الخميس 31 أكتوبر 2024

رواية بقلم زينب سمير الجزء الثاني

رواية بقلم زينب سمير الجزء الثاني

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

من متطوع فيكم حتي لو بمبلغ بسيط
هتف أحدهم
_انا هتبرع بنص مليون جنية
وقال اخر
_وانا مليون
وهكذا تتابع حديث الأشخاص
قبل أن يقول بلال وهو يستعد للخروج
_وانا هتبرع بخمسة مليون ...دولار
وخرج بعد أن ادي لهم تحية بسيطة
مكالمة بين طرفين بلال معتز كانت عبارة عن...
بلال
_اهلا يامعتز متصلتش يعني كعادتك تسأل عليا
هتف معتز بحزن ظهر في صوته من ذلك الهاتف
_شفتها يابلال شفتها
بلال بتسأل خائڤ أن يكون تفكيره بمحله
_مين دي اللي شفتها
معتز بصوت مخټنق بعبارات ثقيلة علي قلبه المجهد
_ميرا يابلال انا شفت ميرا انهاردة
صمت ثم قال بصوت باكي بالفعل
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_شفتها كانت معاها بنتها 
قال تلك الكلمات وصمت
وصمت الطرف الآخر بحزن علي صديقه يعلم الان إحساسه جيدا المقهور
وبعد صمت طويل قال معتز
_انت فين صح
بلال ببرود
_في ال Club
معتز بزهول
_في واحد يبقي فرحه بكرة ويروح Night Club
بلال وهو ينظر أمامه پغضب عاصف هامسا
_دا مش هيكون فرح دي هتكون ايام سودا علي اللي خلفوها
ثم قال بصوت عالي
_سلام دلوقتي يامعتز اكلمك بعدين
معتز
_يابني انت...
ليتفاجى بأنه اغلق الخط منذ لحظات في وجهه
في ال Night Club ...
كانت تجلس وحيدة تتطلع للمكان بشرود شديد وهي ترتدي بنطال يصل لبعد ركبتيها وكنزة صيفية من اللون الأصفر الغامق تهبط أحد ذراعيها الكنزة علي كتفها بأهمال وهي تترك خصلاتها البرتقالية التي قامت بتصفيفها علي هيئة شعر غجري لطيف أو ربما نقول عنه كيرلي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وترتدي في قدميها حذاء باللون الابيض 
كانت تنظر حولها بشرود غريب قبل أن تتوقف نظراتها عنده الذي كان يجلس علي أحد الارائك ويضع قدميه علي الطاولة الإمامة واضعا أحد قديمه علي الاخري ويظهر عليه الهدوء المريب الذي جعلها ترتعش تلقائيا وهي تراه ينظر لها هي فقط وكأن لا يوجد هناك غيرها
تلاحظ نظراته التي تفحصها كليا من أعلاها لأا بنظره شاملة ارعبتها اكثر وهي تراه يوقف نظره علي ذراعيها الين وكتفها خصوصا ثم اسفل ركبيتيها ال ....
تنفست بړعب وتوتر ولم ترفع نظرها عنه وهي تري تشنج عضلات فكه وضغطه الشديد علي يده التي ظهرت فيها العروق بشدة 
ظلت هكذا لدقائق تنظر له وتتنفس پعنف
قبل أن تقف وهي تمسك اشيائها بسرعة وعجلة وتتجه للخارج 
عند بلال 
كانت عصبيته وغضبه وصل لاعلي درجة وهو ينظر بأثر اختفائها بعيون حادة قاسېة تنم علي أنه سيها قريبا..قريبا جداا
ليقف فجأة أثارت انتباة البعض وريبته
فالجميع من الاساس انظاره متعلقة به
تجاهل هو كل شى وهو يخرج خلفها ليجدها تكاد تهبط درجات السلم لكي تخرج من ذلك المكان
اسرع خلفها وبلحظة سريعة سحبها من احد ذراعيها وشدها وفتح أحد الأبواب وادخلها واغلق الباب واسندها عليه وهو يضع يده الاخري علي فمها
كل ذلك حدث بثواني قليلة جدا لم يستوعبها عقلها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
حاولت الكلام وهي تنظر له بړعب من ملامحه التي بدأت بالظهور الان وهو يضغط بيده علي ذراعها الذي يقبع خلف ظهرها بقوة المتها وعيونه ترسل لها رسائل تدل علي أنه سيها الان 
حاولت الحديث ولكن دون جدوى
وحاولت أن تبعد يده عن فمها أيضا ولكن لم تستطيع
تناست هنا كل ما تعلمته من قبل
بينما اقترب هو من اذنها هامسا
_انتي شكلك عاوزه تقابلي شياطيني يافريدة ...ومستعجلة علي ايامك السودا بدري.....
كانت مازالت مستنده علي ذلك الباب وهو أمامها يكاد يلتصق بها بينما أنفاسه اللاهبة بنيران الڠضب اصطدمت ببشرتها الناصعة التي تحولت للون الاحمر من الخۏف ومازال يضغط علي يدها التي تقع خلف ظهرها بقوة وحدة وكأنه يحاول أن يتماسك بقدر ما يستطيع بينما عيونه كانت قصة أخري
فقط كانت تخرج منها نيران حاړقة ملتهبة وذلك الاحمرار التي اكتساها
 
