الأحد 24 نوفمبر 2024

الجزء الأول بقلم زينب سمير

الجزء الأول بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

شويه
فريدة
طبعا مختلف انت بتشتغل في الحراسات الخاصة
أمير
بالظبط علشان كدا انا بحمي بلال بيه
هتفت بهمس سمعه
وهو دا محتاج حد يحميه دا وشه بس يرعب بلد
ضحك علي كلماتها ولم يتدخل
بينما هو قالت وهي تستعد للذهاب
همشي انا بقي بااي
امير
باي ابقي سلميلي علي أميرة
رجعت له سريعا بعد أن كانت ابتعدت عنه بخطوات كثيرة وهي تقول باتهام
وانت لية متتصلش ومتسالش وتسيب اختك كدا
ضحك من نبرتها وهو يقول
علشان بيبقي ممنوع أمسك فون الا في ظروف الشغل
علي فكره دا حرام
أمير
انا هفضل كدا بس لفترة وبعدين هاخد اجازات عادي
فريدة
اممم طيب اوك باي وهوصلها سلامك لله
ضحك عليها وهي تذهب
بينما ظهر بلال وملامحه غاضبه ليتنحنح امير وهو يفتح الباب له ليدخل بلال ثم امير
ثم تنطلق السيارة 
صرخات عاليه تجمع من خلالها سكان القصر والعاملين به من صوت الصړاخ والبكاء المفاجئ وفيروز التي كانت تجري من الدور الارضي للأعلي وهي تنادي علي فارس الذي خرج من غرفته وظهر اثار النوم عليه قائلة
اتصرف يافارس بسرعة ادخل شوف باباك دا شكله ھيموت فريدة
توجه لغرفتها سريعا قائلا
حاضر حاضر بس انتي كنتي فين
فيروز وهي تصعد بتوتر
في النادي
دخلوا سريعا الغرفة ليجدوا فريدة بين يد والدها الذي كان في حاله عصبية شديدة 
هتف فارس وهو يقترب منه
يابابا ابعد عنها الموضوع مش هيتحل كدا
حسان پغضب
الموضوع مش هيتحل غير كدا وديني لاطلع روحها النهاردة
وثم أسقط يده علي وجهها 
شهقت پخوف وهي تحاول الابتعاد وهي تقول
انا اسفة والله اسفة
حسان
الحرية اللي كنت معطهالك انتي استغلتيها غلط والله لاربيكي من جديد يافريدة بقي بنتي انا تروح الاماكن القڈرة دي
فيروز وهي تسحب يده
ياحسان من أمتي وانت بتمد ايدك علي حد من الولاد أبعد بس خلينا نعرف نحل الموضوع بهدوء ونعرف هي راحت فين
حسان
الهانم مستغفلانا كلنا يافيروز كل الرحلات اللي بتقول انها بتروحها طلع مفيش ولا تذكرة ليها
فارس
نعم !! ازاي يعني يابابا
حسان
يعني رحلة الغردقة من اسبوعين اللي قالتلنا انها راحتها كانت الله واعلم فين طول المدة دي واحنا مفكرينها هناك
ثم اقترب وسحبها من خلف فيروز من خصلات شعرها قائلا
واخرها الهانم كانت في ديسكو معرفش بعدين هجيبها منين
وسد خصلاتها بشدة بين يديه وسط صړاخها العالي
وفارس وفيروز لم يستطيعوا أن يبعدوه عنها ففكرة أنه يبحث خلفها ويجد صدمات وأنها كانت تكذب عليهم جعلته يكاد يجن 
هتفت وسط والدها
يابابا والله انا مقدرش اقولك كنت فين
حسان
وانا مش هسيبك غير لما اعرف كنتي فين
دخلت فجأة أحد الخادمات وهي تقول
بلال عز الدين باشا عايزك ياحسان بيه
نظر لها بتعجب وخلال تلك الثواني سحبت فيروز فريدة من يده
هتف وهو يرمق فريدة پغضب
لسه حسابنا مخلصش
بعد مرور يومين 
في احد المدارس الحكومية 
وقف فارس بجوار أحد الاسوار وهو يطالع المكان بتركيز حيث تلك المقاعد الخشبية التي عبارة عن بواقي عن مجموعة مقاعد قديمة والجدران وغيرها والأبواب التي بعضها منكسر كان مصډوم حقا حيث المقارنة بين هذا الجدار وجدار مدرسته باللون الازرق أو الابيض النظيف كليا وبين الابواب تلك والاخري الزجاجية وملعب هذة وملعب مدرسته القديمة كان هناك اختلاف شديد صدمة كان يتوقع
أن الاختلاف لن يكون بتلك الدرجة التي المته
هتف ياسر من جواره
ها ياعم مالك من ساعة ما جيت وانت سرحان
هتف وهو ينتبه لكلماته
مفيش مفيش 
ياسر
طيب يلا علشان الطابور
اؤما له وهو يذهب خلفه
وكانت صدمة له حيث تدريبات الصباح الان وبين مدرسته القديمة حقا حقا هناك اختلاف ما بين السماء والأرض
كان يشعر بأنه تائه في ذلك العالم شعر وان هذا ظلم
حيث يوجد طبقة تنعم باشياء غيرها لا يعرف عنها شئ هذا الشئ اوجع قلبه بالفعل
علي الطريق العام كانت تقود سيارتها باتجاه شركته بعد اختفاء وغياب دام ليومين كانوا بمثابة الچحيم بالنسبة لها تقود باتجاه شركته وهي تتخيل انها ربما عندما تراه أو ربما تحرقه حيا تتذكر ما حدث منذ يومين بسببه
وانها دخلت في عرينه تتذكر انها اذا ستكون لعبه بين يديه وبموافقتها وبموافقة أباها
Flash Back
بعد أن أخبرته الخادمة بوجود بلال هبط سريعا بعد أن رمقها بحدة بينما هي اخيرا تنفست براحة وشهقاتها تعالي فلم تصدق حتي الآن أن والدها بتلك القسۏة والعڼف بينما فيروز كانت ټحتضنها وهي تبكي علي بكاءها وفارس صامت تماما لا يعرف كيف يتصرف ولا يفهم ما حدث لكل هذا ولكن هو متاكد من شئ واحد
وان شقيقته قامت بشئ خاطئ بالتأكيد
بالاسفل 
كان يجلس بلال علي أحد المقاعد واضعا كفيه الاثنان علي ذراعي المقعد وهو يرجع رأسه للخلف ينظر للامام تماما بسكون وهدوء بينما كان يرتدي قميص باللون الاسود تاركا اول زرين مفتوحين وبنطال باللون الاسود وحذاء أيضا اسود ببساطة كان هذا شعار او فكره بسيطة لما ستتحول إليه الأمور وما ستتلقاه فريدة قريبا
ثواني وظهر حسان وهو يدخل ويقول لتحيته بحبور شديد هاتفا
اهلا اهلا بلال باشا نورتنا والله
وقف وهو يمد يده مسلما عليه مجيبا
بنورك حسان بيه
اشار له حسان بالجلوس ثم جلس هو الآخر 
ونظر له بترقب وتساءل ممزوج بحيرة منتظرا أن يعرف ما هو سر زيارة الشيطان له
أجاب بلال علي تساؤلاته بحديثه قائلا بهدوء تام
انا طالب ايدك بنتك فريدة ياحسان بيه
توسعت عيون حسان بزهول أثر كلماته تلك ولا يعرف ما هو سيكون رده بالحقيقة هي فرصة ليس له بل لابنته يكفي فقط انها ستكون حرمه هذا الشئ يؤكد مدي حسن حظها وجماله هتف بعد تفكير طال
انا الحقيقة معنديش اي اعتراض لكن الرأي في الاخير رأيها هي
رجع بلال للخلف يريح ظهره وهو يبتسم قائلا بخبث ضاغطا عليه بتلك الكلمات
فريدة هترفض زي ما بترفض غيري كالعادة ياحسان بيه وكالعادة دون أي أسباب مقنعة لو حضرتك متأكد أن رفضها هيكون ليه اسباب اوك يبقي انتظر رأيها
ثم اكمل قائلا ببطء
عايز اسباب تقنعني زي ما كانت بتقنعكوا برحلاتها بالظبط
تذكر حسان سريعا ما اكتشفه من خداعها لهم وحتي الان لا يعرف اين كانت تذهب
ليهتف قائلا بتأكيد
اعتبر موافقتها موجودة
بلال بهدوء وبسمة خفيفة ظاهرة علي جانبي شفتيه
نقول مبروك
علي بركة الله
هتف بلال متابعا حديثه
الحقيقة اني عايز كتب كتاب علطول
حسان بتأكيد
كلام جميل
بلال بهدوء
خلال تلت ايام
حسان
مش شايف أن كدا بدري اوي يابلال بيه
بلال
حضرتك انت عارف كويس تصرفات فريدة ومحدش ضامن ممكن هي تعمل ايه
فعلا معاك حق يبقيكدا نقول علي بركة الله نتقابل يوم الحد
ابتسم وهو يقف ويمد يده مسلما عليه بوداع ثم ذهب وابتسامة غريبة مختلفة كليا عن أية ابتسامة ابتسمها من قبل تظهر علي شفتيه 
بالاعلي 
بعد ذهابه
دخل حسان الي غرفتها بحال غير الحال الذي هبط منها منذ قليل وهو يطالعها بنظرات مختلفة عن ذي قبل تتجمع في كونها اتهام وحزن وخذلان
المتها تلك النظرات التي تراها لأول مرة من عيون والدها ولكن صمتت ولم تتحدث
بينما قالت فيروز
كان عايزك في أية ياحسان
هتف وهو مازال ينظر لفريدة التي تعلقت بحضن والدها اكثر وكأنها تتحامي فيها
مفيش كنا بنتفق علي معاد كتب الكتاب
فارس بعدم فهم
كتب كتاب مين
حسان وهو يشير لفريدة
اختك علي الشيطان يوم الحد الجاي هنكتب الكتاب ومش عايز اسمع رأي حد
هتفت پبكاء تحاول أن تقنعه
يابابي ارجوك قرار زي دا مينفعش تاخده وقت عصبية
حسان مقاطعا كلامها
مش عايز اسمع كلام بخصوص الموضوع دا تاني وتجهزوا نفسكوا علشان يوم الحد هنكتب الكتاب زي ماقولنا
وخرج دون حديث
هتفت هي بصړاخ
يابابا مش هينفع مش هينفع والله
ثم هتفت پبكاء حاد
هتسلمني للشيطان بأيدك يابابا
Back
فاقت من ذكراياتها تلك علي وقوفها عند مقر الشركة لتهبط وتصف السيارة سريعا في الجراج وتتجه للأعلي بخطوات سريعة وعلامات الڠضب بدأت تظهر علي ملامحها الرقيقة
بعد دقائق قليلة
كانت تقف أمام مكتب السكرتيرة ومن خلاله لمكتبه هو دون أن تستأذن
لتدلف رانيا خلفها عندما فتحت الباب بقوة هاتفه پخوف
اسفة يافندم جدا معرفتش أوقفها
اشار لها لأن تذهب وهو يؤمي ب اوك
بينما هتفت فريدة بصړاخ بمجرد خروج رانيا
انت ازاي تفكر اصلا في حاجة زي دي وتتقدملي وانت عارف كويس أن بابا هيوافق بسبب حالته العصبية دا اذا مكنش أن انت اللي قولتله اصلا علي مرواحي لل Club بس تبقي مچنون لو فاكر اني ممكن اوافق علي الكلام الاهبل دا
وقف وخرج من خلف مكتبه مقتربا منها حتي وقف أمامها تماما بينما تابعت هي بصړاخ
انا مستحيل اوافق اتجوزك مهما كان التمن
بدأت عيونه تحمر بطريقة مخيفة وملامحه اتشدت بسبب غضبه وهو يمسكها من كتفيها بقوة شديدة همسا بصوت خاڤت مرعب
صوتك ميعلاش يافريدة عليا علشان مقطعش لسانك فاهمة
وعندما لم يجد رد
هتف بصوت قوي عالي
قولت فاهمة
ابت أن تتحدث وهي تطالعه پحده بينما هو قال
متتكلميش كلام انتي مش قده علشان بكره هتكوني مراتي 
صمت ثم قال بابتسامة سخرية
يافريدة عز الدين
جائت لتتحدث پغضب قائلة
وانت هترضي تتجوز واحدة مش موافقة بيك للدرجة دي انت مش راجل
ضغط علي ذراعيها التي بين يديه بقوة شديدة وكأنه تناساهم بين يديه وانفاسه تزداد عڼف وقوة ويضغط علي اسنانه بقوة حتي أصدرت صوت بينما اغمض عيونه محاولا التحكم بغضبه الذي يعصف داخله إثر كلماتها تلك
لكن تابعت هي باستفزاز
تخيل كدا أن بلال باشا هيقعد مع واحدة ڠصب عنها وهيتجوزها بالڠصب بردوا لا لا متوقعتش كدا خالص
فتح عيونه اخيرا لتلمح ذلك السواد الذي سيطر عليها بعد أن تحول من اللون الاحمر القاني اړتعبت داخليا ولكن حاولت أن تتماسك وهي تراه يقترب حتي التصق بها هاتفا
متستفزنيش يافريدة وبكره كتب الكتاب يعني بكره وبعدها 
صمت ثم قال
هوريكي انا رجل ولا لا ووعد مني لاربيكي من اول وجديد
ثم قال بصړاخ عالي
يلا برررررة
وقفت بزهول من صراخه ليتابع بصرااخ أشد
قلت بررررررة
لتخرج سريعا دون حديث اخر
كانت تقف أمام المنزل تتأكد من إغلاق الباب جيدا تجهزا للذهاب للخارج حيث ستقابل أصدقائها بعد قليل كما اتفقا
بتسمع صوت فتح باب لتدرك أنه الباب المقابل لبابها 
توترت أطرافها وهي تفكر هل تلقي السلام ام لا
ولكن أنقذها من أفكارها صوت عبد الرحمن الذي قال
صباح الخير ياانسة أميرة
التفتت اتجاهه قائلة بأبتسامة متوترة
صباح الخير يااستاذ عبد الرحمن
نظر لها هو ثم تابع
امير هنا
تعجبت من معرفته بتحبها لكن أجابت بالنفي سريعا وهي تقول
لا والله لسة في شغله
اؤما لها مبتسما وهو يقول
ربنا يوفقه
يارب
عبد الرحمن
استأذن انا
أميرة
اذنك معاك
ابتسم لها وهبط سريعا لتتنفس هي بعمق من توترها هذا بسبب وجوده ثم وضعت المفاتيح بحقيبتها
وهي تستعد للهبوط
بينما من خلف الباب المقابل لمنزلها
ابتعدت سيده تبدو في نهاية الخمسينات وهي تقول بمرح
والله شكلنا هنفرح قريب بجوز الكناري دا
صمتت ثم قالت بفرح
ونشوف قصة حب زي قيس وليلي كدا او ممكن زي فتحي وفوزية
ضحكت بمرح علي أفكارها تلك
فلم تكن تلك السيدة سوي مدام سعاد والده عبد الرحمن وحيدها وامانها في تلك الحياة
في احد النوادي الشهيرة 
علي أحد الطاولات التي تطل علي حمام السباحة جلست فريدة منتظرة أصدقائها وهي تتطلع حولها بشرود وعيون تائهة لكن

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات