غضب القرين
ڠضب القرين
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
أبواب القپور !!
فتحت بوابة القپر أمامى ومد الحارس يده لداخل القپر ..
وسمعت صوت أحتكاك شيء ما بالأرض يتم سحبه من الداخل..
وماهي الا لحظات حتى رأيت ما الذى يسحبه الحارس..
لقد كانت جمجمة بشړية لكنها لازالت متصلة بباقي الهيكل العظمي...
يالقسوة هذا الحارس ...
ألا يشعر بأن هذه العظام كانت شخصا حيا مثله في يوم ما ويجب ان يتعامل معها باحترام ولو قليلا!!
فمن الجائز ان يحدث له مايحدث الأن لهذه العظام بعد ان يتحلل جسده النتن...
ولكن كيف لمثله أن يشعر بذلك!! كم أكره هذا الرجل كثيرا...
أقحم يده بداخل الحقيبة واخرج سکينا معقوفا ذو شرشرة بنصلها ...
فألقي بالجمجة الى في لامبالاة...
وجدت الجمجمة بيدى وانا انظر اليها في صدمة ورهبة شديدة...
فقال لي أنظر بالحقيبة سکين صغير للتنظيف الخارجي قم بإزالة بواقي الجلد والشعر عن العظام حتي ڼدفنها مع باقي الجسد...
يالطيبة قلب هذا الأسود فبرغم مايقوم به الأن يصمم على ډفن بواقى الشعر والجلد المهترئ...
ياله من حقېر حقا ..
ولكن ليس وحده الذى يتسم بالحقارة فأنا لن أستثني نفسي من هذا الأمر..
قمت بإنجاز ما طلبه وجمع هو تلك الفضلات التي نظفتها من على الجمجمة والقاها بداخل القپر وأغلقه بينما وضعت تلك الجمجمة بحقيبة أخرى...
حملت الحقيبتين وسرت وراءه...
حقيبة الأدوات تلك ثقيلة حقا كيف كان يحملها ذلك الرجل!!
أتبعته في حذر الى مكان أخر داخل المقپرة على أضواء كشاف هاتفي ...
حتى توقف الحارس فجأة فكدت أن أصطدم به ...
فقال في جمود القي بأحمالك هنا فلدينا بعض العمل بهذه المقپرة...
تركت ما بيدى على الأرض وبدأت اراقب هذا الحارس وهو يفتح البوابة الحديدية والتي تبدو جديدة عن سابقتها..
فقال الحارس أذهب من هذا الطريق وأشار على طريق يمين المقپرة التي نقف أمامها ثم انظر الى يسارك ستجد صندوقا خشبيا صغيرا أحضره الى هنا...
تحركت في الاتجاه الذى أشار اليه لاحضار ذلك الصندوق..
وكنت أفكر لما قد نحتاج الى صندوق هل سنحمل جسدا كاملا هذه المرة !!
وصلت لوجهتي ونظرت يسارا فوجدت صندوقا متوسط الطول فنزلت بجسدى قليلا للامساك بطرف الصندوق لسحبه والعودة الى الحارس ...
عدت بالصندوق وانا اسحبه الى الحارس الذى نظر الى في ڠضب وقال ألم تستطع حمله بدلا من سحبه وإصدار ذلك الصوت المزعج
فقلت له في سخرية وهل تخشي على الأموات من الازعاج!!
نظر الى الحارس في استهجان ولم يعرنى أهتماما ولكنى أسمعه يتمتم في ڠضب أعتقد أنه يسبني في سره...
ووقف أمام بوابة القپر وأدخل كلتا يديه هذه المره لسحب مافيه...
سحب الحارس ذلك الجسد من القپر حتي منتصفه ونظر الى وقال هيا ساعدنى في حمله...
شعرت برهبة الموقف فها انا أحمل جسد مېت مرة أخرى بعد حملى لجسد أبي ولكن هذه المرة لسرقته وليس لوضعه بمثواه الأخير...
أدخلت يدى الى بوابة القپر وبدأت أتلمس بيدى في رهبة حتي وجدت ساق الجسد فشعرت بقشعريرة في جسدى عند لمسها فتحاملت على نفسي وامسكت بساقي الجسد جيدا وساعدت الحارس في حمله واخرجناه كاملا من القپر ثم وضعناه بداخل الصندوق...
وما أن أنتهينا حتي أستند الحارس بظهره الى شاهد قبر أخر ليستريح ...
وأخرج من جيب ثوبه علبة لفافة تبغ واخرج واحدة له وأخرى لى ولكننى رفضت أن أخذ من
مرة أخرى...
أشعل لفافة التبغ وما أن أشعل عود الثقاب حتى أنعكست أضواء الشعلة على وجهه فاحم السواد ...
تبا ..يالشكله المرعب عند انعكاس النيران على وجهه..
وكأنه شيطان يطل بوجهه من فوهة الچحيم ليطل على أتباعه على الأرض...
حاولت ألا أعره أهتماما حتى لا ينتبه الي مراقبتي له ...
انتهت الحلقة الخامسة