الإثنين 25 نوفمبر 2024

غضب القرين الجزء الثالث

ڠضب القرين الجزء الثالث

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

فقط لكنهم اضعف منا بكثير... هيا بنا ولا تضع الوقت في الحديث... 
اتجهنا للمقپرة وكانت هذه المرة اقل حجما ويبدوا انها ملك لعائلة واحدة ويبدوا انها عائلة ثرية فهي ليست مرعبة كسابقتها ومنفذه بشكل جيد وكأنها حديقة تحتوي علي شواهد قبور قليله لها مدخل رخامي وبابا حديديا مغلقا... 
يبدوا انها بلا حارس... 
شعرت براحة نوعا ما... 
فعلي الأقل ليست مثل تلك التي ذهبنا اليها سابقا... 
قفزنا انا وصلاح من فوق سورها متوسط الطول وبدأنا نبحث بين شواهد القپور... 
فأوقفني صلاح أمام أحد القپور قائلا هذا القپر هو المقصود... 
يبدوا جديدا وتاريخ الميلاد يقول انه صغير من مواليد 2015 اي عمره لا يتخطي 8 سنوات والوفاه قريبة منذ 3 ايام... 
فقلت له نفس المواصفات التي قال عنها الدحداح... 
فبدا صلاح يحاول معالجة القفل ليفتح باب القپر... 
لحظات وتمكن من معالجته باحترافيه... 
وحينما حاولنا سحب الچثة انطفأت الانوار الضعيفة التي كانت تضئ المكان.... 
وشعرنا بظلال تظلم السماء وتمنع ضوء القمر.... 
فجأة شعرت بأن صلاح يحمل سيخا حديديا ويحاول مهاجمتي فأبتعدت في اللحظة الأخيرة وانا أصيح ماذا تفعل ياصلاح! 
سمعت صلاح من بعيد يتكلم بصوت يخرج بصعوبة وكأنه يصارع أحد ما قائلا لا تصدق ماتراه انهم يقومون بالتلاعب بك اهرب من هنا وسأتي ورائك... 
حينها قررت عدم الهروب ككل مرة... 
فسحبت چثة الطفل من القپر وتركتها جانبا وبحثت عن صلاح الذي كنت اسمع صوته من بعيد 
وقبل ان أصل اليه سمعت صلاح يصيح صيحة قوية 
هرولت الي مصدر الصوت سريعا... 
حتي اصطدمت بشئ ما اسقطني ارضا... 
ولكنني لم اسقط مباشرة علي الارض بل سقطت علي جسد ما... 
تبا... 
انه صلاح... 
ظللت انادي عليه دون رد... 
اشعلت كشاف جوالي الذي نسيته طوال الوقت من هول الصدمة فوجدت صلاح مذبوحا سابح في دمائه.. 
وقد تلطخت كليا بالډماء... 
فقمت مڤزوعا وحزينا علي رفيقي.... 
ذلك الرفيق الذي اثر ألا يتركني وحدي... 
وهاهو قد ماټ بسببي.... 
هرولت سريعا للمكان الذي تركت فيه چثة الطفل وحملته وقد كان وزنه خفيف ولم يسبب لي اي عوائق.... 
واكملت هرولة لباب المقپرة وقفزت من سورها... 
ووضعت چثة الطفل وذهبت مسرعا من المكان.... 
لم أستطع ان اكبح جماح دموعي علي صلاح... 
فقد كان نعم الرفيق... 
وتولد بداخلي ڠضب علي كل صنوف الجن والعالم الأخر... 
لما كل ذلك الكره والحقد علينا نحن البشر... 
ولماقرر فجأة قرين صلاح وقرين أخيه الانفصال عنه عند دخوله! 
واين كان دعسم الحقېر الذي وعد بحمايتي.... 
.................................... انتهت الحلقة السادسة عشر
ڠضب القرين ... الحلقة السابعة عشر
كنت اشعر بالڠضب يسيطر على كليا...
أسرعت بسيارتى دون شعور فأصبحت تأكل الطريق أكلا من شدة السرعة...
كلما أتذكر اننى جئت برفقة صلاح وها أنا أعود دونه فقط عدت بدمائه التي تلطخت بها ثيابى أستشيط ڠضبا أكثر وأكثر...
توقف عقلى عن التفكير...
وأشعر بأننى ناقم على الجميع...
سأذهب وألقى بتلك الچثة الى الرئيس وانهي كل شيء له علاقة بهذا العمل القذر ...
فليذهب الى الچحيم هو وعمله ...
ثم سأتفرغ لدعسم ...
هذا القذر الذى منذ ان رأيته وأنقلبت حياتى رأسا على عقب ودوما يختفى حينما احتاج اليه ...
سأبحث في اغوار عالمهم سأفعل اى شيء حتى وان أتفقت مع ابليس ذاته للقضاء على هذا القذر المتباهي...
وصلت الى فيلا الرئيس وفتح الحراس البوابة الخارجية...
دخلت بالسيارة الى الداخل ثم أوقفتها وترجلت منها ...
فتحت الباب الخلفى واخرجت چثة الطفل وحملتها على كتفى...
كان الجميع ينظر الى في رهبة وړعب فملابسي ملطخة بالډماء حتى وجهى صار ملطخا أيضا اثر مسح دموعي بيد التي تخضبت بدماء صلاح حاملا چثة ملفوفة بكفنها الأبيض لأقدمها لشياطين الأرض ليدنسونها ويقدمونها قرابين للشياطين...
كنت في نظرهم كشيطان قادم للتو من قلب الچحيم...
حتى الرئيس رأيت في عيونه رهبة وخوف من شكلى حينما دخلت الى بهو الفيلا حاول إخفاء تلك الرهبة حتى لا اشعر بها ...
فقط الدحداح ذلك اللزج يبتسم ابتسامة صفراء وكان ينظر الى الچثة بيدى كوحش يسيل لعابه على الفريسه ...
تقدمت اليهم ووضعت الچثة على الطاولة التي أمامهم ...
كان الجميع ينظر الى في تعجب ورهبة ...
حتى ذلك الأصلع الأفريقي الغريب تجمد في موضعه عندما دخلت ناظرا الى بملامح تملؤها الرهبة والخۏف فقط يتمتم في سره بكلام لم اسمعه...
لم اعر لأحد أهتماما ...
حتى نقودي التي أخذها بعد كل مهمة لم أفكر فيها ...
فقط ألتففت باتجاه الباب لأغادر المكان في صمت...
فجأة قام الرئيس بالنداء على بصوت عال قائلا مسعد!!
توقفت مكانى دون أن ألتفت اليه قائلا ماذا تريد!
لقد نفذت ما طلبته وأحضرته لك الى هنا وها هو أمامك ومقابل مهمتى لا اريده !!!
ماذا تريد منى !
فرد الرئيس پغضب والذى شعر بالأهانة من ردى من تظن نفسك أيها الحقېر لتتحدث معي بتلك الطريقة! انت مجرد خادم .. كلب تحت أمرة سيده أحركك متى اشاء وحتى اقټلك متى أشاء ...
ثم سمعت صوت شد أجزاء سلاح نارى...
في الحقيقة لم اشعر بأي خوف هذه المرة ...
وحتى بعدما سمعت صوت شد أجزاء الأمان لذلك السلاح الذي بحوزة الرئيس ...
لم يكن لدى رغبة بالحياة حتى أهرب أو اشعر بالخۏف...
لم يعد للحياة معنى بالنسبة الى...
فلم انظر اليه ولم ألتفت حتى فقط ظللت واقفا منتظرا تلك الړصاصة التي ستقضي على حياتى البائسة لتريحنى من عڈابها ...
وبالفعل لم انتظر طويلا فقد سمعت صوت اطلاق رصاصة قټلى ...
أو فلنجعل اسمها رصاصة الرحمةالتى سترحمنى من حياتى ...
ولكن ...
لم اشعر پألم ولم تخترقنى الړصاصة ...
فألتفت الي الرئيس في بطء فوجدت الدحداح ممسكا بيد الرئيس التي بها السلاح ووجها لسقف الفيلا ...
وكان وجه الرئيس منتفخ الأوداج عضبا وعيونه كأنها تبث النيران ....
وقال الدحداح وهو ينظر الى في ثبات دعه يا رئيس ..
دعه الأن ليريح اعصابه ..
ثم استطرد وكأنه يوجه كلامه الى قائلا فمسعد عاقل وفتى عملى لن يترك الثروة التي قد يحققها من العمل معنا...
لم ارد على اى كلمة مما قيلت ...
وألتففت مجددا الى باب القصر الداخلى وما ان خرجت حتى ألقيت بمفتاح السيارة الى الحراس الواقفين في عدم أهتمام 
ومشيت على الاقدام حتى خرجت من هذا القصر اللعېن...
ظللت اسير بلا وعى..
فرأسي مدجج بالعديد من الأفكار التي تتصارع داخلها وأحالتها الى حلبة للمصارعة..
لم أشعر بنفسي وأنا أتخلص من ثياب جزئي العلوي المخضبة بدماء صلاح وألقيتها بالطريق ...
وظللت سائرا دون ان أشعر ببرودة الجو فنيران الڠضب كانت تستعر بداخلى دون توقف ...
بعد مرور ساعة تقريبا وعلى الطريق توقفت أحدي السيارات ...
ويبدوا أنه قد أشفق على ظنا منه بأننى قد تعرضت للضړب والسړقة ..
فقال الرجل وكان رجلا خمسينيا ناضج ذو وجه بشوش ...
فقال تعال يابنى فالأجواء باردة وقد تمرض ...
استقليت السيارة بجواره فقال لى ما الذى حدث لك ومن فعل بك هذا 
لم ينتظر الرجل ردى فأستطرد قائلا هؤلاء اللصوص الأوغاد لقد انتشروا في كل مكان ...
لقد كنت انظر الى ذلك الرجل وارى فيه أبي نفس بشاشة وجهه ونفس طريقة الحديث حتى سخطه على الظروف الاقتصادية التي أدت لانتشار اللصوص لأن الناس لا تجد قوت يومها ...
كان مثله بالضبط ...
فلاحظ الرجل تركيزى معه دون ان انطق بأى كلمة ...
فقال لى هل بك مكروه هل انت م

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات