الإثنين 25 نوفمبر 2024

غضب القرين الجزء الثالث

ڠضب القرين الجزء الثالث

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

في ريبة وتعجب فقال لما لم تكمل يا مسعد
فقلت له وانا أحاول ان أكون طبيعيا لا شيء أخر ليقال ياصلاح..
فرد صلاح وهو لا يصدق ما أقوله له وقال هذا فقط !!
فقلت له وما الجدوى من ان اكذب عليك اذا كنت قد قررت ان أقول لك كل شيء !!
فقال صلاح لاننى شعرت انك كنت تتكلم ثم هنالك ما اوقفك فجأة ثم ظللت شاردا وكأنك تنصت لشئ !!
شعرت بالتوتر فكيف علم صلاح باننى اكنت انصت لما يقوله دعسم...
ثم هدأت نفسي وقلت لعله يتوقع فقط فكيف سيسمع ما يقوله دعسم ..
فحاولت الرد بطبيعية وقلت لا لم اتوقف فجأة ولكننى دوما دائم الشرود اثناء التحدث ...
ثم ابتسمت له وانا أقوم من الاريكة وقلت لعلها اثار جانبيه لما نتعاطه يا صلاح...
لم يبتسم صلاح بسبب دعابتى وكان يبدوا عليه عدم تصديقي...
فقلت له دعك من كل هذا الان ودعنى ابحث عن اى شيء يصلح للأكل فاننى اتضور جوعا ...
وما ان الټفت لأتوجه الى المطبخ ...
حتى سمعت صلاح يقول أنا أعلم لما توقفت يا مسعد لا تعاملنى كأننى غبى .....
...........................انتهت الحلقة الرابعة عشر
ڠضب القرين... الحلقة الخامسة عشر
حينها استوقفني ماقاله صلاح.. 
فقد تذبذبت في عقلي الظنون والتوقعات... 
أي شئ هذا الذي يعرفه!.. 
توقفت في مكاني وألتفت إليه... 
ونظرت في عينيه مباشرة... 
لا أعلم لما شعرت بصدق كلمته تلك من قوة نظراته... 
ساد الصمت مطولا بيننا فقط كل منا ينظر الي الأخر... 
وكأنه تحد بيننا بالنظرات فقط... 
وكأن كل واحد منا يحاول ان يثبت أنه المحق... 
حتي كسر صلاح حاجز الصمت قائلا لا داعي لأن تبحث عما نأكله نستطيع ان نطلب الطعام في أي وقت تعال اريد ان أقص عليك شيئا... 
عدت مجددا الي الأريكه وكأنني منوم مغناطيسيا.. 
لا اعلم حينها لما كنت مطيعا بهذا الشكل!! 
وما ان جلست حتي بدأ صلاح في الحديث... 
فقال لا تعاقد أنني لا اعرف شيئا عن العالم الآخر ذلك العالم الذي يسكنه ويعيش فيه مخلوقات تحيا كحياتنا ولكننا لا نراهم... 
علي العكس ياصديقي فأنا أعلم عنهم أكثر مما تتوقع... 
وما جعلني أهرول اليك لأحذرك ما هو الا لأنني شعرت بأن ما يحدث لك لهم يد فيه... 
كنت استمع الي صلاح في صدمة بالغة فلم اتوقع ابدا ما يحدث... 
حينها لم اتكلم واثرت ان استمع له في صمت... 
فأستطرد صلاح قائلا حتي أنني قد زرت عالمهم هذا عدة مرات... 
حينها جحظت عيناي من هول الصدمة... 
فقال صلاح لا تتعجب سأقص عليك قصتي وستفهم كل شئ... 
بداية الأمر حدثت وانا طفل صغير حينها كنت لا أعي شيئا.... 
كنت كل يوم عندما اغفو اري بأحلامي أنني أطفو في الهواء واري نفسي لازلت نائما علي فراشي... 
ثم أخرج من نافذة غرفتي أطير في خفة وسهولة وكأنني طائر حر ولكن بلا أجنحة... 
أول الأمر ظننته حلما... 
ولكنه تكرر مرات ومرات ومرات.... 
حتي صرت أحب وقت النوم لأعيش تلك التجربة... 
ولكن مع مرور الوقت بدأت أتعرض لأشياء كدرت أحساسي بالسعادة... 
فبدأت في رؤية كائنات مرعبة وأشباح هائمة علي وجهها.. 
كنت أشعر بالړعب منها... 
الي ان جاء يوم وحدث ما يحدث كل ليلة واثناء طيرامي بالجو رأيت تلك الأشباح المرهبة فطاردني أحدهم وكان يمتلك وجها قبيحا مرعبا لأقصي درجه كان له عين واحدة بمنتصف رأسه ونصف وجهه عبارة عن فم لا يستطيع ان يغلقة من كبر انيابه.... 
واثناء هروبي وجدت امرأه تقريبا في العقد الثالث من عمرها... 
ظهرت فجأة فرأها ذلك الشبح وفر هاربا فور رؤيتها... 
تعجبت حينها فكيف لتلك المرأة ان تخيف شبحا بهذا الړعب! 
فقد كانت رقيقة جدا وغاية في الجمال وكانت تمتلك خصلة بيضاء طويلة في مقدمة شعرها الذهبي اللامع... 
أقتربت مني ولم اهرب منها فقد كان شكلها مريح جدا وشعرت بالإطمئنان... 
أخذتني من يدي وبدأنا نطفو في الجو نطير بحرية... 
تكرر لقائنا كثيرا... 
كنت كل يوم أقص علي أمي ما امر به كانت تنهرني مرة وتضربني مرات اخري وتنعتني بالكذب... 
ولما تكرر مني الكلام بهذا الأمر بدأت تشعر بالقلق فقصت علي ابي ما اقوله خوفا منها ان أكون مريضا نفسيا
أو لعلي ممسوس من الجان... 
فبدأ أبي يبحث عن الأمر مع اقرانه حتي توصل لرجل عالم بهذه الأمر فطلب ان يراني... 
وفي نفس الوقت كنت بيوم ما نائما وحدث ما يحدث معي كل ليله انام فأطفو بالهواٱ واري نفسي نائما علي فراشي ثم اخرج من نافذة غرفتي...
وما ان خرجت حتي وجدت تلك المرأة فقالت لي ما رأيك أن نذهب اليوم في رحلة لمكان جديد... 
فوافقت دون تردد... 
وذهبت معها.... 
كنت اري بطريقي أشخاص عاديين مثلي يطفون في الهواء... 
ورأيت اناس أيضا ولكن شكلهم كالمړضي... 
واخرين كان بتديا عليهم اصابات وحروق... 
فسألتها عما اراه فقالت هؤلاء ارواح الأموات لا تقلق منهم
فشعرت بالړعب فأبتسمت قائلة هنا انت في العالم الأخر ستري اغرب الأشياء وأندرها.... 
ورأيت مخلوقات غريبه تطير بأجنحة كبيره ومخلوقات اخري تسبح بسرعة بالغة في مياه لونها ارجواني ملفت للنظر... 
عالم يشبه عالمنا بالضبط... 
حتي ان الاماكن نفسها في عالمنا ولكن باختلاف شكل المباني ونمط من يعيشون في هذا العالم.... 
فكانت ابنيتهم ضخمة وعالية جدا.... 
وكان لها بريق وكأنها من زجاج... 
وألوانها في غاية الروعة ولم اري مثلها بعالمنا... 
وحيوانات غريبه متعددة الفصائل كرأس قرد وجسد دب
وحيوان آخر راس فيل وجسد حصان... 
واخرهم كان غريب حقا فقد كان جسد أسد ووجه يشبه الي حد ما وجوهنا العادية وجه بشړ... 
كنت اطير معها وانا متعجب مما اراه.... 
ومن بعيد رأيت مكان مظلم ذو ابراج عاليه تشبه اسنة الرماح ويعلوه يحب دخانية تحيط به وكلما اقتربنا منه كانت تفوح منه راۍحة نتنه... 
اوقفتني المرأة وقالت هذا يكفي... 
لا يجب علينا ان نقترب أكثر فهذه الأرض المحرمة فمن يزخلها غير أهلها لا يعود أبدا... 
فسألتها ببرائة لماذا 
فقالت ستعلم كل شئ اليوم وأعلم ياصلاح أنني قد قررت أن أخذك في تلك الرحلة لأنه سيكون اخر يوم نلتقي فيه وسأعلمك فيه بأسرار كثيرة لم تكن تعرفها من قبل... 
وبالفعل بدأت تتكلم في أشياء كثيرة ولا اعلم وقتها كيف كنت استوعب كل شئ.... 
وبالنهاية استيقظت من نومي ولكن الأحداث كانت برأسي وكأنها محفورة بجدران عقلي... 
لم احاول ان اتكلم مع والدتي بهذا الأمر فقد كان دوما ينتهي بمأساة وتضربني... 
فأثرت الصمت.... 
مر الوقت وحضر ابي وكان بصحبته ضيف يبدوا عليه الهيبة والوقار علي الرغم من صغر سنه... 
دخلت الي غرفتي كعادتنا عندما يأتي ضيف لمنزلنا... 
مرت ساعة تقريبا فطرق والدي الباب ودخل بصحبته الضيف... 
بدأ الضيف يتكلم معي وكان يمتلك رقة وهدوء لا وصف لهما وطلب مني ان اقص عليه ما اراه... 
فقصصت عليه كل شئ... 
وما ان انتهيت حتي ابتسم لي وقال انا أصدقك ياصلاح انت لم تكذب أبدا يا ولدي... 
فقال لوالدي ابنك صادق وما يراه حقيقي تماما فأبنك من المتجولين... 
فنظر له والدي في تعجب قائلا ماذا تعني متجولين! 
فقال الرجل انها حالة تسمي الاسقاط النجمي.... 
والاسقاط النجمي هو الخروج من الجسد أي خروج الروح
وحتي لا تشعر بالرهبة من كلمة خروج الروح فهو مسألة ليست بجديدة أو مستغربة فهي تحدث لنا كل ليلة عندما نخلد إلى النوم ونسرح في عالم الأحلام حيث نلتقي بأرواح أخرى منتقلين بأرواحنا في أماكن متفرقة من عالم الدنيا فضلا عن التجول

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات