الأحد 24 نوفمبر 2024

الجزء الثالث

الجزء الثالث بقلم زينب_سمير

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

تكون كدا ابدا...ولا حتي
بلال
عبد الرحمن ببسمة 
_المهم ان كل حاجة كويسة يابنتي...الواحد كان خاېف ميرجعوش والله
اميرة پخوف وهي تتذكر كل الافكار السيئة التي كانت تسيطر علي رأسها في تلك الساعات المشئومة 
_وانا والله..الحمد لله علي كل حال
عبد الرحمن 
_طيب هااا وبعدين
اميرة بعدم فهم 
_وبعدين أية
عبد الرحمن 
_ايو رأيك نتجوز مع امير...مش بس نخليه كتب كتاب
اميرة برفض 
_لا لا مش هينفع نتجوز معاهم
تدخلت ريما فورا حتي فزعت أميرة فهي كانت تظن أنها لا تسمع لكلماتها لخفض صوتها هذا الذي كانت تتحدث به 
_تصدق ياعبد الرحمن فكره حلوة...نتجوز كلنا مع بعض كدا...كانت ناقصه فريدة الجوازة دي
فتحت أميرة الاسبيكر مع اقترب امير من مجلسهم اكثر وقالت 
_محسساني اني موافقة وانتي بتقولي كانت ناقصة فريدة الجوازة دي
عبد الرحمن 
_وانتي رافضه لية بس...يابنتي مش خاېفة تعنسي
ضحكت ريما عاليا هي وامير علي كلماته
بينما شهقت أميرة بقوة وهي تقول 
_اعنس...دا انا مفيش في جمالي اتنين يابابا...دي عيوني السودا دي حلم نص بنات مصر انها تبقي عندها زيها
ضحك عاليا وهو يقول 
_متتغريش اوي كدا...علي كل حال انا عارف اصلا أن مفيش منك اتنين ياقمر
امير بضحك 
_انا هنا يااستاذ
عبد الرحمن پغضب مصطنع 
_الهانم ڤضحاني علي الملا كدا
ليضحك الجميع علي كلماته تلك لتمسك هي الهاتف وتضغط علي زر ليرجع الصوت كما كان مع قوله 
_بحبك يااميرة حياتي
هتفت بخجل شديد وصوت هامس ضعيف 
_وانا كمان بحبك
بينما اقترب امير من اذن ريما وقال ايضا بهمس بجوار اذنها 
_انا قلتلك قبل كدا اني بحبك
ابتسمت بسعادة وهي تنظر له تعلم بحبه هذا حتي لو كان بمقدار بسيط لكن هتفت ببعض الدلال 
_لا مقلتش
ليبتسم وهو يتابع 
_طيب بحبك يافري...ياريما
لتبتسم وهي تظهر علي ملامحها انها لم تلاحظ نطقه لفريدة وهي تقول 
_وانا بعشقك
لياتي صوت أميرة قائلة 
_اجيب اتنين لمون ولا برتقان ياعصافير الكناري انتوا
في الشقة المقابلة كانت سعاد تجلس وبجوارها فيروز التي كانت ملامحها تظهر عليها الإرهاق البالغ والحزن
كانت تواسيها بكلماتها البسيطة منذ زمن والاخري فقط تستمع دون رد فعل علي وجهها 
كانت تشعر پتمزيق روحها بداخلها
ابنتها دوما كانت تعرض نفسها لخطړ...لخطړ قد يؤدي بحياتها في اي وقت...وهي لا تشعر بذلك
صمتت وهي تراها تتزوج ڠصبا والان ابنتها ترفض أن تقابلها وهي ايضا صامته حزينة لا يخرج منها اي رد فعل
هتفت سعاد تلك المرة پغضب 
_ما تبطلي نكد بقي يافيروز..احمدي ربك انها دلوقتي بخير..دا انتي مفروض تكوني فخورة بنفسك وب بنتك..وانك اصلا عندك واحدة زيها... بنتك عملت حاجات مفيش حد قدر أو هيقدر يعملها...ومتخفيش انتي عارفة فريدة كويس يومين ولا حاجة وهتلاقيها جاية ټعيط في حضنك 
كفاية بقي نكد وتعالي نسمع المسلسل..اشتغل من عشر دقايق وانا مش عارفة أسمعه بسببك
كلماتها كانت ك أمل خرج بها من الظلام ولكن اخر كلماتها تلك كانت الحد الفاصل بينها وبين الحزن حيث خرجت منها ضحكات عالية بسبب تلك الكلمات التي خرجت من فم شقيقتها الكبري
سعاد وهي تنظر لضحكاتها 
_ايوا كدا اضحكي خلي ال...استني كدا في أغنية والله سمعتها من يومين كان فيها كلمات شبة كدا...أية ياربي أية ياربي...ايوا افتكرت..
يا اللي شمس الدنيا تطلع لما تطلع ضحكة منك..حسي بالناس الغلابة اللي زيي بعد اذنك 
للمغنياحمد جمال
يامامي مش هشيب هشربلبن انا...انا مش بحب اللبن...طعمه وحش اوي
هتفت تلك الكلمات وتين التي كانت تركض حول طاولة الطعام وخلفها ميرا التي كادت تبكي من غيظها بسبب تصرفات وتين المشاكسة
لتهتف ميرا بعصبية ام مصرية 
_تعالي هنا ياوتين
هتفت الاخري بتزمر 
_ومش هتخليني اشيب اشرب اللبن صح
ميرا 
_لا هتشربيه
وتين برفض 
_يامامي...
ميرا بعصبية 
_هتيجي ولا هلبس الشبشب اللي في رجلي دا في وشك 
وتين بتأفف 
_اووف خلاص جاية اهو
ثم أكملت بهمس بداخلها 
_مامي الظالمة
ميرا وهي بترفع أحد حاجبيها بأستنكار 
بتقولي أية ياهانم
وتين ببراءة 
_بقول اونكل معتز هيتجوزك أمتي يامامي
ميرا بهيام عندما جاء اسمه أمامها 
_قريب...قريب اوي ياوتين
خرج صوتها صارخا في جميع انحاء القصر وهي تسبه وتلعنه وتهتف بصوت صارخ حاد 
_انت بتعمل أية يامجنون انت...نزلني يابلال وبطل جنون 
هتف ببرود تام 
_لا مش هنزلك...هخلي المروحة تلففك حوليها يافريدة
خرج صوتها صارخا في جميع انحاء القصر وهي تسبه وتلعنه وتهتف بصوت صارخ حاد 
_انت بتعمل أية يامجنون انت...نزلني يابلال وبطل جنون 
هتف ببرود تام 
_لا مش هنزلك...هخلي المروحة تلففك حوليها يافريدة
هتفت بصړاخ أشد 
_مروحة أية انت اټجننت...نزلني يابلال وبطل هبل
بلال بعصبية 
_مش هتنزلي غير لما اكون انا عايز كدا... وبطلي قله ادب علشان متعصبش عليكي يافريدة
فريدة وقد بدأت تشعر بالتعب لأنها تكره الارتفاعات 
_يابلال بليييز نزلني...انا بكره الارتفاعات وبجد بدأت ادوخ
بلال 
_بشروط...الاول كلمة طلاق دي مسمعهاش علشان بعدين هقص لسانك العسل دا... ثانيا...خروجك مش هيكون يوميا ...يعني ايام زمان اللي كنتي بتقعدي فيها بالساعات برا البيت تتنسي خالص ..صوتك ميعلاش علشان متلاقيش قلم في وشك يدوخك اسبوع...فاهمة ولا لا
نظرت له بغيط وهي تضغط علي اسنانها بشدة
ليتابع هو بتحذير 
_فاهمة ولا لا
فريدة بعصبية 
_لا مش فاهمة...ومش هعمل حاجة من اللي بتقول عليها دي
نظر لها ببرود وهي يتجه لخارج الغرفة هاتفا 
_خلاص خليكي كدا
مرت ساعة وهي علي هذا الحال بدأت معدتها تؤلمها ورأسها أيضا تشعر أن الډم احتبس فقط فيه تكاد تبكي من شدة الغيظ والعصبية حاولت مرارا الهبوط ولكن لم تستطيع لتصرخ بأعلي صوتها هاتفه 
_خلاص انا موافقة علي شروطك نزلي بقي
كانت تعلم أنه يجلس خلف الباب لذلك هتفت بتلك الكلمات بصوت مرتفع وبالفعل لم تمر ثواني حتي دخل وهو يطالعها ببرود مستفز ثم سرعان ما اتجه نحوها وامسكها من خصرها وفك الحبال من حولها لتهبط اخيرا باحضانه الدافئة رغم بغض صاحبها 
هتفت بجوار اذنه وهي تكاد تذهب في نوم عميق 
_انت مأذتنيش انا علي فكره انت اذيت حد تاني جوايا
لم يفهم حديثها ولن يستطيع فهمه بالطبع فما كان منه إلا أن عدلها بين أحضانه واتجه بها نحو الجناح
صباح يوم جديد...
