سيلا
سيلا
وتحدث
وحضرتك نسيت تسمي العيال إيه ياتوفيق باشا
وضع إبهامه على ذقنه مصطنعا التفكير
أيوة.. أنا لو جبت ولد هسميه توفيق البنداري.. مط شفتيه وتحدث
ماهو لازم نخلد ذكرى كبير العيلة مش كدا ولا إيه يايونس.. ابتسم بسخرية وأكمل يوزع نظراته على الجميع
شوف ياتوفيق باشا.. بص حواليك كدا.. شوف الدكتور يونس بقى إزاي من قراراتك التحكمية بتعتك.. ثم اتجه لسليم
ولا الباشمهندس سليم اللي كل حاجة لازم جدو يعرف ياراكان.. هو برضو كبير العيلة
أوف توفيق باشا نستني اهم شخص انفلاتي بالعيلة.. أمال برأسه لمرات عمه ونظر بخبث
الكونتيسة سارة البنداري.. رفع يديه لأبنة عمه الآخرى
آوه برنسس فرح.. آسف سموك اصلكم كتير الصراحة مش عارف أبدأ من يونس ولا عدي ولا سليم.... توقف ونظر لسيلين
وأومأ بنظرة حنون إليها وأردف قائلا
والله كان نفسي أحقق لك أمنيتك دي ياجدي العزيز بس للأسف ماليش نفس للجواز أو ممكن تقول كدا.. جربت حظي مرة ومش هتتكرر تاني والبركة فيك... قالها ثم وقف مغادرا بخطوات ة.. كال التي أشعلها جده بجسده...
بينما يونس نظر لصحنه وۏجع قلبه الدامي لا يعلم كيف الجراح به... على الجانب الاخر نظر سليم لفرح ثم رفع نظره لجده
انا آسف ياجدي مش هقدر إحقق طلبك انا كمان.. فرح أخت ليا ومستحيل اشوفها غير كدا
رمقته والدته بنظرات التعاطف عله تجديه على عدم التحدث حاليا
كانت سيلين تجلس ودموعها تنذرف على وجنتيها ع ا استمعت لحديث جدها القاسې..
رمقها يونس بنظراته الحزينة.... نزلت دموعها
على ه ك زجاج ت جلده لطبقات مټألمة
وقفت متجه للأعلى.. غادر المائدة خلفها بعدما وجد الاحاديث الجانبية بعد خروج راكان
سيلين أردف بها بصوتا هادئ
أطرقت رأسها للأسفل تقاوم رغبة قوية بالبكاء... لماذا ټ ها الحياة بهذه ال
سحبها من يديها متجها إلى الخارج في غفلة من الجميع سوى فريال والدته التي همست لزينب
لمي بنت الايه دي بعيد عن ابني بدل نطردي يازوزو... قالتها پش ة
في جامعة القاهرة بكلية الهندسة
تجلس تتابع شرح دكتور المادة بكل تركيز... فهي من الطالبات المتفوقة ودائما من أوائل دفعتها
كان يناظرها من حين لأخر... برائتها وجمالها الهادي ي السلام النفسي لروحه
رفعت نظرها عن دفترها التي تدون به بعض المعلو المهمة... وجدته يصوب نظراته اتجاهها وحدها... ها صديقتها
أروى..
الدكتور نور ماله مش منزل عيونه
من عليك ياجميل.. اتجهت بنظرها إليها
ايه اللي بتقوليه دا ياأروى... إنت عارفة أنا مش بتاعة الحاجات دي
قاطعهم زميل لهما
درة ممكن اشوف كشكولك فيه حاجة معرفتش ادونها
ناولته دفترها بكل هدوء.. الا أن ذاك الغاضب الذي كان يتابعها بعيناه الصقرية
ممكن المهندسين اللي ورا يركزوا معايا
نفخت وجنتيها پ من صديقتها
جبتينا الكلام ياحضرة المهندسة... بعد فترة من إنتهاء المحاضرة اثناء خروجها اوقفها صوته
باشمهندسة درة... استدارت له وتسائلت
فيه حاجة يادكتور
أومأ لها برأسه... اتجهت له ووقفت بمقابلته
فيه حاجة يادكتور ولا إيه
رمقها بنظرة إعجاب ثم تحدث
لو فيه حاجة مش فاهمها ممكن اشرحهالك
شكرته متعجبة من امره
شكرا لحضرتك.. كله تمام بعد اذنك... تحركت مغادرة... ظلت نظراته متشابكة بها إلى أن اختفت من أمامه
بمكانا آخر
يجلس بمكتبه يراجع قضيته قاطعته مديرة مكتبه
فيه واحد برة عايز يقابل حضرتك.. بيقول عنده قضية
رفع نظره من على الاوراق
خلي سماح تشوف قضيته إيه أنا خارج دلوقتي عندي ميعاد ضروري.. و مرة اقولك يانرمين مدخليش حد بدون ميعاد
والله يااستاذ حمزة حاولت بس هو مصر
نفخ بضيق ثم جلس مرة آخرى
دخليه وقوليله عشر دقايق بس
أو برأسها وتحركت للخارج
بعد قليل دخل المدعو راجح
إزي حضرك يااستاذ حمزة... سمعت عنك كتير.. وعرفت أد إيه إنك محامي شاطر
عندي قضية عايزك تترافع فيها
أشار حمزة بيديه وتحدث بلباقة عمله
والله ياأستاذ انا مشغول جدا.. ممكن تشوف حد تاني
طالعه الرجل بنظرات توسيلية
لو سمحت أنا عرفت عنك إنك شاطر في القواضي اللي زي دي.. وخصوصا ان المنافس راجل متجبر ومبيعرفش الرحمة
أشار بيديه وتحدث... سامعاك ياحج راجح
جلس يستمع له باهتمام
بدأ الرجل يحدثه بحثثيات القضية فأردف قائلا
فيه عيلة اخدوا مني ة ارض ڠصب... وعايز ارجعها
خرجت الكل من فمه غاضبا... وأكمل
أنا معايا اللي يثبت ان الأرض ملكي
عايز ترفع القضية على مين سؤال أردف بها حمزة
جلال البنداري
حجظت عين حمزة فكانت الص تجتاحه.. ظل يستمع له باهتمام إلى أن انتهى
تمام سبني أشوف أوراق القضية وابلغك رأيي
بعد قليل في إحدي المحاكم دخل بقامته المهيبة
حضرة المستشار راكان موجود
أومأ العامل بالأيجاب... فاردف إليه
قوله حمزة الغمري
دخل المسؤل عن مكتب راكان
فيه واحد بره اسمه حمزة الغمري عايز يقابلك ياباشا
ډخله حالا... بعد لحظات دخل حمزة بإبتسامته
حضرة وكيل النيابة اللي محدش بقى يشوفه
راكان بمحبة
وحشني ياحمزة... إيه يابني مختفي ليه
رفع حاجبه بسخرية
أنا برضو اللي مختفي... ليه نوح ويونس مش بوصولك أخباري ولا إيه
قطب جبينه وتسائل
نوح مشفتوش بقالي اسبوع... أما الدكتور الفاشل دا مبعرفش اتلايم عليه من كتر مصايبه
قهقه حمزة وأردف بشقاوته المحبوبة لقلب راكان
لسة زي ماأنت... يونس بصاوريخه وانت ب ك وعصبيتك..... وبعدين مش عليا ياراكي.. أخبارك عندي يابتاع شط بحر الهوى والستات الحلويات.. أنا بسمع إنهم ناوين يلموك
قوس راكان فمه
ايوة جينا بقى للنق يانص متر..أنا باخد توفيق باشا على أد عقله..بدل مانقلب على بعض... المهم سيبك من توفيق البنداري وتخطيطاته.. وتعالى عايزك في موضوع ومفيش غيرك..
ليه يونس راح فين
يونس دا هاخده أرميه في البحر للحوت ياكله.. فيه بنت
واكلة عقله والمشكلة إنها متجوزة.. ودماغه
طايرة على الستات
مط حمزة شفتيه لا إلا المتجوزين مش سكتنا
لكزه راكان تلم إنت كمان ياحلوف.. هلاقيها منك ولا جيمس بوند
رفع حمزة حاجبه وتحدث مدافعا عن يونس
والله يونس أحسن منك على الأقل بعرف ألمه.. منكرش مغامرته تدوخ بس يستاهل والله بيجيب ستات صاروخ أرض جو
دفعه راكان بقلمه
تلم ياحمار.. شايفنا قاعدين في ديسكو.. دي محكمة ولازم تحترم نفسك.. اصل ورب الكعبة اخليهم ياخدوك تحرش
قهقه حمزة عليه
إهدى ياحضرة النايب اللي يسمعك يقول م حصر الجامع... دا إحنا طبيخينه سوا
رفع حاجبه بسخرية وأكمل
فينك يايونس والله إنت اللي في عيلة البنداري
أغتاظ من أسلوبه المغلف المدافع عن ابن عمه ولكن سرعان حول لقهقه ع ا تذكر بعض مناوشات مع يونس
سيبك من يونس ومغامرته
أخبارك ايه وإيه اللي رماك عليا النهارده
أجابه حمزة
ياسيدي أنا كان عندي مرافعة في المحكمة دي وعرفت حضرتك موجود هنا... فقولت أسلم وكمان فيه موضوع يخص عمك جلال
في فيلا خالد البنداري
جلست تتأكل من الغيظ.. شوفتي ياماما
يونس عمل إيه... سابني وطلع يجري ورا السنيورة
ناظرتها عايدة بهدوء وهي تقلم اظافرها ثم نفختهم بضيق
اهدي ياحبيبتي... مش مهم بيعمل إيه المهم أنه هيرجع لمين ويتجوزها
اتجهت فرح إلى والدتها
ماما إزاي سكتي أن سليم يتجوز يارا... حتة البت المفعوصة دي عايزة تاخد مني حب عمري
وقفت عايدة متجة للنافذة وهي تتحدث پحقد
كل حاجه معمول حسابها متخافوش... وسليم هيكتب عليكي يافرح... ثم اتجهت بنظرها لسارة.
اوعي تقلي بنفسك قدام يونس فهمتي ياسارة... خليكي ملكة قدامه.. علشان يعرف مين بنت الحسب والنسب من بنت الشوارع
جحظت أعين ابنتها واردفت متسائلة
قصدك مين ياماما بكلامك دا
ضحكت بسخرية وهي تجلس تضع ساقا فوق الاخرى
سيلين هانم ماهي مش بنت اسعد وزينب زي ماهم ماقرطسينا كدا.... دي بنت لاقينها في الشارع وكانوا مخبين على جدكو وعلينا... بس احنا عرفنا وأخيرا جت زينب تحت ضرسي...
قاطعتها فرح وتسائلت
علشان كدا جدو رفض يجوزها من العيلة... طيب ماكدا عارف
تهكمت عايدة وأجابتها
لا عشان
سيلين نقطة ضعف راكان فهو عايز يضغط على راكان بسلين.. واللي عرفته ان راكان خيره بين جوازه وبين أنه يبعد عن سيلين.. ولحد دلوقتي هو بحافظ على سيلين على إنها بنت أبنه
هزت فرح رأسها بنفي وتحدثت
لا ياماما... فيه حاجه غلط... جدو عارف بدليل قالها احمدي ربك إن خلفتك ولاد.. أنا إزاي ماأخدتش بالي
قطبت عايدة حاجبها وتسائلت
قصدك إيه!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
البارت الثاني
لا تدري أنها رحلت ..
و خلفت ورائها قلبا قعيدا ..
يتكئ على كتف فراق أعمى
قلب ..
سقط في جب يوسف ...
و لن تنجيه سوى رؤيتها و ا .. !!
قلب مازال يرتجف شوقا ..
لا يدري ..
كيف يحتمي من برد رحيلها
وهي التي علمته معنى الدفى
دلفت إلى الصرح الضخم وهي تنظر بإنبهار
كان عبارة عن مبنى ضخم ذو وجهات زجاجية تعطيه رونقا خاصا وتصمي هندسية دقيقة... دلفت تطالع الموظفين تجلى في عينيها الدهشة من النظام الدقيق من قبل العاملين به... اتجهت نحو المكتب الموجود بالطابق الارضي
صباح الخير.... لو سمحت أنا جاية علشان الوظيفة المطلوبة...
رد عليها موظف الأستقبال التحية... واشار لأحدهما
هتطلعي الدور السادس.... دا مكتب الباشمهندس المسؤل عن مقابلة الموظفين الجداد
أو برأسها وشكرته متجه لوجهتها
بعد قليل بالأعلى وقفت أمام الموظف المسؤل عن توظيف المهندسين
نظر الرجل لها بعد إعجابه الشديد بقدراتها
لحظة وراجعلك يابشمهندسة
اتجه لمكتب سليم وقف أمام السكرتيرة
الباشمهندس فاضي
أجابته السكرتيرة بعملية
ايوة لسة قدامه نص ساعة على الإجتماع
طيب عرفيه إني محتاج اقابله ضروري
أو برأسها بالموافقة وبعد لحظات أشارت له بالدخول
بداخل المكتب كان يستند بظهره على المقعد وهو يحاول أن يجد حلا وسطا بين جده وراكان... الذي وصلت العلاقة بينهما للاصطدام ككل مرة يحدث بها احتماعهم
دلف المهندس المسؤل عن توظيف المهندسين... حمحم ع ا وجده شاردا في ملكوته
رفع نظره قاطبا جبينه
خير يامعتز فيه حاجه
أيوة ياف ... بالنسبة للإعلان المنشور لتوظيف مهندسين الديكور... من إمبارح وأنا بقابل المتقدمين... والنهاردة الحمد لله موجود دلوقتي تلات مهندسين وأنا محتار أختار مين فيهم... فلو ينفع تفضل بينهم
نقر على مكتبه وأردف متسائلا
احنا محتاجين كام مهندس للوظيفة دي
والله ياف إحنا محتاجين في كل قسم مهندسين على الأقل... أنا أخترت المعماريين... بس مهندسين الديكور دول اتقدم فيهم اكتر المبدعين.. فتركت الاختيار لحضرتك
نهض يضع يديه بجيب بنطاله وتحدث
مش المفروض دا شغلك ولا إيه
حمحم معتز ثم تحدث آسفا
والله ياف أنا محتار بين تلات مهندسين.. التلاتة نفس المستوى ومحبتش أظلم حد.. وبما إن حضرتك خبرة فقولت أرجع لحضرتك
أومأ سليم برأسه وأشار بكفيه
تمام يامعتز.. دخلهم واحدة واحدة وبعد كدا هشوف مين اللي ممكن نستفيدبخبرته
أومأ معتز برأسه وخرج مستأذنا وبعد قليل وقفت ليلى أمامه بسي في C. V
دقق سليم بملفها رفع نظره لها
شهادتك ممتازة... لية مااشتغلتيش بعد ماخلصتي
ابتسمت بهدوء وأجابته
لو حضرتك دققت أكتر هتعرف إني كنت بحضر دكتوراه في السنتين دول... والحمد لله لسة مخلصة من شهرين بس
فحصها بنظراته.. ظل للحظة ساكنا يناظرها.. فحمحم وتحدث بهدوئه المعهود
تمام يابشمهندسة... دلوقتي ممكن أقولك مبروك... منتظر إبداعك
أو برأسها وأردفت
شكرا لحضرتك واتمنى أكون قدالمسؤلية ياف .
ضغط على زره للاستدعاء السكرتيرة
خدي المهندسة خليها تستلم شغلها مع المهندسة صابرين... وخلي محمد يشتغل في مكتب يافوز
تمام ياف فيه أي أوامر تانيه
لا شكرا يانورة... هاتيلي قهوتي
تحركت السكرتيرة مع ليلى إلى مكتبها الجديد الذي سيغير حياتها
في مكتب راكان
بعد قص حمزة