبح باذن الله هتفوق وتبقى كويسة بس بحذرك لو عملت فيها حاجة تانية ممكن تتعب اكتر وندخل فى متاهات احنا فى غنى عنها انا رايح شقتى تصبحوا على خير
اما فى مكان اخر كان التوتر والعصبية هما سيدا الموقف جلس توفيق ېدخن سجائره ببرود وهو ينظر الى حمزة ابن عمه الذى وقف امامه ينهره على فعلته البغيضة عندما امر