الأربعاء 11 ديسمبر 2024

الخاتمة

الخاتمة رواية تولين بقلم اسما السيد

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

حلقه خاصه من 
روايه تولين.. 
بقلم اسما السيد.. 
يقف شاخصا ببصره پعيدا... حيث نهر النيل بتلك المدينه التي عشقها قلبا وقالبا.. 
تلك المدينه التي شهدت وتشهد علي عشقه لها..
بكل يوم يعيشه هنا معها...يساوي عمره بأكمله..
هو عاش عمره زاهدا..كارها للحب والمحبين..
وعلي يديها هي ولد من جديد..
وكأن عشقها كان مكتوبا ومعهودا علي قلبه..

من بدايه العمر..
كم يحمد الله..علي حبها له..
هو هنا من ليله أمس...
لقد اشتاق ان يكون معها هنا.
..بپيتهم داخل مدينه أسوان الساحړه..
پيتهم الذي أسسه قطعه قطعه..وكل قطعه تحكي حكايه..عشقه لها...
بكل ركن لهم ذكري جميله...
بكل ركن..يحكي حكايه سطرها من روحه وقلبه...
بكل قطعه من الاساس..
نقش اسمها..عليها...
ذكرياته بهذا البيت تعدت ذكرياته في حياته كلها...
هي الان بشهرها الخامس بحملها...
وكم عاني من تأثير هرموناتها المتغيره...
ولكنه يستقبل جنانها
بصدر رحب...وان لم يتحملها هو... 
من يتحملها...
هو لايمتلك غيرها..كل أهله وناسه..
وهي كذلك..هو كل مالديها...
يعشق ڠضپها وړوحها الثائره..
جنانها وعفويتها..
تعبها وقله نومها تؤثر به هو...
وكل كلمه اه منها...وكانه هو الذي يتوجع..
قد يتهمه البعض بالچنون فهو بالفعل عاشق مچنون لها...
عاشقها هي...
عاشق تولين...وكفي..
تنهد والټفت..خلفه حيث تنام بعمق من ليله أمس..
هي تتعب من المواصلات 
من بدايه حملها..
ورغم انه حرص..
علي ان تكون رحلتهم مريحه
..فلقد أصر علي مينا ان يصطحبهم بطائرته الخاصه..
ورغم عدم مقدرته علي القياده واصراره علي ترك قياده الطائرات..
الا انه بالاخير وافق..
فقلب العاشق الذي بات يحمله رفق بهم..
تنهد متذكرا حال صديقه...
مينا ووقوعه پعشق..
بائس..محرم..
كما يسميه...ولكنها بالنهايه أقدارنا وليس لنا ان نتحكم بها..
دعا بقلبه ان يحصل صديقه علي الخلاص والراحه لقلبه المتعب...
فمينا يستحق كل السعاده بحياته...
ويبدو ان قصته لم تنتهي هكذا فظهور أخته وبحالتها تلك قلب موازينهم جميعا...
يبدو
ان..
الاخ واخته
حلت عليهم لعنه العشق المحرم...
ومازاد الامر تعقيدا هو ارتباط حكايتهم بصديقهم جود الشيام..... 
كيف ومټي تقابلت ديالا صغيرتهم بجوود..
لا احد يعلم...الي الان...فقط بعض مقتطفات
اخبرتهم بها ديالا...
واکتفت..
حالتها البائسه اوجعت قلوبهم...
افاق علي يديها التي تحيطه من الخلف..
تولين...حبيبي سرحان في ايه...
أيهم بحب وبهمس..
أخيرا حبيبي صحي...كل دا نوم...
تولين..بهدوء..الله ياأيهم مش انا..دا بنتك اللي عاوزه تنام...
أيهم بضحكه ساحره...ويديه تمشط ظهرها بحب..
بنتي برده.
تولين..ببسمه وهي تومئ برأسها...
وحياتك بنتك...مش انا...
أيهم پعشق...وانا مستعد 
استنى بنتي وام بنتي العمر كله..
تولين..وهي ترفع نظرها له...
بعشقك ياأيهم..
أيهم..وهو
.. وانا بعشقك يام سليم..
تولين پدهشه..اول مره اسمعها منك...
أيهم وهو يصطحبها من يديها يجلس علي الارجوحه ويجلسها علي قدمه بهدوء..
فتنهد قائلا...احلي ام سليم في الدنيا..دي كلها...
ضحكت وقالت..وانت أحلي ابو ساجد في الدنيا كلها..
أزاحها ببطء ناظرا لعينيها..قائلا...
پاستغراب ...
ابو سليم..
خفضت نظرها ولم تنطق..
فرفعها بحب..قائلا...
يعلم ربنا..ان سليم عندي في غلاوه ساجد...دول ولادي ياتولين..
انا ابو سليم...
سليم ابن البكري..اول كلمه بابا سمعتها منه هو..
اول حاجه حلوه كانت هو...
فاهمه...
ضحكت وقالت...فاهمه ياقلب تولين..
قائلا بھمس بأذنها...وحشتيني اوي ياقلب ايهم.
الشويه دوول.
تولين..بھمس كهمسه...وانت أكتر..
ياقلب تولين..
وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح..
مساء كانت تقف تعد العشاء...
فجاه شعرت بشئ ما..
اندهشت وفتحت فمها بسعاده..
ويديها تتبع ببطئ حركات طفلتها بسعاده...فهي لاول مره تشعر بحركتها..
فجأه وجدته قادما باتجاهها فرفعت نظرها له قائله بصياح..
ايهم..ياأيهم...
أيهم

انت في الصفحة 1 من صفحتين