كانت تجلس علي طاولة الطعام وهي تاكل منذ الساعة الثامنة ربما والان الساعة أصبحت التاسعة ونصف كانت تاكل بنهم غريب وجوع وتطلب اكلات غريبة جعلت الدادة في ذلك القصر تنظر لها ببسمة وهي تفهم حالتها تلك 
_جهزولي بقي الحلو...ياريت يكون طبق فاكهة كدا مشكل
ردت عليها أحد الخادمات ب 
_ثواني ياهانم وهجيبه 
فريدة ببسمة 
_هتلاقيني في الجنينة
اؤمات لها بحسنا وغادرت
واتجهت الاخري للجنينة 
بالجناح كان بلال يجلس علي كرسيه الجلدي الخاص وهو يرتدي ثياب العمل التي عبارة عن بدلة سوداء بقميص اسود وحذاء اسود كان يجلس واضعا يديه علي رأسه وهو يغمض عيونه كانت جلسته تدل علي الشرود وكأنه يفكر في تفكير مصيري هام
يفكر كيف ستسير حياته مع فريدة
يجب أن يقدم أحدهم بعض التضحيات حتي تسير بينهم الحياة
يجب أن تقع بعشقه حتي يستطيع أن يعيش معها ببعض الهدوء يكفي عنادا لأنه يريدها يريد أن يحيا سنواته معها بين أحضانها ليس معها
وبعنادها 
كان يجلس في مكتبه يعمل علي حاسبه الالكتروني بملل فقد انتهي ما يجعله متحمس وهو يعمل علي حاسوبه هذا انتهت تلك الفترة ولكن رغم هذا يخشي أن يكون هناك ما هو أكبر من ماحدث هذا كانت ملامحه شاردة لامبالاية قبل أن يسمع طرق علي الباب ليسمح للطارق بالدخول
لتدخل رانيا بخطوات خجله بطيئة وهي تنظر للأرض
نظر لها من أعلاها لاسفلها بهدوء جارته اللطيفة منذ الصغر وهو يراقبها يعلم بحبها له لكن لا يعلم هل يوجد له مشاعر نحوها ام لا
تنهد وهو يستمع لها تقول بعدما وقفت أمامه يحيل فقط المكتب بينهم 
_باشمهندس معاذ دي اوراق مهمة لازم تتراجع علشان في اجتماع كمان ساعتين في فندق........مع الوفد........ وحضرتك هتروح مع بلال بيه
اخذ منها الأوراق وأخذ يتطلع عليها ثم نظر لها وقال باهتمام 
_طيب وانتي هتكوني هناك
اؤمات بنعم وهي تطالعه بخجل
ليتابع هو 
_ومعتز
إجابته بهدوء 
_معتز بيه هيروح المقر الرئيسي لشركات الاستيراد والتصدير علشان في مشكلة بسبب رئيس مجلس الإدارة هناك
اؤما لها بنعم
لتقول ببسمة خفيفة وهي تستعد لتغادر الغرفة 
_بعد اذن حضرتك
معاذ 
_اذنك معاكي...لما بلال بيه يجي ابقي اعطيني خبر
_حاضر
وتركته وغادرت وبسمة خفيفة تظهر علي وجهها اللطيف 
هي تحبه منذ صغرها هو جارها الوسيم ذو الشخصية الجذابة تعشق العمل هنا لأنها تلمحه... تعشق الوقوف في شرفتها في مناطقها لأنها تعشقه... تعشق كل ما تقوم به في المكان المشترك بينهم لأنها تحبه
فاقت من شرودها وبسمتها تلك علي دخول بلال العاصف وهو يدخل لغرفة مكتبه ويغلق الباب خلفه بقوة افزعتها
قبل ذلك بقليل...
