ڠضب القرين الجزء الثالث

في عالم البرزخ حيث نلتقي بالأموات في مناماتنا ورؤانا... 
ورغم أن التفسيرات الدينية لمسألة الرؤى والأحلام تحمل وجهات نظر قد تتفق مع علماء النفس حينا وتختلف عنها حينا أخرى... 
إلا أنها ورغم غرابتها فهي أفكار تبدو منطقية .
إلى جانب ربط الحديث عن الإسقاط النجمي بالأحلام فإن هناك شرح اخر للإسقاط النجمي قد يكون مرادفا بطريقة ما إلى ما يعرف بالتخاطر حيث القدرة على التواصل بين الأرواح من خلال تبادل الأفكار وتداولها بين روحين أو أكثر في عوالم مختلفة أو في العالم الواحد.. 
وما يراه ابنك تلاق بين روحه وعدة ارواح اخري سواء علي قيد الحياة مثله او بالفعل قد ماتوا... 
وتلك المرأة التي رأها كانت من عالم الجان.... 
جزع والدي من الكلمة... 
فأبتسم الرجل قائلا لا عليك فجميع الاطفال يستطيعون الاحساس بهم بل ويرونهم احيانا هذا طبيعي... 
فأستطرد الرجل قائلا لا تقلق لقد كانت جنية صالحة فلا يستطيع سواهم الولوج الي العالم الأخر وتحذيرها له من الدخول في الارض المظلمة دليل علي صلاحها فهي تلك الارض الخاصة بالشياطين والجن المؤذي... 
واذا دخل ابنك لهذه الارض ماكان ليعود ابدا... 
فنظر له والدي في تعجب قائلا كيف ذلك وهو هنا بجسده هل ټخطف الأرواح 
فقال الرجل في حالة الاسقاط النجمي تطفو الروح وترتحل بحريه ولكن بينها وبين الجسد وصلة تربطهما ببعضهما لتستطيع الروح العودة مرة اخري... 
فان تاهت الروح ولم تعد للجسد تقل تلك ابوصلة تدريجيا حتي تنقطع ولا تستطيع الروح العودة فتظل هائمة بين العوالم... 
بينما يظل الجسد كوعاء فارغ او بمصطلح علمي مېت اكلينيكيا... 
الأخطر هو ان الشياطين والأرواح الشريرة تشعر بذلك وتحيط بالجسد حتي تستحوذ عليه... 
فهم يشعرون عندما تبتعد الروح عن الجسد في هذه الحاله عندما تضعف الوصلة بين الجسد والروح لان الشياطين والارواح الشريرة تلك لن تستطيع الولوج والوصلة بين الروح والجسد لازالت قوية وموجوده... 
شعر ابي بالړعب كثيرا.... 
فطمأنه الرجل قائلا لا عليك مع الوقت سينسي ما يحدث
ويبدو ان هنالك من سبقنا بخطوة ومنع تلك الحالة من ابنك حماية له... 
فنظر له والدي بتعجب... 
فقال الرجل انها الجنية التي رافقته طوال الأيام السابقة... 
وبالفعل مر الوقت ولم احظي بتلك التجربة مرة آخري ولكن كل حين واخر كانت تلك المرأة تزورني بأحلامي وتتحدث معي.... 
كنت أستمع الي صلاح وانا في قمة التعجب.... 
لم أتوقع ابدا ان يكون صلاح ذلك الرجل البسيط الذي يعمل لدي هذا المشپوه.... 
يمر بتلك المواقف والأحداث... 
فقلت له وهل اثرت عليك تلك الأحداث! 
قال صلاح بلي فمنذ ان زرت عالمهم مع المرأة واصبحت اراهم بسهولة.... 
حتي بعد مۏت اخي اصبحت اري قرينه واتحدث معه وكأنه أخي كل حين واخر.... 
نطر الي صلاح بابتسامة قائلا هل عرفت الان لما قلت لك لما توقفت عن اكمال كلامك! 
لأنني وببساطة رأيته!! 
فهلعت من كلامه قائلا من!!! 
فقال صلاح قرينك يا مسعد.... 
............................... انتهت الحلقة الخامسة عشر
ڠضب القرين... الحلقة السادسة عشر
تجمدت في مكاني من هول ماسمعت... 
وشعرت بأنني اود الحديث ولكن صوتي خانني... 
كيف! 
كيف يستطيع صلاح رؤية دعسم! 
فأستطرد صلاح كاسرا جدار الصمت قائلا لا داعي للتعجب يا مسعد.. 
فأنا بالفعل استطيع رؤيتهم ومنذ الصغر كما قلت لك.. 
والقرين بالأخير هو واحد منهم فليس غريبا ان اراه.. 
قد يكون نوع القرين متحفظا بعض الشئ عن باقي اصناف الجان من حيث الظهور او التواصل... 
ولكن قرينك تواصل معك واصبح يتجسد لك وهو ما جعل الأمر غريبا وأصبحت رؤياه سهلة... 
فسألته في توتر هل تقصد انه طالما قرر ان يظهر للعلن بتواصله معي صار عرضه ان تراه انت او يراه من يمتلكون نفس موهبتك! 
ابتسم صلاح كلامك صحيح جدا.. 
سببت دعسم الغبي في سري علي غباؤه... 
فسمعته يتكلم بأذني ويتوعدني علي مسبتي له... 
ابتسم صلاح قائلا هل يحدثك مجددا... 
فأبتسمت له دون ان ارد... 
فقال صلاح هنالك شئ غريب بقرينك هذا يا مسعد
فنظرت له متعجبا وقلت لم افهم كيف يكون غريبا
فقال صلاح لا أعلم بالضبط ولكنني أتفق مع ماقاله الدحداح في افتراضاته لعلك استطعت السيطرة علي قرينك وسخرته لخدمتك... 
فنظرت اليه وانا أضحك قائلا صدقني ياصلاح فلست بتلك القوة التي ترونني بها انا لا اعلم اي شئ عن ذلك العالم الغريب والذي يبدوا ان الجميع يعلم عنه كل شئ ماعداي... 
فقال صلاح في هذه الحالة لابد ان تشعر بالخطړ.. 
ثم استطرد قائلا لا يتواصل القرين مع من اقترن به الا لسبب قوي جدا فهذا النوع بالذات متحفظ جدا في تحركاته... 
فقلت له هو فقط تواصل معي من اجل انقاذي من ذلك المتمرد بالمقپرة التي ذهبنا اليها من قبل و.... 
قاطعني صلاح قائلا هرااااء.... 
كل ذلك هراء لا تصدقه القرناء لا يعادون بعضهم البعض من اجل البشر... 
فهم مترابطون جدا كذلك فجميعهم متفقين علي شئ واحد وهو كل مايؤذي البشر وجرهم للدرك الأسفل من الچحيم... 
حينها كان دعسم يتكلم پغضب في أذني بسبب مايقوله صلاح ويأمرني بأن أجعله يصمت... 
فقلت له بصوتي رغما عني من شدة ماسببه لي من توتر ارغمه انت علي الصمت.... 
نظر الي صلاح في تعجب ثم ابتسم.. 
بينما صمت دعسم... 
ثم استطرد دعسم قائلا لهذا القذر قرين قوي ولا يجوز لنا ان نتقاتل فهو لن يسمح بأن يهاجمه احد كذلك معه قرين اخر متواجد معه أيضا... 
أبتسم صلاح قائلا قل له يامسعد انه محق فقرين اخي لا يفارقني ابدا.. 
كاد الهلع يخلع قلبي من مكانه... 
ان قدرات صلاح فائقة حقا وليس سهلا كما توقعت... 
فقال صلاح هل رأيت!... هذا ما اقصده تماما لا يجوز لهم قتال بعضهم البعض ولا يحق لأحد أن يؤذي البشري المقترن بقرين اخر الا لسبب قوي جدا وهو قصد الاذي او الاعتداء علي القرين او البشري المقترن به... 
حاولت أن أفهم شئ مما قيل ولكن عقلي لا يقبل هذا العالم تماما... 
فأثرت الصمت واشرت له برأسي أنني فهمت... 
مر الوقت سريعا... 
وكانت الساعه قد اقتربت علي الحادية عشر وخمس واربعون دقيقة ليلا... 
فقال صلاح هيا بنا فقد اقترب موعدنا والوقت المتبقي يكاد يناسب المسافة المقطوعة لهذا الموقع... 
اثرنا ان نترك سيارة صلاح واستقلينا سيارتي... 
وتولي صلاح قيادة السيارة... 
وانطلقنا الي عنوان المقپرة... 
وما ان وصلنا وترجلت من السيارة قاصدا الذهاب وحدي
الا انني وجدت صلاح يقول انتظر سأذهب معك... 
فنظرت له متعجبا وقلت انت ترفض دائما الدخول ياصلاح فما سبب تصميمك هذه المرة! 
فقال صلاح لم ادخل المرة السابقة لانني ممنوع من هذه الأمور وقد حذرني قرين أخي والمرأة الطيبة ذات الخصلة البيضاء فهي لاتزال تتواصل معي الي الان... 
وقد حذروني من هذه الأمور وبالطبع نفذت ما يقولونه لي ولكن هذه المرة وعلي الرغم من تحذيراتهم الا أنني مصمم علي الدخول معك لن اتركك يامسعد ولن اكرر مۏت اخي مرة اخري فيك انت دون ان اكون موجودا لحمايتك... 
فنظرت اليه قائلا لا تخاطر طالما حذروك كما ان قريني معي وسيحميني... 
فقال صلاح لا اثق بقرينك هذا ابدا هو الخطړ عليك وليس غيره لذلك انا مصمم علي الدخول معك... 
حتي انا حذرني قرين اخي قائلا اذا دخلت فأدخل وحدك لن ندخل معك.. 
فقلت له هل سيتركونك! 
فقال صلاح مهما كان مايشيعونه عن انفسهم فليسوا أقوي منا يا مسعد كن مؤمنا بذلك هم ينتصرون علي ضعيف القلب والايمان او ينتصرون بالمكر والخبث