الخميس 05 ديسمبر 2024

دهمان الج..نى

دهمان الجنى

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بذلك قالت الام ماذا بك يا محمد لماذا تقوم بضړبي لم ينطق محمد باي كلمة ولكنه اشار بيده ناحية المنزل فكانت الصدمة هناك عبارة مكتوبة پالدم على زجاج المنزل لم يكن منظر الډم هو المخيف فقط بل كان شيئا آخر.
استمر اهالي القرية و معهم شعبان في محاولة اخماد النيران المستعرة و لكن دون جدوى كان كلما حاول شخص ما رمي المياه على الڼار استعرت اكثر لم يكن احد يعلم ماذا يحدث وصلت المطافي و بدأ رجال الاطفاء في محاولة اخماد هذا الحريق الهائل و لكن حتى رجال الاطفاء لم يتمكنوا من اخماد النيران.
بعد 3 ساعات من المحاولات المستمرة اخيرا انطفأت النيران و لكن المنزل بأكمله قد تحول الى رماد وصلت والدة ضحى واخذت تبكي على ما وصل اليها منزلها الذي اصبح مثل البيوت المهجورة و المخيفة نظرت الام الى النافذة الامامية للمنزل و كانت المفاجأة.
رأت الام كائنا مخيفا ينظر اليها و هو مبتسم حينها علمت الام ان هذا الكائن هو دهمان و هو يبتسم كنوع من السخرية بعدها طلب شعبان الذي اتسخت ملابسه بسبب الحريق من الام ان تأتي بالاطفال وان يستعدوا للذهاب الى منزل عائلة الام كما هو متفق عليه فحينها ادرك الجميع و خاصة شعبان ان قرار الشيخ عطية كان لابد ان يتم تنفيذه منذ البداية.
بعد حوالي ساعة وصل الجميع الى منزل عائلة الام بمجرد رؤية والدة ضحى لامها اخذت تبكي وهي مڼهارة بعدها جلس الجميع و استمعت الاسرة لما قالته والدة ضحى وكيف بدأ الامر وما انتهى اليه من حريق المنزل بعدها استأذن شعبان في الانصراف واخبر والدة ضحى بان اليوم بعد العشاء سوف يأتي هو ومعه الطبيبة و الشيخ عطية.
بالفعل بعد صلاة العشاء بحوالي ساعة دق الجرس الباب فتحت والدة ضحى الباب فرأت امامها الطبيبة احتضنتها الطبيبة واخبرتها بانها لن تتخلى عنها وانهم جميعا الى جوارها رحبت والدة ضحى بالجميع وادخلتهم و على عكس الزيارة الاولى والتي كان الشيخ عطية صامتا في اولها طلب الشيخ عطية ان تحضر ضحى.
سأل الشيخ عطية ضحى هل دهمان موجود بيننا الآن يا ابنتي قالت ضحى لا ايها الشيخ آخر مرة رأيته فيها كان في منزلنا القديم قبل ان نغادر كان ينظر الي ويردد كلمة واحدة فقط و هي ڼار ڼار ڼار!!! قال الشيخ عطية و لماذا لم تخبري والدتك يا ضحى قالت ضحى لقد كنت خائڤة جدا ولم ادري ماذا افعل لقد كنت اخاڤ ان يقوم بايذاء امي او احد اخوتي.
بعدها قام الشيخ عطية بوضع يده على رأس ضحى وبدأ في تلاوة بعض الآيات القرآنية بعد ان انتهى الشيخ عطية من قراءة الآيات نظر الى والدة ضحى وقال الامور بالفعل تحسنت و لكن هذا لا يمنع ظهور دهمان مرة اخرى و لو بنسبة قليلة كل ما عليكي القيام به هو اتباع تعليماتي حتى ننتهي من هذا المس باذن الله تعالى ان ما اقوله هو الحل لهذه الازمة التي تمرين بها.
طلب الشيخ عطية من الام الالتزام بالصلوات وقراءة آيات القرآن الكريم و المعوذات طلب منها ايضا عدم الخروج من المنزل نهائيا حتى يأذن هو بذلك فلا احد يدري اذا خرجت الام ماذا قد يحدث تابع الشيخ عطية حديثه قائلا الخروج هو الاذى بعينه فطالما انتي في المنزل فلن يصل اليكي و لكن اذا خرجتي قد يظهر لكي في صورة كلب او انسان او اي شيء فنحن كما نعرف لا نعلم حدود عالم الجن.
بعدما طلب الشيخ عطية عدم الخروج من المنزل نهائيا طلب ايضا مجموعة من الاشياء التي يجب على الام القيام بها حيث طلب ان يتم تطهير البيت يوميا باستعمال المياه المخلوطة بالملح كما طلب من والدة ضحى قراءة صفحة من القرآن الكريم كل يوم بالاضافة الى الامتناع تماما عن استعمال البخور في المنزل الا في وقت الجمعة قبل الصلاة او بعدها بعدها قام الشيخ عطية باخراج بعض الكتيبات الصغيرة وطلب من الام وضعها بجانب رأس كل فرد من سكان المنزل وهم نيام في الليل.
استأذن الشيخ عطية في الانصراف واخبر الام بانه سوف يأتي لزيارتها كل يومين للاطمئنان وشدد عليها في الالتزام بالتعليمات التي اخبرها بها والاهم من كل ذلك عدم الخروج من المنزل مهما حدث بعدها انصرف الشيخ والطبيبة ايضا وشعبان كان معهم لايصالهم ظل الحال على ما هو عليه لمدة ثلاثة اشهر حيث ارتكبت الام اكبر غلطة في حياتها ذات يوم مرضت الجدة والدة الام ولم تتمكن من الخروج من المنزل لجلب الاغراض المنزلية وهنا تجرأت والدة ضحى و خرجت من المنزل.
ظنت الام انه بمرور كل هذه الاسابيع سوف يكون الامر طبيعي ولا مشكلة في ذلك الشيء المريب بدأ بعد عودة الام من السوق فبينما هي تقف امام المرآة في دورة المياه وجدت عبارة مكتوبة پالدم على المرأة وكانت العبارة تقول عودة الاڼتقام من جديد صړخت الام عندما رأت هذه العبارة وذهبت مسرعة للاتصال بالشيخ عطية عندما سمع الشيخ عطية ما حدث قال للام لماذا يا ابنتي خرجتي لقد نهيتكي عن فعل ذلك لقد كنا على وشك الانتهاء من قصة دهمان بلا رجعة سامحك الله سامحك الله.
طلب الشيخ عطية من والدة ضحى ان تقوم باخذ الاطفال و الذهاب مباشرة الى الطبيبة تابع الشيخ عطية حديثه قائلا سنعيد ما بدأناه من جديد تذكري ان هذه الفرصة قد تكون هي الفرصة الاخيرة لكي فارجوكي يا ام ضحى اياكي وان تخالفي اي من التعليمات التي قلتها لكي في الحقيقة كانت الطبيبة مرحبة جدا باقامة الام و اطفالها خاصة ان الطبيبة تسكن لوحدها خارج القرية ولكنها ايضا قريبة بعض الشيء ظل الوضع على ما هو عليه لمدة عام كامل.
خلال هذه العام ادركت والدة ضحى ان التقرب من الله هو الشيء الوحيد المنجي في هذا العالم فقط وجدت الراحة النفسية و الجسدية في التقرب اكثر من الله عز وجل كان هذا العام بمثابة درس تعلمته الام واصبحت اكثر اهتماما بصلاتها كما اصبحت مداومة على قراءة الاذكار كل هذا طبعا بدون ان تخرج من المنزل كما امرها الشيخ عطية ولكن في داخل والدة ضحى دهمان انتهى بلا رجعة بخلاف الصلوات و قراءة القرآن و الاذكار كانت والدة ضحى تقوم بالكثير من الاعمال الصالحة.
كانت والدة ضحى تقوم بالتصدق كثيرا و قيام الليل بعد اكثر من عام اتصل الشيخ عطية بوالدة ضحى واخبرها بانه اصبح بامكانها العودة ولكن الى منزل والدة زوجها وليس منزلها فمهما حدث هذا المنزل الذي احترق اياكي والتفكير في العودة مرة اخرى اليه وبناءه من جديد اعترف بعدها الشيخ عطية بان التقرب من الله وحده كافيا لابعاد دهمان ولكنه كان يريد فقط التأكد بان والدة ضحى ستقوم به بالشكل الصحيح حيث خشي الشيخ عطية ان تستخف والدة ضحى بكلماته في حال طلب منها
فقط التقرب من الله ولكن الشيخ عطية اثبت ان التقرب من الله تعالى وحده هو الكافي للتخلص من اي مشكلة كانت سواء نفسية او جسدية.
تمت بحمد الله

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات