امرأة تبرعت لزوجها بعينها
امرأة تبرعت بعينها لزوجها
ﻗﺼﺔ ﺣﺰﻳﻨﺔ
ﻗﺼﺔ ﺃﻣﺮﺃﻩ ﺗﺒﺮﻋﺖ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﺎﺩﺙ ﺳﻴﺮ..
ﺣﻴﺚ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ ﺍﻟﺘﺎﻡ !!! ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ.. ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ.. ﻳﺎﻟﻬﻲ ﻛﻴﻒ ﺳﺄﻛﻤﻞ ﺑﺎﻗﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺀ
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﻚ ﻓﺘﺎﺓ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺣﺴﻨﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ.. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻓﻘﻴﺮﻩ. ﻭﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺃﺻﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﻤﺮﺽ ﺧﻄﻴﺮ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮ..
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﻮﺕ..
ﻛﻨﺖ ﺃﺣﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻙ ﻋﺮﻭﺱ ﻭﺃﺭﻯ ﺃﺣﻔﺎﺩﻱ ﻳﻤﻸﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ.. ﻟﻜﻦ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺣﻠﻤﻲ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ..
ﻟﺬﺍﻟﻚ ﺃﻭﺻﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻥ ﺗﻬﺘﻤﻲ ﺑﻮﺍﻟﺪﻙ.. ﻭﺃﻥ ﻻ ﺗﺮﻓﻀﻲ ﻟﻪ ﻃﻠﺐ.. ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺗﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ.. ﺃﻥ ﺗﺨﺘﺎﺭﻱ ﺭﺟﻞ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﻠﻪ.. ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻭ ﺃﺧﻼﻕ ﻋﺎﻟﻴﻪ.. ﻭﻻ ﺗﻬﺘﻤﻲ ﻟﺠﺎﻫﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ.. ﺃﻭ ﻟﻌﻠﻤﻪ..
ﺃﻧﻤﺎ ﻟﺨﻠﻘﻪ ﻭﻛﺮﻣﻪ ﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻪ.. ﻻﻥ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻋﻤﻠﻪ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻭﻛﺮﻣﻪ ﺳﺘﻨﺎﻟﻴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺼﻪ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﺏ ﻳﺬﻫﺐ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻟﻘﻤﺔ ﻋﻴﺸﻬﻤﺎ.. ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ..
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ.. ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺏ ﻷﺑﻨﺘﻪ..
ﺳﺄﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﻃﻠﺐ ﻳﺄﺑﻨﺘﻲ.. ﻗﺎﻟﺖ ﺍﺑﻨﺘﻪﺃﻃﻠﺐ ﻳﺎﺃﺑﻲ ﻃﻠﺒﺎﺗﻚ ﺃﻭﺍﻣﺮ.. ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺏ..
ﻟﻘﺪ ﻛﺒﺮﺗﻲ ﻳﺎﺑﻨﻴﺘﻲ ﻭﻟﻘﺪ ﺭﻓﻀﺘﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺳﺎﻥ.. ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻠﻖ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺫﻫﺐ ﻭﺃﺗﺮﻛﻚ ﻭﺣﻴﺪﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ.. ﻟﺬﺍﻟﻚ ﻗﺮﺭﺕ.. ﺃﻥ.. ﺃﻥ.. ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺑﺄﻣﺮﺃﻩ ﻭﻧﺠﻌﻠﻬﺎ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ !!!!. ﻣﺎﺭﺃﻱﻙ.. ﻗﺎﻟﺖ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻭﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺗﺪﻣﻌﺎﻥ.. ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻳﺎﺃﺑﻲ..
ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻤﻀﻲ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺪﻟﻌﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺑﻨﻪ ﻭﺯﻭﺟﺔ ﺃﺑﻴﻬﺎ. ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ
ﻳﺎ ﺃﻧﺎ... ﻳﺎﺑﻨﺘﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ !!!!
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺏ !!!!!!!! ﺳﻮﻑ ﺃﺯﻭﺟﻬﺎ ﻷﻭﻝ ﻋﺮﻳﺲ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻟﻬﺎ... ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ...
ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﻓﻖ
ﺍﻟﺰﻭﺝ.. ﻭﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ...... ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ.
ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺍﻻﺑﻨﻪ ﻣﻜﺮﻫﺔ ﺑﺄﺑﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ. ﻷﺭﺿﺎﺀ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻭﺯﻭﺟﺘﺔ..
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻤﻀﻲ ﺇﻻ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻛﺘﺸﻔﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ
ﺟﺎﺭﻳﻪ.. ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺯﻭﺟﺔ. ﻓﻜﺎﻥ ﺯﻭﺝ ﺳﻴﺊ ﺍﻟﺨﻠﻖ.. ﻣﻐﺮﻭﺭ.. ﻻﻳﺨﺎﻑ ﺭﺑﻪ.. ﻳﺤﺘﺴﻲ .. ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻫﻮ ﺛﻤﻞ.. ﻳﻌﻴﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻔﻘﺮ ﻭﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻭﺇﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺃﺟﻴﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺠﺤﻴﻢ..
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﻪ. ﺳﻮﻑ ﺃﺗﺒﺮﻉ ﻟﺰﻭﺟﻲ ﺑﺄﺣﺪﺍ ﻋﻴﻨﺎﻱ.. ﻭﻟﻦ ﺃﺗﺮﻛﻪ ﺿﺮﻳﺮﺍ ﺑﻘﻴﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ....
ﻭﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ. ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻓﺮﺡ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺷﻜﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﻟﻪ.. ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻷﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻪ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﻩ. ﻓﺠﻤﻊ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻭﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻭﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻪ ﻭﺷﻜﺮﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﺋﻬﺎ ﻭﺣﺒﻬﺎ ﻟﻪ.. ﻭﺃﺧﺰﻭﺍ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﺰﻛﺎﺭﻳﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ..
ﻳﺎﺃﻟﻬﻲ ﻛﻴﻒ ﺳﺄﻛﻤﻞ ﺑﺎﻗﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺀ..........
ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﺃﻣﺮﺃﺀ ﺗﺒﺮﻋﺖ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ.......
ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﺑﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺎﻱ.. ﻭﻗﺎﻟﺖ..
ﻣﺎﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺎﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ.. ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻟﻘﺪ ﻗﺪﻣﺘﻲ ﻟﻲ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻟﻦ ﺃﻧﺴﺎﻩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ.. ﻓﻠﻮﻻﻛﻲ ﻟﻜﻨﺖ ﺍﻵﻥ ﺃﻋﻤﻰ !!!
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮﻙ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﺑﻲ.. ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻴﺘﻚ ﺃﺛﻤﻦ ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻚ.. ﻭﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ
ﺗﻌﻄﻲ ﺃﺑﻲ ﺍﻷﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ. ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﺪﻳﻜﻢ ﺑﺠﺪ ﻭﻧﺸﺎﻁ..... ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﻜﻲ ﺫﺍﻟﻚ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ..
ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﻭﺿﻊ ﻧﻈﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻭﺃﻧﺘﺼﺐ ﻭﺍﻗﻔﺎ.. ﻭﻗﺎﻝ
ﻟﺪﻱ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ ﻟﻦ ﺃﺗﺄﺧﺮ !!! ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﺧﺬﻧﻲ ﻣﻌﻚ.. ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻟﻢ ﺗﺄﺧﺬﻧﻲ ﻣﻌﻚ...
ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﺫﺍﻫﺐ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﻪ !!!! ﻭﺧﺮﺝ ﻣﺴﺮﻋﺎ....
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﻩ...
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﻠﺲ.. ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺎﺧﺮﺍ..
ﻟﻤﺎﺫ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻳﺎﻋﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻦ ﺯﻭﺟﺘﻚ !!!!
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ. ﺷﺒﺎﺏ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ.. ﺭﺟﺎﺀ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻤﺰﺡ ﻣﻌﻪ.... ﻭﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﺎﻟﻀﺤﻚ.. ﻓﻮﻗﻒ ﻭﻗﺎﻝ..
ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﺭﻓﺎﻕ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻏﻴﺮ ﺫﺍﻟﻚ.. ﻭﺫﻫﺐ ﻣﺴﺮﻋﺎ..
ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻘﺪ ﻋﺪﺕ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻣﺎﻷﻣﺮ !!!ﻗﺎﻝ.. ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺮﻫﻖ ﻛﺜﻴﺮﺍ.. ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺎﻡ..
ﻫﻲ ﺃﺧﺮﺟﻲ ﻭﺃﺗﺮﻛﻴﻨﻲ ﻭﺣﻴﺪﺍ...
ﺃﺳﺘﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ..
ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺗﻌﻴﺴﺔ ﺟﺪﺍ..
ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﺴﺨﺮ ﻣﻨﻲ.. ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ.. ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺃﺑﻲ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ..
ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻭﻛﻞ ﺃﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﻟﺮﺟﻞ ﺁﺧﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ..
ﻟﺬﺍﻟﻚ ﺑﺠﺐ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺭﺣﻞ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﻪ...
ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺣﺎﻣﻞ.. ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻬﺘﻢ ﻷﻣﺮﻫﻤﺎ ﻭﻣﻦ ﺳﻴﻘﺪﻡ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ... ﻓﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﻴﺮ..
ﻟﻜﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺟﻞ ﺷﻬﻢ.. ﻭﻟﻴﺲ ﺗﺎﻓﻪ ﻣﺜﻠﻲ.. ﺳﻮﻑ ﻳﻬﺘﻢ ﻷﻣﺮﻫﻤﺎ.. ﻭﻟﻦ ﻳﺘﺮﻛﻬﻤﺎ ﻭﺣﻴﺪﻳﻦ.. ﻭﺧﻠﺪ ﻟﻠﻨﻮﻡ...
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﺳﺘﻴﻘﻆ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﺯﻭﺟﺘﻪ.. ﻭﺣﺰﻡ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ.. ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﻣﺴﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﻟﺪﻩ.. ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﺒﻠﻎ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ.. ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺻﻔﻘﻪ ﺗﺠﺎﺭﺑﺔ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ.. ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ.. ﻭﺭﺣﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ.....
ﻭﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻃﻔﻼ ﺃﺳﻤﺘﻪ ﻭﻓﺎ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺯﻭﺝ ﺃﻡ ﻭﻓﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﻨﻪ..
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺃﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﺤﺠﺔ ﺇﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻗﺪ ﺳﻠﺐ ﻧﻘﻮﺩﻩ ﻭﻫﺮﺏ... ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﺍﻟﻚ.. ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻷﺑﻨﺘﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺧﻠﺴﺔ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﺘﺄﺛﺮ ﺑﻤﺮﺿﻪ. ﻓﺘﺮﻙ ﺃﺑﻨﺘﻪ ﻭﺣﻔﻴﺪﻩ ﻟﻠﻘﺪﺭ...
ﺃﺻﺒﺢ ﻭﻓﺎ ﻭﺃﻣﻪ ﻓﻘﻴﺮﻳﻦ ﺟﺪﺍ.. ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﻠﻬﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﻪ.. ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﻮﻉ ﻭﻓﺎ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﻣﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺗﻔﺘﺤﻪ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺧﺎﺭﺟﺎ.. ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺗﺮﻙ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ.. ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻻ ﺗﺠﺪ ﺷﻴﺊ..
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻭﻓﺎ ﺟﺎﻟﺲ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺃﻣﻪ.. ﻓﺴﻘﻄﺖ ﺩﻣﻌﺔ ﺩﺍﻓﺄﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﺪ ﻭﻓﺎ... ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﺃﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ..
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻲ ﻳﺎﺃﻣﻲ ﻓﻮﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻻﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ..
ﻗﺎﻝ ﻭﻓﺎ.. ﺃﻧﺖ ﺑﻌﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﺃﻳﻦ ﻋﻴﻨﻚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻪ.. ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﻡ..
ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻣﻨﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﺭﺣﻞ.. ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻓﺎ..
ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﺳﻮﻑ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﻋﻴﻦ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻭﺃﺿﻌﻬﺎ ﻟﻜﻲ. ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ..
ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﻣﺎﺗﺖ ﺃﻡ ﻭﻓﺎ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﻭﻓﺎ ﻭﺣﻴﺪ ﺍ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺔ ﺟﺪﻩ ﻭﺃﺑﻨﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ ﺍﻷﺣﺬﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺛﻤﻦ ﺑﺨﺲ
ﺗﺄﺧﺬﻩ ﺯﻭﺟﺔ ﺟﺪﻩ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺀ..
ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺃﻧﺪﻟﻌﺖ ﺣﺮﺏ ﺿﺮﻭﺱ.. ﻓﻬﺎﺟﺮ ﻭﻓﺎ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺔ ﺟﺪﻩ ﻭﺃﺑﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺑﻌﻴﺪﻩ ﻫﺮﺑﺎﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ..
ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﺎﺩ ﻭﻓﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﻭﺗﻠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺣﺰﻳﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ.
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﻓﺎ ﻳﻠﻤﻊ ﺣﺬﺍﺀ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ..
ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﻄﻮﻻ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﻓﺎ ﻧﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ.. ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ..
ﻭﻓﻲ ﻣﺮﺁﺏ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻭﺧﺮﺝ ﺷﺎﺏ ﻭﺳﻴﻢ ﻳﻀﻊ ﻧﻈﺎﺭﻩ ﺳﻮﺩﺍﺀ.. ﻧﺰﻉ ﻧﻈﺎﺭﺗﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻨﺪﻳﻞ ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻴﻨﻪ.. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻟﻤﺎﺫ ﺍ ﺗﺒﻜﻲ
ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻫﻞ ﺃﺻﺎﺑﻚ ﻣﻜﺮﻭﻩ... ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ.. ﻻ ﻻ ﻟﻜﻦ ﻛﻠﻤﺎ ﺭﺃﺕ ﻋﻴﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺘﺸﺮﺩ ﺗﺪﻣﻊ.. ﻫﻲ ﺧﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﺿﻌﻬﺎ
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﺫﻫﺐ ﻟﻴﻀﻌﻬﺎ .. ﻟﻜﻦ ﻭﺟﺪﻩ ﻗﺪ ﺃﺳﺘﻴﻘﻆ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻳﺒﻜﻲ..
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻣﺎ ﺃﺳﻤﻚ.. ﻗﺎﻝ ﻭﻓﺎ..
ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻲ ﻳﺎ ﻭﻓﺎ.. ﻗﺎﻝ
ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻜﻲ.. ﻭﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻴﺎﺑﻲ ﻣﺘﺴﺨﻪ.. ﻭﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺟﺎﺋﻊ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ..
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻟﻢ ﺃﺭﺍﻫﺎ... ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ..
ﻭﺃﻳﻦ ﺃﻣﻚ ﺍﻵﻥ ﻳﺎ ﻭﻓﺎ.. ﻗﺎﻝ ﻭﻓﺎ..
ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺗﺖ.. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﺃﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻙ.. ﻗﺎﻝ ﻭﻓﺎ.. ﻻ ﺃﻋﺮﻑ... ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻣﺎ ﺃﺳﻢ ﻭﺍﻟﺪﻙ..........
ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﺃﻣﺮﺃﻩ ﺗﺒﺮﻋﺖ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﺎﺩﺙ ﺳﻴﺮ.
ﺳﺄﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻣﺎ ﺃﺳﻢ ﻭﺍﻟﺪﻙ.
ﺭﻥ ﻫﺎﺗﻒ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ ﺳﻴﺪﻱ ﺣﺎﺿﺮ ﺳﻴﺪﻱ.. ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ..
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻟﻮﻓﺎ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺟﺎﺋﻊ.
ﻗﺎﻝ ﻭﻓﺎ ﻧﻌﻢ. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺧﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﺑﺄﻣﻜﺎﻧﻚ ﺃﻥ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﻣﺎ ﻳﻄﻴﺐ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ. ﺃﺧﺬ ﻭﻓﺎ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ... ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻓﻲ ﻋﻨﻖ ﻭﻓﺎ ﻭﻗﺎﻝ.
ﻣﻦ ﺃﻋﻄﺎﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻼﺩﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﻪ. ﻗﺎﻝ ﻭﻓﺎ ﺃﺷﺘﺮﺗﻬﺎ ﻟﻲ ﺃﻣﻲ.. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺄﺋﻖ ﺇﻧﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺟﺪﺍ ﻭﺫﻫﺐ...
ﻛﺎﻥ ﻭﻓﺎ ﺟﺎﺋﻊ ﺟﺪﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺃﻏﺮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻟﻪ ﻓﻮﺿﻊ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻟﻴﺸﺘﺮﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻴﺴﺪ ﺭﻣﻘﻪ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ ﺗﻔﻮﺡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ.. ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺲ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﻪ ﻭﺗﻮﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﻟﺬ ﻭﻃﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﻢ ﺣﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﻗﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻓﺒﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ...
ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﻚ ﻣﻦ ﺃﺳﺘﻮﻗﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ.. ﻓﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻭﻓﺎ ﻭﺩﻓﻌﻪ ﺑﻌﻨﻒ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﻲ
ﺃﻧﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺰﺭ ﺳﻘﻂ ﻭﻓﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻊ ﺻﻨﺪﻭﻗﻪ ﻓﻬﻤﺎ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻭﻟﻤﻠﻢ ﺣﻮﺍﺋﺠﻪ ﻭﺫﻫﺐ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﻳﺰﺍﻝ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ.....
ﻛﺎﻥ ﻭﻓﺎ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻟﻢ ﺑﻪ.. ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻮﻑ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺃﻋﻄﻲ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻟﺨﺎﻟﺘﻲ ﻓﻬﻲ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ..
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺧﺎﻟﺘﻪ ﺑﻌﻮﺩﺗﻪ ﺑﺎﻛﺮﺍ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻋﺪﺕ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻗﺎﻝ ﻭﻓﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﺟﺎﺋﻊ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﺘﻲ. ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻞ ﺟﻨﻴﺖ ﺛﻤﻦ ﻃﻌﺎﻣﻚ
ﻗﺎﻝ ﻭﻓﺎ ﻧﻌﻢ !!! ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ !!!!.
ﻓﺘﻔﺎﺟﺄﺕ ﺧﺎﻟﺘﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﻳﺄﻟﻬﻲ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺳﺮﻗﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮﻭﺻﻔﻌﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺃﻟﻘﺘﻪ ﺃﺭﺿﺎ...
ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻓﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ. ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺃﻳﺎﻫﺎ ﺃﺣﺪﻫﻢ. ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺧﺎﻟﺘﻪ ﻫﻞ ﺳﺘﻘﻨﻌﻨﻲ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺗﺼﺪﻕ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ !!!!!!ﻫﻲ ﺃﺩﺧﻞ ﻭﻟﻦ ﺗﺨﺮﺝ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺳﺮﻗﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ !!!!!
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮ ﻫﻞ
ﺗﺸﻜﻮﻣﻦ ﺷﻴﺊ ﺳﻴﺪﻱ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻫﻞ ﻧﻔﺬﺕ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻣﻨﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻧﻌﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺇﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻗﺪ ﺃﺭﺗﺎﺡ ﻗﻠﻴﻼ ﺃﻣﺎ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺣﺰﻳﻨﻪ.. ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻰ ﺃﻥ ﺃﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﺤﻖ ﺍﻷﺫﻯ ﺑﻌﻴﻨﻲ ﻭﺑﻜﻞ ﻭﺳﻴﻠﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﻪ !!! ﻫﻲ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺳﻴﺪﻱ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻃﻠﺐ ﻟﻚ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﻓﻮﺿﻌﻚ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ.. ﻭﻋﻴﻨﻚ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﻜﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻟﻌﻠﻰ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﻣﻜﺮﻭﻩ. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺣﺴﻨﺎ..
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻴﻨﻚ ﺳﻠﻴﻤﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺟﺎﻓﻪ ﻟﻔﻘﺪﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻊ.
ﻟﺬﺍﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺗﺠﻨﺐ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺰﻋﺠﻚ..
ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻭﺣﻴﺪﺍ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺃﻟﺘﻘﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﺎﻟﺴﺎﺋﻖ ﺛﺎﻧﻴﺔ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻠﺴﺎﺋﻖ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺪﻳﺮﻙ. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻧﻌﻢ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻫﻞ ﻓﻘﺪ ﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻫﻨﺎ ﺍﻧﻪ ﻭﺣﻴﺪ ﻭﻗﺪ ﻫﺎﺟﺮ ﻣﻦ
ﺑﻼﺩ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻭ ﺍﺳﺘﺜﻤﺮ ﺍﻣﻮﺍﻟﻪ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﺿﺎﻑ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻟﻜﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺟﺪﺍ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻟﻼﺳﻒ ﻻﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﻻ ﺷﻔﻘﺔ ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻨﻮﻧﺎ ﻛﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﻫﻞ ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻧﻪ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺑﻴﺘﻪ ﻣﻤﺘﻠﺊ ﺑﺎﻟﻌﺎﺏ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﻳﺤﻀﺮ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻭ ﺻﺪﻳﻘﺎﺕ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺍﻧﻪ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺍ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺟﻠﺲ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ
ﻳﺎﺍﻟﻬﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﻞ ﺍﻻﻥ ﺑﺰﻭﺟﺘﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ ﻫﻞ ﺍﻧﺠﺒﺖ ﻟﻲ ﻃﻔﻼ ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻻﻻ ﻻﺍﺍﺍ ﺍﻥ ﺍﺑﻲ ﺭﺟﻞ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺷﺮﻳﻒ ﻟﻴﺲ ﺳﻴﺊ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻣﺜﻠﻲ ﺳﻮﻑ ﻳﻬﺘﻢ ﻟﺰﻭﺟﺘﻲ ﻭﻟﻦ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺣﻴﺪﻩ.
ﻟﻘﺪ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲﺳﻮﻑ ﺍﻋﻮﺩ ﻟﻚ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻭﺍﺗﻤﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺭﺯﻗﻨﻲ ﺑﻄﻔﻞ ﻳﺘﺮﻋﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﺣﻀﺎﻥ ﺟﺪﻩ ﻭﻳﻐﻤﺮﻩ ﺑﻠﻄﻔﻪ ﻭﺣﻨﺎﻧﻪﻭﺍﺟﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ..
ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻭﺳﺎﺋﻘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻼ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻴﻪ ﻭﻓﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻟﻢ ﺗﺪﻣﻊ
ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﻞ ﻧﻔﺬﺕ ﻣﺎ ﺍﻣﺮﺗﻚ ﺑﻪ ﺗﻌﻠﺜﻢ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻫﻞ ﺍﺭﻓﺾ ﻟﻚ ﻃﻠﺒﺎ ﻭﺩﺧﻼﺍﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ.
ﻭﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﺗﺼﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ.. ﻗﺮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺩﺧﻞ ﻓﻮﺟﺪ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻪ ﻻﻳﺮﺛﻰ ﻟﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﺪﻩ ﻗﻼﺩﺓ ﻭﺍﺧﺬ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻳﻤﺤﻠﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻼﺩﻩ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻼﺩﻩﻧﻌﻢ ﻧﻌﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻋﻨﻖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻓﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻨﻈﺮ ﻫﻜﺬﺍ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻻﺍﺍ ﻻﺍ ﺍﻧﻈﺮ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻟﻘﺪ ﺍﺷﺘﺮﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻫﻲ ﺃﺟﻠﺲ ﺳﻮﻑ ﺍﺣﺪﺛﻚ ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ ﻫﺎﻡ ﺍﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺍﺛﻖ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻮﻑ ﺍﻃﻠﻌﻚ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﺳﺮﺍﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﻔﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺛﻘﻠﺖ ﻛﺎﻫﻠﻲ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﻄﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﺍﻋﺪ ﺍﺭﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻥ ﺍﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩﻱ ﻭﺍﻋﻮﺩ ﻣﺼﻄﺤﺒﺎ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﻣﻌﻲ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﻩ ﺍﺭﻳﺪﻙ ﺍﻥ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ ﺟﻴﺪﺍ ﻓﺎﻧﺎ
ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻻﺥ ﻗﺪ ﺍﻧﻬﻜﺘﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻳﺴﺮﺩ ﻟﻠﺴﺎﺋﻖ ﻗﺼﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻮﻥ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻗﺪ ﺧﻄﻒ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺑﺘﻤﻌﻦ ﺍﻫﺬﻩ ﻋﻴﻦ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻧﻌﻢ ﻭﺍﻥ ﻛﻞ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻤﺖ ﺑﻬﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺻﻨﻴﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﺍﻥ ﻛﻞ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻤﺖ ﺑﻬﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺻﻨﻴﻌﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﺘﻌﻔﻦ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺮﺏ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻙ ﻭﺍﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻴﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﻄﻠﻊ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻫﻨﺎﻙ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻭﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺍﺗﻰ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻛﻢ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻫﻮ ﺍﻻﻥ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻟﻘﺪ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻏﺪﺍ ﻻﻧﻪ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻛﻢ
ﻓﻘﺎﻃﻌﻪ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺎﺫﺍ ! ﻫﺬﻩ ﺷﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺪﻱ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻭﻝ ﺍﻟﻮﺍﺻﻠﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻗﺪ ﺍﺣﻀﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻫﻼ ﻭﺳﻬﻼ ﺑﻚ ﻫﻴﺎ ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻻ ﻳﺎﺳﻴﺪﻱ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻫﺬﺍ ﺟﻴﺪ ﺍﺧﺒﺮﻭﻧﻲ
الجزاء الرابع والأخير من قصه امراء تبرعت بعينها لزوجها
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻻ ﻳﺎﺳﻴﺪﻱ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻫﺬﺍ ﺟﻴﺪ ﺍﺧﺒﺮﻭﻧﻲ ﺍﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﻘﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻣﻌﻈﻢ ﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻗﺪ ﻫﺎﺟﺮﻭ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺣﺴﻨﺎ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻳﻦ
ﻫﻮ ﺍﻵﻥ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺕ
ﺭﻣﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻧﻈﺎﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺻﺮﺥ ﺑﺎﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻻﺣﻤﻖ !
ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻨﺒﻬﺮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ !
ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻳﻦ ﺯﻭﺟﺘﻲ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺗﺖ ﻳﺎﺳﻴﺪﻱ
ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﺍﻣﺴﻚ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﺍﺟﻠﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﻠﻮﺱ ﻭﺗﻜﺎﺩ ﻋﻴﻨﻪ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻣﺎﺗﺖ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚﻟﻘﺪ ﻛﺴﺮ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺤﻘﻪ
ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻋﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﻴﻨﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻣﻬﻼ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎﺳﻴﺪﻱ ﺳﻮﻑ ﺗﻔﻘﺪ ﻋﻴﻨﻚ ﺍﺫﺍ ﺑﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻭﻣﺎﻓﺎﺋﺪﺓ ﻋﻴﻨﻲ ﺍﺫﺍ ﻓﻘﺪﺕ ﻣﻦ ﺍﺣﺒﺒﺖ ﺍﻥ ﺍﺭﺍﻫﻢ ﺍﻋﻄﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ ﻭﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﻭﻛﻠﻬﺎ ﻟﺮﺟﻞ ﺁﺧﺮ ﻭﺍﻋﺘﻜﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻻﻳﺨﺮﺝ ﺍﺑﺪﺍ ﻭﻻﻳﻘﺎﺑﻞ ﺍﻻ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻏﺮﻳﺒﻴﻦ ﻻﻳﻌﺮﻓﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺠﺘﻤﻌﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻻﺧﺮ
ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺻﻠﺖ ﺑﺮﻗﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺭﺻﻴﺪﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﻌﻈﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻣﻮﺭ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻳﺎﺳﻴﺪﻱ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻻﺷﻴﺊ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﺧﺸﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﻼﺱ ﻭﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﻴﻨﺔ
ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻗﺪ ﺍﺻﺒﺢ ﻫﺮﻣﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﻬﻜﻪ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺗﻐﻴﺮﺕ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻤﺼﻔﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﻋﻴﺪ ﻭﻗﺪ ﺍﻫﻤﻞ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻭﺷﻌﺮﻩ ﺍﻻﺷﻴﺐ ﻭﻋﻴﻨﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻴﻌﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﺔ ﻓﺎﺻﺒﺤﺖ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻻﺣﻤﺮﺍﺭ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻣﻊ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﺍﻏﻠﺐ ﻭﻗﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮ ﺳﻴﺪﻱ ﻟﻘﺪ ﺍﺻﺒﺢ ﻭﺿﻌﻚ ﻣﺰﺭ ﻟﻘﺪ ﻃﻠﺒﺖ ﻟﻚ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﻻﻥ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﻴﻨﺎ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﻫﺰ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﻪ ﺗﻜﺎﺩ ﺍﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻧﻬﺾ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻣﺘﻜﺊ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺎﻩ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺡ
ﻗﺮﻉ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺍﻫﻼ ﻭﺳﻬﻼ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻻ ﻭﻫﻮ ﻣﺬﻫﻮﻻ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﺻﺎﺑﻚ ﻳﺎﻋﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﻫﻜﺬﺍ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻲ ﻟﻦ ﺭﺍﻳﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﺩﻳﻦ
ﺍﻋﺎﺩ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻋﻄﻴﺖ ﻧﻘﻮﺩﺍ ﻟﻮﻟﺪ ﻣﺸﺮﺩ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ
ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺎﺩ ﺍﻥ ﺗﺄﻛﻞ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻋﻤﺎﻩ ﺍﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻋﻄﺎﻧﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﺍﺳﺮﻉ ﺍﻟﻰ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻧﻌﻢ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺒﺮﻉ ﺑﺎﻟﻨﻘﻮﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺗﻔﻀﻞ
ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﻗﺺ ﻟﻲ ﻛﻴﻒ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻛﻨﺖ ﻃﻔﻼ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﺍﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺍﻣﻲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺍﻋﺐ ﺷﻌﺮﻱ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻬﺎ
ﺩﻣﻌﻪ ﺩﺍﻓﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻱ.. ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻲ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ
ﻗﺎﻟﺖ ﻻﺷﻴﺊ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ
ﻗﻠﺖ ﺍﻧﺖ ﺑﻌﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺍﻳﻦ ﻋﻴﻨﻚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﺍﺣﺐ ﺍﺧﺬﻫﺎ ﻭﺭﺣﻞ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻘﻠﺖ ﻻﺗﺤﺰﻧﻲ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ
ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻛﺒﺮ ﺳﻮﻑ ﺍﺻﺒﺢ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﻭﺳﻮﻑ ﺍﺷﺘﺮﻱ ﻟﻚ ﻋﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﺿﻌﻬﺎ ﻟﻚ ﻭﺑﺪﺍﺕ ﺗﺒﻜﻲﻟﻘﺪ ﺍﻧﻬﻜﻨﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻭﺍﺗﺬﻛﺮ ﺟﻴﺪﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮﺍ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﻥ ﺍﻧﺎﻡ ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻧﻨﻲ ﺟﺎﺋﻊ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻃﻌﺎﻡ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻠﻒ ﻣﻨﺪﻳﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺳﺎﻧﺪﻭﻳﺶ ﻭﺗﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﺗﻌﻄﻴﻨﻲ ﺍﻳﺎﻩ ﻓﻜﻨﺖ ﺍﻣﻀﻐﻪ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻧﺘﻴﺠﻪ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﻠﺬﺫ ﺑﻄﻌﻢ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺍﻗﻀﻢ ﻣﻨﻪ ﺍﻱ ﺷﻴﺊ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻌﺐ ﻓﻤﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻀﻎ
ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﺧﻠﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻤﻮﺕ ﺍﻣﻲ ﺍﻭﺻﺘﻨﻲ ﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻳﺤﺒﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﺑﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻭﻻﺗﺘﺮﻛﻪ ﻓﻠﻌﻞ ﻣﻜﺮﻭﻫﺎ ﻗﺪ ﺍﺻﺎﺑﻪ ﻟﻘﺪ ﺍﺧﻔﺖ ﻋﻨﻲ ﺍﻣﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﺍﺩﺭﻛﻬﺎ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻛﺒﺮﺕ ﻣﺎﺗﺖ ﺍﻣﻲ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺴﻮﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﻫﺎﺟﺮﻧﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﺪﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﺍﻛﻤﻠﺖ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﻭﺍﻻﻥ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﻌﺪﺕ ﻻﺭﺍﻫﻢ ﻭﺍﺷﻜﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﺎﺧﺮﺍ ﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﺩﻳﻦ ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻩ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻜﻦ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ ﻻﺷﻜﺮ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻗﺪﻣﻪ ﻟﻲ ﻓﻠﻢ ﺍﺟﺪﻩ ﻭﻗﺎﻟﻮ ﻟﻲ ﻟﻘﺪ ﺍﻓﻠﺲ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺎ ﻋﻤﺎﻩ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻧﻌﻢ ﺍﻧﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻳﺎﻝ ﺣﻈﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻘﻲ ﺑﻪ ﻫﻨﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﺪﻱ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﻋﻤﺎﻩ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻞ ﺑﻌﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺍﻧﻪ ﺍﺑﻲ ﻫﻞ ﺭﺍﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻤﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺃﻣﻪ ﻣﻌﻦ ﻭﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﺘﻌﺎﻧﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺃﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺃﺑﻴﻴﻲ ﺃﻣﻴﻴﻲ
ﺃﺷﻜﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﻷﻥ ﺗﻔﺎﻋﻠﻜﻢ ﻫﻮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺪﻓﺊ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮﻛﻢ ﻭﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻜﻢ