دهمان الج..نى
دهمان الجنى
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
بذلك قالت الام ماذا بك يا محمد لماذا تقوم بضړبي لم ينطق محمد باي كلمة ولكنه اشار بيده ناحية المنزل فكانت الصدمة هناك عبارة مكتوبة پالدم على زجاج المنزل لم يكن منظر الډم هو المخيف فقط بل كان شيئا آخر.
استمر اهالي القرية و معهم شعبان في محاولة اخماد النيران المستعرة و لكن دون جدوى كان كلما حاول شخص ما رمي المياه على الڼار استعرت اكثر لم يكن احد يعلم ماذا يحدث وصلت المطافي و بدأ رجال الاطفاء في محاولة اخماد هذا الحريق الهائل و لكن حتى رجال الاطفاء لم يتمكنوا من اخماد النيران.
رأت الام كائنا مخيفا ينظر اليها و هو مبتسم حينها علمت الام ان هذا الكائن هو دهمان و هو يبتسم كنوع من السخرية بعدها طلب شعبان الذي اتسخت ملابسه بسبب الحريق من الام ان تأتي بالاطفال وان يستعدوا للذهاب الى منزل عائلة الام كما هو متفق عليه فحينها ادرك الجميع و خاصة شعبان ان قرار الشيخ عطية كان لابد ان يتم تنفيذه منذ البداية.
بالفعل بعد صلاة العشاء بحوالي ساعة دق الجرس الباب فتحت والدة ضحى الباب فرأت امامها الطبيبة احتضنتها الطبيبة واخبرتها بانها لن تتخلى عنها وانهم جميعا الى جوارها رحبت والدة ضحى بالجميع وادخلتهم و على عكس الزيارة الاولى والتي كان الشيخ عطية صامتا في اولها طلب الشيخ عطية ان تحضر ضحى.
استأذن الشيخ عطية في الانصراف واخبر الام بانه سوف يأتي لزيارتها كل يومين للاطمئنان وشدد عليها في الالتزام بالتعليمات التي اخبرها بها والاهم من كل ذلك عدم الخروج من المنزل مهما حدث بعدها انصرف الشيخ والطبيبة ايضا وشعبان كان معهم لايصالهم ظل الحال على ما هو عليه لمدة ثلاثة اشهر حيث ارتكبت الام اكبر غلطة في حياتها ذات يوم مرضت الجدة والدة الام ولم تتمكن من الخروج من المنزل لجلب الاغراض المنزلية وهنا تجرأت والدة ضحى و خرجت من المنزل.
ظنت الام انه بمرور كل هذه الاسابيع سوف يكون الامر طبيعي ولا مشكلة في ذلك الشيء المريب بدأ بعد عودة الام من السوق فبينما هي تقف امام المرآة في دورة المياه وجدت عبارة مكتوبة پالدم على المرأة وكانت العبارة تقول عودة الاڼتقام من جديد صړخت الام عندما رأت هذه العبارة وذهبت مسرعة للاتصال بالشيخ عطية عندما سمع الشيخ عطية ما حدث قال للام لماذا يا ابنتي خرجتي لقد نهيتكي عن فعل ذلك لقد كنا على وشك الانتهاء من قصة دهمان بلا رجعة سامحك الله سامحك الله.
طلب الشيخ عطية من والدة ضحى ان تقوم باخذ الاطفال و الذهاب مباشرة الى الطبيبة تابع الشيخ عطية حديثه قائلا سنعيد ما بدأناه من جديد تذكري ان هذه الفرصة قد تكون هي الفرصة الاخيرة لكي فارجوكي يا ام ضحى اياكي وان تخالفي اي من التعليمات التي قلتها لكي في الحقيقة كانت الطبيبة مرحبة جدا باقامة الام و اطفالها خاصة ان الطبيبة تسكن لوحدها خارج القرية ولكنها ايضا قريبة بعض الشيء ظل الوضع على ما هو عليه لمدة عام كامل.
خلال هذه العام ادركت والدة ضحى ان التقرب من الله هو الشيء الوحيد المنجي في هذا العالم فقط وجدت الراحة النفسية و الجسدية في التقرب اكثر من الله عز وجل كان هذا العام بمثابة درس تعلمته الام واصبحت اكثر اهتماما بصلاتها كما اصبحت مداومة على قراءة الاذكار كل هذا طبعا بدون ان تخرج من المنزل كما امرها الشيخ عطية ولكن في داخل والدة ضحى دهمان انتهى بلا رجعة بخلاف الصلوات و قراءة القرآن و الاذكار كانت والدة ضحى تقوم بالكثير من الاعمال الصالحة.
كانت والدة ضحى تقوم بالتصدق كثيرا و قيام الليل بعد اكثر من عام اتصل الشيخ عطية بوالدة ضحى واخبرها بانه اصبح بامكانها العودة ولكن الى منزل والدة زوجها وليس منزلها فمهما حدث هذا المنزل الذي احترق اياكي والتفكير في العودة مرة اخرى اليه وبناءه من جديد اعترف بعدها الشيخ عطية بان التقرب من الله وحده كافيا لابعاد دهمان ولكنه كان يريد فقط التأكد بان والدة ضحى ستقوم به بالشكل الصحيح حيث خشي الشيخ عطية ان تستخف والدة ضحى بكلماته في حال طلب منها
فقط التقرب من الله ولكن الشيخ عطية اثبت ان التقرب من الله تعالى وحده هو الكافي للتخلص من اي مشكلة كانت سواء نفسية او جسدية.
تمت بحمد الله