وانفاسه أصبحت تخرج پعنف شديد بينما نظره ارتكز علي ملامحها وعيونها خصيصا بعد تلك الكلمات التي قالها
صمت كان يحل علي تلك الغرفة الباردة التي شعرت أن درجة الحرارة بها وصلت للصفر المئوي لكنها جمعت قواتها الهاوية وهي تهمس بصوت متحشرج
_بلال
همس بجوار اذنها بهدوء شديد
_اششش مش عايز اسمع صوت
صمتت بتوتر لتجده يقرب أنفه من خصلاتها ويتنفسها بهدوء شديد وعمق ارعبها وظل هكذا لوقت طويل وبدأت أنفاسه في الهدوء اكثر واكثر
أغلقت عيونها بتوتر من قربه هذا وأفعاله الغريبة وهمست مرة أخري
_بلال
همس ردا علي همسها بنبرة مخيفة
_خليني اهدأ يافريدة
لم تفهم كلماته تلك ولم تهتم أن تفهمها لكن رغم ذلك صمتت بتوتر وهي تراقب أنفاسه التي وصلت لا ويده التي تركت فمها واتجهت لخصلاتها ووضعها بداخل خصلاتها يحركها برفق وهو يغمض عيونه واضعا أنفه بين طيات ا الذي أظهر توتر انفسها من تقربه منها الي هذا الحد المهلك بالنسبة لها...
دقائق تمر وهو علي حاله هذا حتي تفاجأت أنه يضغط علي خصلاتها التي بين يديه بقوة اوجعتها ثواني وترك يدها التي تقبع خلف ظهرها وابتعد قليلا عنها فقط مجرد خطوة وقال ومازال يمسك بخصلاتها بين يديه
_سمعت انك بتعشقي شعرك دا أية رأيك اقصه دلوقتي...قال آخر كلمة وهو يضغط عليه اكثر لترفع يدها وتضعها علي يده التي تمسك شعرها هاتفه پبكاء
_لا ارجوك...انا اسفة والله اسفة مش هتتكرر تاني
بلال بحدة وعيون غاضبة حمراء
_اية السبب اللي خلاكي تيجي هنا
صمتت 
ليتابع هو بصړاخ
_ردي
اخيرا نطقت بحزن
_مكنتش عارفة انام وانا عارفة اني هصحي هدخل لچحيمك برضايا ومادام انا اتجوزتك عارفة انك مستحيل تسيبني في حالي ابدا بعد كدا كنت عايزه مكان انسي فيه دا وملقتش غير هنا
بلال ببسمة شيطانية
_يعني انتي عارفة انك داخله علي چحيم بس اللي متعرفوش انك زودتي ڼار الچحيم عليكي
فريدة بقوة هاوية
_علي فكرة انا مسمحش لاي حد يني أو يتطاول عليا بالكلام
بلال بقسۏة
_انا ممدش ايدي علي واحدة ست الا إذا كانت عايزه تتربي وكانت...مراتي
فريدة پبكاء
_ليه اخترتني انا ليه
بلال
_سؤال هيفضل في بالك العمر كله ومش هتلاقي رده ابدا
فريدة بضعف
_انا عايزه اروح...انا تعبانة
بلال
_هتروحي ياعروسة.. هتروحي ...لكن افتكري اني لسة معاقبتكيش علي غلطك دا ..حفاظا علي شكلك بكرة اصل حرام الناس تشوف عروسه مشوهه يوم فرحها..
صبااح يوم جديد 
لم تعرف أنه الي هذا الدرجة مخيف الا وهي تري العمال يعملون بمنزلها بدون نفس حتي لا يتحاورون معها والادهي أنه لم يلمحها احد مهما مرت من جواره بل هم حتي لم يرفعوا نظرهم اتجاهها كل شى كان يسير علي ما يرام والعمال يعملون وهي تقسم أن أطرافهم ترتعش پخوف أن يخطئ أحدهم وينال عقابه من الشيطان
كانت الساعات تطير تكاد تتسابق حتي تنتهي ويأتي الليل وهي تجلس مكانها رافضه أن تقف الا لتأكل فقط ربما فهي حينما تشعر التوتر تأكل بينما منعت أن يأتي صديقاتها الان
هي لا تريد أن تكون مثل أي عروس لأنها ببساطة ليست عروسا ابدا
تنفست بضيق وهي تسمع طرق علي الباب لتسمح للطارق بالدخول
لتمر ثواني عديدة قبل أن يدخل فارس هاتفا ببعض المرح
_اهلا اهلا لعروسة الليلة
هتفت بحدة قليلا
_فارس لو سمحت اسكت
اتجه نحوها وهو يضحك هاتفا
_في عروسة تبقي زعلانة يوم فرحها كدا
فريدة بضيق
_ايوا فيه.. لو هتتجوز بلال عز الدين
فارس
_دا انتي مفروض تكوني طايره من الفرح انتي بالنسبة للناس دلوقتي خدتي حته من السما يابنتي
فريدة بغيظ
_مش للدرجة
فارس
_لا للدرجة خصوصا أن الكل ملاحظ تغيره الجزري يمكن من ساعة ما كتبتوا الكتاب والكل بيقول انك السبب في كدا
وغمز لها بمرح
فريدة
_سبب أية ياعم ما هو زي ما هو اهو عصبي وبارد وغلس
فارس بضحكة عالية
_اها لو سمعك مش بعيد يك....حبيبتي بلال لو كان زي زمان زي ما بتقولي كان في اقل غلطة ليكي ك پالنار وارتاح
توترت ملامحها وهي تتذكر ملامحه بالامس الغربية ورغم ذلك فقط مرت دقائق وبدأ بالهدوء
هل فعلا هي تؤثر به ام هذا ما يعتقده الناس وهو فقط من يؤثر بها...
فاقت من أفكارها علي صوت فارس الذي هتف
_المهم مش هتاكلي
فريدة
_لا مليش نفس ...اقصد لسة واكله من شوية
فارس وهو يها علي كتفها بمرح عده ات متتاليه
_لا لا لازم وتغذي دا انتي رايحه للشيطان يعني لازم تكوني قويه كدا
نظرت له پغضب وهي تقول
_فارس...اطلع بره
ضحك وهو يقف ليتجه للخارج بعد أن غمز لها بمرح وشكل يده علي شكل قلب 
لتهمس بعد خروجه
_يقصد ايه بالقلب دا مستحيل يكون يقصدنا انا وبلال
هتفت تلك الكلمات ثم تأففت بضيق وهي تقول پغضب
_بلال بلال بلال يارب يولع مكان ما هو قاعد
جائت لذلك المكان عندما هاتفها علي الفور هي تعلم أنه الآن سيكون متدمرا أو ربما يستعد للمۏت تعلم أنه الآن يمر فقط بالچحيم...بچحيم الحب 
تنهدت بضيق وهي تنظر حولها بحثا عنه
وهي تستعد لاي كلمات ستخرج من فمه عن عشقه لصديقتها وجنونه بها سيتحدث اليوم بالطبع عن كل شى لعله يخرج ما في قلبه ورغم هذا هي تعطف عليه فهو حتي لن يستطيع أن يهرب من ذلك الزفاف فهو يعمل لدي الشيطان ويجب أن يكون ملازما له في يوم كهذا
اخيرا لمحته وهو يترك سيارته عند احد الجوانب ويقترب منها بخطوات مهتزة لم يكون كعادته امير بقمته الطويلة أو وسامته التي تسحرها بتلك العيون الكاحلة التي تسحرها عيون مشابهة تماما لعيون شقيقته التوأم
التي كانت تهيم بها احيانا وهم جالسون لأنها تراه هو مكانها
اقترب منها حتي وقف امامها وظل صامت للحظات كأنه يسارع الاضطرابات التي توجد داخله يسارعها وكأنه في سباق سينهي حياته ويوقف قلبه الذي آدمي من الحزن
لم تعرف ماذا تفعل وهي تراه هكذا
وهو لم يعرف ماذا يفعل لكي يرتاح
الآ أنه تحدث بعد ثواني عديدة
_ينفع اتكلم
هتفت بصوت هادئ مبتسم
_انا سمعاك
جلس علي الارضيه وكان قدمه لم تستطيع أن تحمله ووضع يديه علي رأسه وصمت وكأنه يحاول أن يوقف الذكريات تلك التي تهاجمه
حتي تحدث اخيرا
_اول يوم في الحضانة معتقدش حد فاكره لكن أنا فاكره كله لما كنا واقفين انا وأميرة وانتي وفجأة شفتها كانت جايه مع مامتها ولبسه فستان قصير لونه ابيض وسايبه شعرها وكانت عامله قصة توصل لبدايه عنيها كانت داخله وهي مش طايقه نفسها وعماله تتأفف بضيق شديد وفجأة جه طفل صغير من وراها ومسك شعرها كفضول علشان كان لونه حلو..حلو اوي وفجأة لقيتها بصتله بصه مفهمتهاش ودقيقة ولقيتها نايمة فوقيه وشغاله فيه ومحدش عارف يحوشها من عليه 
دي كانت أول مشكلة بس مكنتش الأخيرة للأسف بقيت صحبتنا كنت ببقي فرحان وانا شايفها قاعده معانا وبتاكل ومش بتكلم اي اولاد غيري انا..انا وبس صدقيني مكنتش قارد اشوفك أو اشوف غيرك ياريما علشان انا اتسحرت بيها من اول مره كنت في حضانه واتسحرت بشعرها بقوتها بجمالها بتعاملها اتسحرت بكل حاجة وصلنا لثانوي ولو كنتي تلاحظي كنت دايما اټخانق علشانكم لكن يوم ما اټخانق علشانها هي كنت لازم اوصل للمستشفي لاني كنت ببقي بهم بعدم وعي انا حبيتها وعشقتها وكل ما تمر ثانية حبي بيزيد ليها انا
 
حاربت علشانها مين قالك محربتش ظهرت قدامها بكل الطرق

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات