رواية بقلم زينب سمير الجزء الثاني
رواية بقلم زينب سمير الجزء الثاني
دي إصابتهم بحالة من التوتر والاضطراب وحاليا مش عارفين يعوضوا الخساير
قال أحد الفدائيين
_وهلا شو بدنا نعمل
القائد
_كان في خطتنا اننا نفجر تجمعهم في فلسطين كدا كنا هنضمن اننا ممكن نطردهم بسهولة جدا من فلسطين
والانفجار التاني كان هيكون في اسرائيل في مكان سكني علشان بس يحسوا بمعانات الفقد اللي بنحس بيه احنا ودا برضوا كان هيخسرهم جنود كتير...احنا فعلا عايزين فريدة
_خلاص تعمل زي المرة اللي فاتت
القائد
_صعب اووي لان جوزها حاليا عرف بشغلها ومنعها منه
هتف الآخر
_عرفت منين واحنا مش عارفين نكلمها
القائد
_دي اسرار شغل ... المهم في واحد منكم هيفجر هو مكانها بس هيستخدم الجهاز بتاعها...فلازم يفهم بيشتغل ازاي وهي بتستعمله كيف... علشان ميضحيش بروحه
اتصال هاتفي بين ريما امير
_صباح الخير ... ازيك ياريما
ريما ببسمة
_الحمدلله تمام وانت
امير
_تمام... وراكي حاجة تعمليها انهاردة
ريما بتعجب
_لا...لية
امير
_كنت بقول نتقابل علشان ف شقة ونشتريها
ريما
_طيب ما نسكن مع أميرة
ثم أكملت بحذر
_او في البيت اللي عامله
امير
_لو موافقة نعيش معاها يبقي احسن علشان كنت هبقي خاېف عليها دايما..اما بالنسبة للبيت فصدقيني مش هقدر
_تمام احنا نسكن مع اميرة
امير
_طيب أية رأيك نجيب شقة وهي تسكن فيها معانا ودي نقفلها
ريما ببسمة
_براحتك انا معاك في اي حاجة
امير
_يبقي تمام نتقابل بعد العصر..اوك
ريما
_اوك..سلام ياامير
امير
_سلام
كانت تجلس مع زوجها ويظهر علي ملامحها الضيق والحزن وهي تفكر كيف حال ابنتها الآن كيف تعيش مع ذلك الشيطان هل تأقلمت معه هل وهل وهل
فاقت من أفكارها علي صوت حسان الذي قال
_فيروز انا بفكر نسافر يومين الغردقة أية رأيك
ڠضبت من كلماته تلك ولم تستطيع أن تمسك اعصابها حيث صړخت فيه قائلة
_انت ازاي ليك نفس تتفسح وعايش حياتك عادي ياحسان وبنتك الواحد ميعرفش عنها حاجة دلوقتي للدرجة دي هي مش مهمة بالنسبة ليك
حسان بتعجب
_مين قالك كدا انتي عارفة كويس فريدة بالنسبالي أية وانا بخاف عليها ازاي
_بس دا مش واضح خلاص انا شيفاك ولا هامك اي حاجة وكأنك ناسي انها متجوزه واحد متعرفوش ومقبلتوش غير مرتين تلاته مش اكتر
حسان
_فيروز متتكلميش كلام انتي مش مصدقاه اصلا وبعدين انا عارف أنه هيحافظ عليها
فيروز بضيق
_باي دليل مصدق أنه هيحافظ عليها بيحبها مثلا ... مديون ليك بحمايتها ..عايز يبني أسرة..بأي سبب ياحسان
_مش لازم تعرفي
فيروز
_لا لازم اعرف انت واثق ازاي انها بخير معاه
حسان بصړاخ ايضا
_لاني مسلمها لواحد مچنون بيها مش مسلمها لاي حد وخلاص
في شركات الشيطان...
كان يجلس في مكتبه يطالع بعض الأوراق المهمة بتركيز وانتباة شديد قبل أن يستمع لطرق الباب وتدخل رانيا بعد أن سمح لها بالدخول
دخلت حتي وقفت أمامه لتقول باحترام وأدب شديدين
_بلال بيه معاد الاجتماع مع شركة.....كمان نص ساعة تحب حضرتك تطالع اوراق الصفقة مرة تانية قبل الاجتماع
بلال
_لا..بس انتي رجعتي البند... والبند... زي ما قلت
رانيا
_ايوا يافندم ..كل حاجة تمام وكدا احنا اللي لينا الاحقيه باختيار المواد الكيميائية اكتر منهم
بلال
_الصفقة دي كانت تبع فرع الأدوية صح
رانيا
_ايوا يافندم
بلال
_تمام تقدري تخرجي دلوقتي
أؤمات ب حسنا وخرجت
ليتنهد هو وينظر للأعلي حيث سقف الغرفة قليلا ثم يعود ينظر للاوراق مرة أخري
بنفس الوقت في أحد المكاتب بشركة الشيطان
كان يجلس شاب أمام حاسوبه الالكتروني في شركة الشيطان يعمل عليه بأنتباة شديد..فهو لا يستطيع الإهمال حتي لا يقع في براثن
الشيطان
لكن عليه عمله ذلك وانتباه دخول رانيا واقترابها منه وثم...
رانيا
_استاذ معاذ دي اوراق الصفقة الخاصة بشركة....... اللي هتيجي كمان اسبوع من امريكا... خاصة بالأجهزة الجديدة... بلال بية طلب انك تراجعها
أمسك الأوراق ونظر لها قليلا قبل أن ينظر لها ببسمة هاتفا
_ميرسي ياانسة رانيا
ابتسمت بخجل له وخرجت
مساء ذلك اليوم
في منزل ميرا....
هتفت وتين وهي تدخل لغرفة ميرا پخوف
_مامي تعالي نامي معايا ايجوكي
نظرت ميرا لها بتعجب وهي تشير لها بأن تقترب ثم قالت
_لية ياوتين..وبعدين أية اللي خلاكي خاېفه للدرجة دي
وتين
_معيفش ..معرفش.. بس انا عيزاكي تنامي معايا
ميرا
_انتي دايما كنتي بتنامي لوحدك ياوتين
وتين
_لا يامامي انتي كنتي بتنامي معايا دايما لما بابي كان معانا فاكيه ...فاكره..
ميرا ببسمة
_اها ياحبيبتي فاكرة بس مش البنات الحلوة اللي زيك كدا مفروض تنام لوحدها
وتين برجاء
_انهايدة بس يامامي بليز
ميرا
_تمام تعالي نامي جنبي هنا
وتنحت للجانب قليلا لتسرع وتين وتجلس جوارها لتنظر لها ميرا وتبدأ بدغدغدها بمرح وضحك
لتبدأ الاخر بصړاخ وهي تضحك أيضا
ظلوا هكذا لفترة قبل أن يشعروا بالارهاق ويسقطا نائمين علي الفراش
في ساعات الليل الأخيرة
فتحت عيونها فجأة وظهر عليها الضيق وهي تستعد للنهوض قبل أن تنهض بالفعل وتتجه للمرحاض ودقائق وخرجت وتوجهت نحوه وجلست علي الأرضية بجواره حيث كان وجهه قريبا منها
لتهمس بخفوت
_بلال ..بلال انت صاحي
فتح عيونه ونظر لها قائلا
_اها عايزه اية يافريدة في الوقت دا
فريدة بضيق ممزوج بدلال
_بلال انا عايزة اشتري فستنات
في قصر الشيطان
الساعة الثالثة فجرا
بلال
_نعم عايزه اية يافريدة
فريدة
_فستنات يابلال فستنات
بلال
_ايوا أية هي بقي الفستنات دي
فريدة بضيق
_جمع فستان
لم تجد سوي ضحكة عاليه خرجت منه اطول ضحكة تسمعها واجملها علي الاطلاق ظل يضحك فترة طويلة وكأنه يضحك من قلبه
حتي توقف اخيرا عن الضحك ونظر لها قائلا
_جمع فستان بقيت فستنات من أمتي دا
فريدة بضيق
_معرفش...المهم انا عايزه اشتري
نظر للساعة التي كانت علي الطاولة المجاورة للفراش ثم لها وقال وهو يعقد حاجبيه
_دلوقتي
فريدة
_ايوا دلوقتي
بلال
_نروح الصبح ووعد هروح معاكي واشتري كل اللي عايزاه
تجمعت الدموع في عيونها بشكل غريب وهي تقول
_انا عايزه اشتري دلوقتي مش انت بلال عز الدين وانا مراتك نفذلي طلبي بقي
تنهد قبل أن يقول
_تمام جهزي روحك ونروح نشتري دلوقتي
نهضت بفرحة شديدة وكادت تتجه لغرفة الملابس لتتجهز قبل أن تعود وتقبل وجنتيه لثاني مرة في ذلك الاسبوع
ضحك بتعجب من فعلتها تلك التي تفعلها عندما يحقق لها شئ
تري ماذا يفعل لكي ت علي ه...تفكيره أصبح وقح وبشدة
.............
كانت تقف أمام المرآة تمشط خصلاتها البرتقالية وهي تنتظر خروجه هو أيضا من غرفة الملابس انتهت من تمشيط شعرها لتنظر لنفسها بالمرآة وتنظر لملابسها حيث كانت ترتدي جيب يصل للركبه باللون الاحمر و ضيق باللون الاسود وجوارب شفاف باللون الاسود أيضا كمان تركت خصلاتها تتراقص خلف ظهرها فكان منظرها أنثوي بحت وكانت جذابة بدرجة غير متوقعة وغير مفهومة
ثم نظرت حيث اسفل قدمها حيث كانت ترتدي حذاء بكعب عالي احمر اللون
ملابسها كانت رائعة عليها بشدة
جال بخطرها هل سيعترض علي تلك الملابس ام لا وبمجرد أن فكرت به وجدته يخرج من الغرفة ويحادث أحدهم ويأمره بأن يكون المكان مفتوحا عند وصوله...تعتقد أنه مركز تسوق ربما
نظرت له نظره سريعة كان يرتدي بنطال اسود و اسود وجاكيت يمسكه من طرف إصبعه ويضعه خلف ظهره باللون النبيتي كان كأنه عارض ازياء بجسده الرياضي المتناسق هي لا تعطيه سنواته السبعة والثلاثون ابدا
اغلق الهاتف اخيرا ثم اقترب منها لينظر لها ويظهر علي ملامحه الجمود وهو يقول
_لابسه ليه الهدوم دي وانتي عارفة انك هتغيريها
فريدة وهي تنظر لملابسها
_اغيرها ليه..ما هي حلوة اهي
بلال
_والله
فريدة
_والله..انا شايفه انها عادية
بلال
_وانا مش شايف كدا نهائي...دي مش هدوم دي بدل رقص هدومك المرة دي انا اللي هختارها وكل اللي جوه دا هيترمي
فريدة
_نروح بس الاول وبعدين ف هيحصل أية
بلال
_طيب يلا
ليخرجا من الغرفة واضعا يده علي ها يحركها نحو الخارج
ربما هي مچنونة لكن هل أثرت عليه وأصبح مثلها
.............
وقفت السيارة أمام أحد مراكز التسويق الكبيرة ليهبط بلال ثم فريدة التي تحركت نحو البوابة ولكن قبل أن تدخل وقفت وظهر علي ملامحها الضيق وهي تقول
_انا مش عايزه ادخل
بلال
_نعم
فريدة
_مش عايزه ادخل يابلال ازاي اصلا حد يفتح دلوقتي دول شكلهم مجانين
بلال
_المول مفتوح مخصوص علشانك يافريدة
فريدة
_خلاص خلاص انا مش هدخل
والتفتت للخلف لتعود للسيارة ليسحبها هو من ذراعيها ويذهب بها نحو بوابة الدخول وكأنه يجرها كجاموس وهو يقول
_مش عايز لعب عيال هتدخلي يعني هتدخلي
تجمعت الدموع بعيونها لثاني مرة وهي تقول
_مش عايزه ادخل
بلال
_اخرسي خالص سامعه
بالفعل دخلوا كان المول فارغا تماما ولكن معظم المحلات به كانت مفتوحة ليسحبها نحو أحد المحلات الخاصة بالملابس ويجلسها علي أحد الكراسي ثم يتنقل بين الملابس لثواني يتفحصها قبل أن يبدأ بأخذ ة خلف الاخري ويضعهم علي أحد الكراسي بجوارها
ظل هكذا لنصف ساعة تقريبا يأخذ الملابس ويضعها علي الكرسي بجوارها وهي تنظر لهذا العدد الهائل من الملابس پصدمة
بعد أن انتهي قال لرجال الأمن الذين يقفون عند نهاية المحل تقريبا
_عايز الهدوم دي تكون في البيت بكره سامعين
قال أحدهم
_امرك يافندم
ثم اتجه نحوها وقال
_يلا يافريدة علشان نكمل تسوق
فريدة
_هنشتري أية تاني
بلال
_تعالي وهتعرفي
ثم سحبها لأحد المحلات الخاصة بالاحذية وكما قضي في المحل الاول بعض الوقت قضي في ذلك المحل أيضا بعض الوقت ليختار الأحذية كما يريد
لكن فجأة قالت فريدة بتعجب
_انت بتشتري ازاي وانت متعرفش مقاسي اصلا
بلال
_مين قالك معرفش
فريدة
_طيب انا مقاسي أية
بلال
_هدومك كلها Small ومقاس رجل 38 والوانك المفضلة الاحمر في المناسبات أما عمتا انتي بتعشقي الاسود بتحبي البيتزا الايطاليه جدا وبتحبي الرسم رغم انك فاشلة فيه وبتحبي تسمعي مهرجانات وبتحبي الاغاني التركية والروسية اكتر من الإنجليزية المغني المفضل عندك عمرو دياب وبعدها تامر عاشور بتعشقي انك اسمعي تامر عاشور وانتي فرحانة علشان ينكد عليكي بتحبي لما تكوني مضايقة تاكلي كيكة بالشيكولاتة بتحبي تشربي البيبسي قبل ما تنامي وبتعشقي اكل الفشار نفسك تروحي كوريا وعايزه تقابلي سلمان خان الممثل الهندي
قال تلك الكلمات ثم صمت ولكن سرعان ما تابع
_دا جزء صغير من اللي اعرفه عنك
كانت عيونها متسعة علي آخرها من الزهول وفمها كان شبه مفتوح لكن سرعان ما فاقت من صډمتها وهي تقول
_انت عارف الحاجات دي ازاي
بلال ببسمة غموض
_دي مش الحاجات المهمة اللي اعرفها عنك يافريدة
فريدة
_مفيش غير كدا
بلال
يابنتي انا ممكن اقولك اتنفستي كام نفس امبارح
فريدة
_لا كداب انت بقي في الحتة دي
بلال
_في ايام فعلا انا ببقي عارف اتنفستي كام نفس
فريدة
_انا مش فاهمة حاجة ازاي لحقت تعرف دا كله...بلال انت تعرفني قبل ما اقابلك
بلال
_انا اعرفك من زمان.....زماااااااان اوي
قال تلك الكلمات ثم غادر من المحل بعد أن اشار للحارس أن يتصرف في تلك الأحذية أيضا
بينما ظلت هي في المحل لفترة تحاول أن تستوعب ما يحدث حولها
...................
اثناء طريق العودة
كان نور الصباح بدا بالظهور والجو كان رائع حقا تشعر انك في فصل الربيع بنسائمه الخفيفة الدافئه كانت تجلس مستمتعة بذلك الجو ومن دون إدراك منها هبطت رأسها علي قدميه وأغلقت عيونها بارهاق لتنام بعدها بثواني ابتسم هو عندما وجدها هكذا وسرعان ما وضع يديه بين خصلاتها وحركها بنعومة كما يحب أن يفعل دوما
ثم أسند
رأسه للخلف ليعود بالزمن للوراء قليلا
منذ اثنا عشر عاما....
كان في بداية حياته كرجل أعمال اسمه في ذلك المجال كان صغير جدا دخل ذلك السوق بقلب جامد فهو لا يملك شئ ليخسره فقط لديه اموال بسيطة جمعها من كل عمل تستيطع أن تفكر به
لمحها طفلة بضفيرتين تلعب أمام أول مكتب