بعدما هبط درجات السلم اتجه نحو الحديقة التي كانت تجلس فيها فريدة وتقرا احد الكتب وهي تمدد ارجلها علي طاولة أمامها
هتف بهدوء وهي يجلس علي مقعد مقابلها 
_صباح الخير
ردت بنفس الهدوء 
_صباح النور
بلال 
_فطرتي
فريدة وهي تترك الكتاب وتنظر له 
_اها فطرت...تحب اخليهم يجهزولك الفطار
بلال 
_لا مش هما اللي يجهزوه...جهزيه أنتي
ردت بعصبية طفيفة وغيظ 
_بعيدا عن اني تعبانة بسبب شعلقتي في الجو امبارح أو ان في خدم جوه مجهزين الاكل...وإني اصلا قايلالك اني مراتك مش جاريتك...انا مبعرفش اطبخ
بلال 
_امم بسمع عن ستات بتكون بټموت وتصحي تجهز الفطار لجوزها
فريدة 
_دول ناس غيري وغيرك...وظروفهم غيري وغيرك
بلال بضيق 
_وبعدين بقي في الحال الزفت دا
فريدة ببرود استفزه 
_ماله الحال... الدنيا فل اهي
وقف پغضب وهو يقول 
_متفكريش ان بأسفزازك دا انا هوافق أطلق أو اعملك اللي انتي عايزاه...لان انا بمشي بمدأ العند بيولد الكفر ولو عندت معاكي انتي اللي هتتمنعي من كل اللي بتحبي تعمليه
ثم اقترب منها وقبل جبينها بعمق وقوة وغادر وهو يلقي أحد الكراسي بعيدا بقدمه من الغيظ
عودة الي الان...
في قصر الشيطان...
الفضول تملك منها لتتجه لغرفة مكتبه وتفحصها بعناية شديدة لتجد أن هناك خزنتين أحدهم مكتوب عليها بكلمات ذهبية خالصة من الذهب الخالص كلمة ..خاص..
ليتركبها الفضول وهي تفكر ما الذي يمكن أن يكون بداخلها
حاولت فتحها لتجدها برقم سري 
نظرت لها بضيق وهي تفكر اي رقم يمكن أن يكون هو ذلك الرقم السري الخاص بفتحها
حتي جاء بفكرها يوم زواجهم لتكتبه تجده خاطئ
لتكتب اسمه...ثم اسمها...ثم تاريخ ميلاده
لكنه لم يكن الرقم ضمن تلك الأشياء والتواريخ لتكتب اخيرا تاريخ ميلادها لتنفتح الخزنة
لكن ذلك الشريط الذي تظهر فيه النجوم حتي تكتب العدد ظهر عليه جملة
يوم ظهور القمر علي أرض الطبيعة 
توترت وهي تقرأ تلك الجملة لكن جمعت قوتها وهي تفتح الخزنة كانت كبيرة بعض الشئ لتتفاجئ بملفات والبومات ومذكرات 
أمسكت أحد الملفات لتجد فيها تعريف دقيق جدا عنها
لون عيونها وكيف تتغير مع تغيير مزاجها...عصبيتها الحادة من أهم صفاتها...غرورها الأنثوي المثير...مقاس قدميها...مقاس ملابسها...ألوانها المفضلة...مقياس ...انواع 6نظرها يبلغ كم من من عطورها...طولها بالسم كل سنة ربما أو كل شهر لا تعلم تحديدا 
اشياء كثيرة عنها هي ربما لا تهتم بها
لتترك ذلك الملف وتمسك أحد الالبومات
لتجد صور لها باوضاع مختلفة صور وهي في مدرستها...في جامعتها...في أول يوم في المرحلة الثانوية...في النادي..في الكافية..في المطعم..مع والدها...مع والدتها
صور في مختلف الأوضاع
ثم أخري يوجد فيه كل صورها وهي في الاماكن

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات