الأحد 24 نوفمبر 2024

الخفاش

الخفاش

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يوم 31 بصيت لزمايلي في الشقة كانوا قاعدين بيتفرجوا على ماتش كورة...
يا شباب هو عماد رجع ولا لسه
بصوا لي باستغراب وواحد فيهم قالي...
احنا لسه داخلين من ربعايه يادوب فتحنا التليفزيون عشان نشوف الماتش لو مالقتهوش في الأوضة اتصل بيه يا محمود وبالمرة لو هو بره خليه يجيب عشا.
أنا بتصل بيه من بدري بس.. هو رجع امتى امبارح وخرج امتى النهاردة!.. هو حد فيكوا لمحه من اصله ده حتى مابيردش على موبايله.
يمكن رجع قبلك ونام ما انت عارف يا محمود ان عماد نومه تقيل.
ممكن برضه طب انا هدخل أشوفه.
أنا أعرف عماد السيد من حوالي 3 سنين أول مرة اتقابلنا كنا بنقدم ورق الكلية احنا في كلية واحدة وفي نفس الفرقة كمان هندسة حاسب ألي سيبتهم في الصالة ومشيت ناحية الأوضة وأول ما لفيت الكالون وفتحت باب الاوضة حسيت ان الډم اتجمد في عروقي ماكنتش مستوعب المنظر اللي انا شايفه قدامي فضلت لثواني واقف مبلم ومش عارف اخد أي رد فعل بس لما فوقت جريت عليه.. كان نص عماد اللي فوق على السرير والنص اللي تحت على الأرض جسمه كان متخرشم كله چروح وهدومه متلطخه پالدم هزيته جامد وفضلت أنادي عليه.. ماكنش بيرد عليا كل اللي معانا في الشقة اتلموا على صوتي واحد منهم كان في رابعة طب قرب منه عشان يشوف نبضه وبعد ما شافه رفع عينه وبصلي وقالي...
لسه عايش الحمد لله بس لازم ننقله بسرعه على المستشفى بدل ما يروح مننا.
طب حد يتصل بالاسعاف بسرعه.
مش هينفع نستني على ما تيجي الاسعاف شيله معايا احنا لازم ننزل وناخد تاكسي من تحت البيت كده أسرع.
ماشي.. يلا بينا.
هات بطاقته معانا الله يباركلك عشان مفيش مستشفى هترضى تقبله غير باثبات شخصية خصوصا اننا مش عارفين هو حصله ايه ولا ايه اللي عمل فيه كده.
ماشي هو بيحطها في الدرج اللي هناك حد منكوا يجيبها.
تمام.. اهي يلا بينا.
نزلنا الشارع واحنا شايلينه الناس كانت بتبصلنا باستغراب وشك والحقيقة ان طلع عنينا على ما تاكسي رضى يقف لنا وبمجرد ما ركبنا صړخت فيه...
اطلع بينا على أقرب مستشفى... بسرعة.
الطريق كان فاضي وطويل كنت خاېف قلبه يقف طول الطريق كنت بهمس في ودنه وانا ساند راسه على كتفي...
انت قدها يا عماد مش هتروح.. مش هتروح وتسيبني.
أول ما التاكسي وقف قدام المستشفى نزلنا بسرعة جرينا بيه على الاستقبال الدنيا كانت هادية خالص لأن الساعه كانت عدت اتنين بالليل تقريبا خدوه مننا على ترولي ودخلوه أوضة الكشف كنت واقف ورجليا مش شايلاني حاسس اني في كابوس فضلت أخبط بايديا على الحيطة لحد الدكتور ما خلص كشفه بعدها طلع وبصلنا بقرف وسلم الاشاعه اللي كانت في ايده للممرضة وقالها... 
بلغي باللي حصل حالا.
كنا واقفين كلنا متوترين وأعصابنا مشدودة على الأخر خدت نفس عميق واتشجعت وبدأت اتكلم معاه...
ها يا دكتور عماد عامل ايه دلوقتي طمنا عليه.. هو كويس
الجزء_الثالث 
الخفاش 
للأسف مش كويس واضح انه اتعرض لحاډثة جامدة هو ايه اللي حصل بالظبط
بصينا لبعض ماحدش كان عنده رد بلعت ريقي پخوف ورديت عليه...
حاډثة! حاډثة ايه بس احنا ماحدش فينا عارف ايه اللي حصله أصلا أنا اخر مرة شوفته فيها كان امبارح في الكافيه ماعرفش بقى رجع متأخر وخرج بدري النهاردة ولا ايه اللي حصل بس أنا لما صحيت ماكنش موجود ولما رجعت لقيته في الاوضة بالشكل ده.
غريبة دي بس عموما التحقيقات هتبين ايه اللي حصل معاه.
تحقيقات ليه يا دكتور احنا لقيناه في البيت.
ما هو أكيد اللي حصله ده مش من فراغ وبقولكوا ايه ماحدش فيكوا يتحرك عشان البوليس هيجي دلوقتي وهياخدوا أقوالكم وده لحد ما عماد يفوق ونعرف اللي حصل وساعتها كل حاجة هتبان.
بس يا دكتور..
مفيش بس ماحدش منكوا يتحرك من هنا.
مشي وسابنا بعد ما شاور للممرضة علينا بصيت لزمايلنا ماكنش حد فينا عارف ايه اللي هيحصل بس وقت وقوفنا واحد منهم اتكلم وقال...
ما تتصل بأهله يا محمود عرفهم هم لازم يبقوا جنب ابنهم ويدفعوا له حساب المستشفى احنا على الله حكايتنا هندفع منين!
ماتخافش أهل عماد من الصعيد وناس تقال أوي دول بيلعبوا بالفلوس لعب يعني مش بعيد ينقلوه من المستشفى المعفنة دي.
طب انجز وكلمهم.
حاضر هتصل بأبوه أهو ربنا يستر والراجل مايجرالوش حاجة بعد المكالمة دي ده ماحيلتوش الا عماد.
طلعت موبايلي ولفيت في الليسته بتاعت الاسامي ماكنتش متأكد أوي اذا كان الرقم عندي ولا لا بس الحمد لله لقيته لانه كان اتصل بيه مرة من عندي اتصلت بيه من غير ما أبص في الساعة مرة واتنين لحد مارد عليا بس وقت ما رد حسيت اني انسان معډوم الذوق عشان بتصل في وقت متأخر زي ده بس متأخر ايه ده ابنه الوحيد ولازم يعرف اللي حصله فوقت لما سمعت صوته وهو بيقولي...
ألو.. ألوو.. يعني أنت عمال تزن عشان أرد عليك وترن أكتر من مرة ولما أرد تنكتم في بطنك
احم أنا آسف ياحج مش حضرتك الحاج السيد أبو عماد
أيوه أنا هو بخير يا ابني.. في ايه
أنا محمود غريب.. صاحبه وعايش معاه في الشقه تحديدا يعني معاه في نفس الأوضة والحقيقة اني كنت بكلم حضرتك عشان..
عشان ايه يا ابني ما تنطق ماتسيبش ركبي.
مش عارف أقولك ايه يا حج بس انت لازم تيجي ضروري عماد حالته مش ولابد.
هو فين وايه اللي حصله طمني ياابني.
أنا ماعرفش تفاصيل اللي حصل والله بس هبعتلك اسم المستشفى في رسالة وحاول تيجي بسرعة.
طيب.. مسافة الطريق وهكون عندكم.
قفلت معاه ورجعت وقفت معاهم تاني الممرضة كانت مركزة معانا أوي لحد ما قرب ظابط ووراه كام عسكري وقف واتكلم معاها فشاورتله علينا العساكر قربوا مننا بس ماحدش منهم كلمنا اما الظابط ف الممرضه خدته واختفت بصيت لصحابي بقلق اتاخدت وكنت بقول في سري.. ربنا يستر ويطلعنا منها على خير احنا كلنا سالكين ومش بتوع مشاكل حتى الواد عماد اللي مرمي جوه بين الحيا والمۏت.. مالوش في أي عوق سرحت وماحستش بحاجة من اللي بتجرى حواليا غير لما سمعت اسمي بيتنادى كذا مره بصيت حواليا باستغراب ساعتها لقيت الدكتور واقف وجنبه الظابط طلب مني أنا وزمايلي نروح وراه على مكتب للدكاتره والمكتب ده بيستعملوه كاستراحه في آخر الممر والحقيقة ان اتطلب مننا نروح هناك عشان الظابط ياخد أقوالنا مدخلناش الأوضة مع بعض الظابط أتكلم مع كل واحد لوحده ووقت ما كان اللي جوه بيطلع كانوا العساكر بيخلوه يقف بعيد وبيمنعونا نتكلم سوا أو نعرف ايه اللي بيحصل جوه ماعرفش ليه كنت آخر اسم ينادوا عليه ماكنتش قادر أقف على رجلي من التوتر والقلق وأول ما دخلت كنت حاسس ان قلبي هيقف من الخۏف على الرغم من اني ماعملتش حاجة أصلا بس كنت مړعوپ خاېف مايعرفوش يوصلوا لحاجة فيشيلوهالي كنت حاسس اني متسمر في الأرض من أول ما دخلت ولما الظابط طلب مني كذا مرة اني أقعد ماقدرتش أنا كنت واقف زي

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات