رواية بقلم زينب سمير الجزء الثاني
رواية بقلم زينب سمير الجزء الثاني
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
له في تلك الحديقة الصغيرة ټ اي شخص يتطاول عليها بالفعل اول مرة رأها كانت ټ أحد الأطفال الذين كانوا في سنها لأنه تطاول علي أحد صديقاتها كانت عدوانية جدا وهذا يظهر عليها رغم قصر قامتها حيث يقسم انها اقصر طفلة بالنسبة لاصدقائها إلا أن لسانها كان كالمبرد سنتين كاملتين كان يراقبها ببسمة كأنها ابنته ليتفاجئ بأنها تكبر وعقله يتعلق بها اكثر حتي انتقل الي شركة صغيرة صنعها بنفسه وماله لكن وقتها بدأ يشعر أنه سيجن لأنه فقدها بدأت رحلة البحث عنها ليعلم عنها كل كبيرة وصغيرة ومن هنا بدأ جنونه هي تزداد جمالا وهو يزداد قسۏة وشهرة والحب يزداد لها
طالما سهر ليالي اسفل قصرها ليالي لا يستطيع عدها
كخصلات شعره التي لا يستطيع عدها أيضا
هو يعشقها عشق غير مفهوم
حب لا يوصف
يعشقها كأنها وحيدة في ذلك العالم
يعشق خصلات شعرها
يعشق ضحكتها ..وها.. وانفها ..يعشق اصابع قدميها
بداخله ڼار لها لا يعلم أحد عنها ابدا
ولكن كل ذلك سيكون سرا لن يخرج لها أو لغيرها حبه سيكون دوما داخل قلبه ولن يخرج للنور الان ابدا
ليبهط وهو يحملها بين يديه كريشة لا وزن لها ثم يصعد بها للأعلي ليضعها علي الفراش ثم يجلس هو بجوارها وظل ينظر لها فترة قبل أن يغوص في نوم عميق وهو يحتضنها بشدة
ميرا
قال تلك الكلمات وهو يسرع بخطواته نحوها في ساعات الصباح الأولي
واكملت هي طريقها وكأنها لا تسمعه
_ميرا انا لسة بحبك
مع علو صوته وكلماتها انتبه بعض الأشخاص لهم ليقفوا يتطلعوا علي ماذا سيحدث بين ذلك الثنائي الان
لكن ميرا أكملت طريقها وهي تمسك بيدها وتين كانت خطوات متعثرة لكن قررت أن تكمل طريقها ولن تتوقف ابدا
لم يستسلم معتز بينما سارع بالكلام مرة أخري قائلا
_بحبك زي ما حبيتك من خمس سنين ..لسة عايزك تبقي مراتي ياميرا.. هنسي انك سيبتيني علشان تنفذي أوامر والدك ..هكمل معاكي وبس.. وعلشانك انتي.. كنت فاكر ببعدك اني نسيتك.. بس اول ما شفتك عرفت اني كنت مېت في غيابك..ميرا انا بحبك زي الاول واكتر ..خمس سنين بحاول فيهم انساكي ..ودلقتي لقيت نفسي بقول بحبك زي الاول.. بحاول اتجاهلك من اول ما شفتك تاني.. لكن مش قادر..وتين هربيها كأنها بنتي دا وعد مني وافقي بس اننا نكمل مع بعض وانا هعوضك
بينما جذبت أنظار الجميع الذي تحولت عيونهم للشفقة والحزن علي حال ذلك الشباب وتلك الفتاة
خرج صوتها اخيرا وهي تلتفت له
_بس انا مش عيزاك يامعتز انا خلاص مش عايزه اتجوز تاني او بفكر في الجواز اصلا
معتز
_كدابة عينك بتقول غير كدا خالص انتي لسة بتحبيني صح انا عارف كدا نظراتك بتقول كدا...ميرا ارجوكي اعطي لحياتنا فرصة
_انا مش عايزه اظلم وتين
معتز
_قولتلك مستحيل في يوم أظلمها
ثم نظر لكل الناس حوله وقال
_والناس دي كلها شاهده علي الكلام دا...انا مستحيل اظلم يتيمة من الام والاب
صدمت من ذلك الكلام وهي تقول
_ام واب
معتز
_ايوا انا عارف انها مش بنتك وهي بنت جوزك المټوفي
الناس التي كانت تستمع لذلك الحوار كانت السعادة بداخلهم وكأنهم أقاربهم وما زاد السعادة هو معرفتهم انها تربيها رغم أن لا ة تجمعها بها
_انا خاېفة
معتز
_من أمتي وانتي پتخافي وانا معاكي
ميرا پبكاء
_متأكد انك عمرك ما هتخليني اندم
هتف معتز سريعا
_متأكد
وتين
_وافقي يامامي علي عمو..انا عيزاه يبقي بابا
نظرت لها ثم له ثم للناس حولها الذين أشاروا برأسهم بنعم
لتنظر له مرة أخري وتؤمي بنعم ليجري نحوها سريعا ويحتضنها بشدة ويصفق الجميع
كان مشهد درامي بحت لكن حدث في الحيقيقة امام الجميع
واو واو واو كل دا حصل الصبح ياميرا بجد أنا فرحانة ليكي اوي
قالت ريما تلك الكلمات وهي تجلس مقابلا لميرا في ة منزلهم ...منزل والدهم...
ميرا
_متوقعتش أن دا يحصل..كنت مقررة أن صفحتنا اتقفلت
ريما
_بس اول ما اتكلم اتفتحت تاني صح
ميرا ببسمة خجل
_اها
ريما
_طيب قررتوا تعملوا أية
ميرا بحيرة
_مقررناش نعمل اي حاجة لسة
ريما ببسمة سعادة
_اية رأيك تعملوا فرحكم معايا بعد شهرين
ميرا
_بعد شهرين...انتي اتفقتي علي الكلام دا انتي وامير
ريما
_اها الشقة هتكون خلصت وكل حاجة جاهزة
ميرا
_ربنا يوفقكم ياحبيبتي بس انتي متأكدة من قرارك دا
ريما ببسمة
_اها متأكدة منه
في احد النوادي الشهيرة
كانت تجلس فيروز مع بعض سيدات المجتمع المتقاربين من عمرها يتحدثون في بعض أمور حياتهم وهكذا
حيث قالت سيدة منهم
_بس تعرفي يافيروز فريدة بنتك ممكن تكون هي اللي قاطعه التواصل معاكوا مش بلال
فيروز بتعجب
_طيب ديدا ت التواصل ما بينا ليه
اجابتها بهدوء
_هي ممكن تكون حاسه انكوا بعتوها للشيطان ..انت مش شايفه الجواز حصل بسرعة ازاي ومن غير سابق إنذار وبعد اللي قولتيه دا واللي حصل هي ممكن تفكر انكم ما صدقتوا خلصتوا منها
فيروز بشهقة
_يانهار ابيض لا طبعا احنا مكنش قصدنا كدا خالص
قالت سيدة أخري
_هي هتفكر كدا خصوصا أن عادي يعني ان البنات تروح ال Club يعني دا مكنش سبب يخلي حسان بيه يتعصب عليها للدرجة دي
فيروز
_حسان مانع تماما فكره أنهم يروحوا الاماكن دي وهما عمرهم ما فكروا يروحوها أصلا لكن فجأة لقناها بتروح فالحقيقة اټجنن عليها
_طيب حاولي تزوريها...أو كلمي بلال مثلا
فيروز
_خايفة يكلمني بطريقة مش كويسة وقتها الحقيقة مش عارفة هتصرف ازاي
_لا لا معتقدش أنه ممكن يتطاول عليكي بالكلام...معتقدش ابدا
فيروز
_هجرب اكلمه واشوف هيحصل أية وربنا يستر
_يارب
انفجار الجزء الجنوبي من فلسطين في صباح اليوم الذي يعد المقر الرئيسي لتجمع الاسرائيلين هناك ولكن تلك المرة لم يترك الفدائي علامته فنعتقد انها ليست الفدائية المعروفة ابدا بل غيرها ولكن استخدم نفس أساليب التي تستخدمها هي
_يجب أن انهي علي أولئك الاوغاد الذين يفسدون خططنا تلك الفدائية وذلك اللعڼة الآخر الذي ظهر لنا أيضا سأحصل عليهم وسأعاقبهم أشد عقاپ سيكون مصيرهم المۏت ليعرفوا مع من هم يلعبون
دخل حسان الي حديقة منزله ليجد العم عبده جالسا علي أحد الارائك بجوار الجراج ليتجه نحوه ويجلس بجواره وهو يقول
_اخبارك انهاردة ياعم عبده
عم عبده
_نحمده ونشكره يابيه و
واخبارك واخبار الهانم الصغيرة أية دلوقتي
حسان بتنهيدة حزينة
_مشفتهاش من وقت الفرح والله
عم عبده
_واااه كيف دا يابيه عايز جوزها يقول ما صدقتوا سلمتوها ليه ولا ايه
حسان
_لا لا بلال اكيد مش هيفهم كدا
عم عبده
_اي حد هيفهم كدا
حسان
_انا خاېف اروح أشوفها وعيني تقابل عينها ياعم عبده
عم عبده
_خير خاېف ليه يابيه
حسان
_انا وافقت من غير تفكير علي العريس لما كنت متعصب عليها ...لكن لما حسبتها لقيت أنهم مينفعش مع بعض ابدا..انا عارف أنه اكتر واحد يعرف يخلي باله منها لكن مش اكتر واحد يعرف يتفاهم معاها
عم عبده
_بنتك عايزه واحد هادئ يابيه عايزه واحد يحتويها وميكونش متعصب واحد يكون عارف انها في اي وقت بتعمل
اي حاجة عيزاها
حسان بتنهيدة حزينة
_جوزها غير كدا خالص..بلال عصبي..متهور جدا رغم ذكائه هو هادئ بس هدوئه دايما بيكون الهدوء اللي قبل العاصفة هو مبيحتويش هو بيمتلك بس
عم عبده
_يمكن قلوبهم تتلاقي
حسان
_هو قلبه متلاقي معاها من زمان لكن فريدة لا
عم عبده
_فريدة لما تحب هتعترف وانا متأكد من دا لأنها مبتحبش تداري مشاعرها ابدا
حسان
_يمكن وقت ما تعترف انها حبته اقدر اقف قدامها
فتحت عيونها اخيرا في وقت الظهرية كانت تشعر بثقل علي جسدها لتنظر تجد ذراعيه تها بحماية وكأنه يخشي عليها من الهواء حتي
ظلت تنظر له وليده لثواني قبل أن تحاول أن تبتعد عنه بهدوء دون أن تزعجه
وبعد محاولات عديدة خرجت من براثنه واتجهت للمرحاض لتأخذ حمام سريع ثم تدخل للغرفة الاخري وتغير ملابسها ومن بعدها تتجه للحديقة
لتتمشي فيها قليلا
ليلمحها امير من الخارج ليتنهد تنهيدة طويلة وعميقة قبل أن يتجه لها مقررا أن يقول كل ما يوجد بداخله
هي الآن متزوجة وهو ايضا إذن فليقول ما يريده للمرة الأخيرة لعله...لعله يرتاح
وقف خلفها علي بعد خطوتين وقال
_فريدة
نظرت خلفها لتجده لتقول بأبتسامة يعشقها ومازال يعشقها
_امير اخبارك
امير
_تمام وانتي
فريدة
_الحمدلله
امير
_كنت عايزك في حوار كدا
أشارت لمقعدين جوارها وهي تقول
_تعالي نقعد ونتكلم
اؤما بنعم واتجه الي هناك وهي ايضا حتي جلست ليظل صامت لنصف دقيقة قبل أن يقول
_انا بحبك..لا لا دي حاجة قليلة بالنسبة لحبي ليكي ممكن تقولي اني بعشقك مچنون بيكي مهووس بيكي اي حاجة غير الحب...انا مكنتش بشوف غيرك من صغري لدلوقتي انتي حب طفولة وشباب ومراهقه انتي حب اترسم واتنقش علي قلبي حب اتوجب علي قلبي يعيشه وميعرفش يحب غيره حاولت اوريكي امير كحبيب مش اخ لكن مكنتيش بتشوفيني اتفاجأت انك هتتجوزي يافريدة وقتها دموعي نزلت رغم اني معيتطش علي ابويا وامي يوم وفاتهم كنت شايفك عوض ليا رغم أننا مبنتكلمش كتير فريدة انا بعشقك... دلوقتي مستحيل طرقنا تتلاقي لكن قررت بس اقول علشان اكون ارتحت
كانت تستمع لكلماته بزهول
هي تلك الفتاة التي طالما سبتها وشټمتها وتمنت أن ټها هي تلك الفتاة التي تتوقف عليها سعادة صديقتها هي تلك الحبيبة
صمتت...صمتت ولم تتحدث فماذا ستقول بعد ذلك الكلام الغير متوقع بالمرة كادت دمعة تهبط من وجنتيها وهي تشعر بأنها خائڼة لصديقتها لان زوجها يحبها هي تشعر فعلا بالخېانة رغم انها ليست هي المذنبة
نظرت له وهتفت بصوت مرتعش
_ريما ت تعرف ان اني انا البنت دي
اؤما بنعم
لتغمض عيونها پألم اكثر لذلك كانوا يدافعون عنها عندما تسبها هي
ظلت فترة تحاول أن تهدئ وتستوعب ما يحدث قبل أن تقول
_امير انا اسفة اني مأخدتش بالي من حبك دا بس والله كنت دايما شيفاك اخ يمكن لو كنت شيفاك بمنظور تاني كانت الحياة اتغيرت حاليا انت متجوز من صديقة عمري واحدة بتعشقك وانا اضمن لك دا مش هقولك انسي علشان دا صعب لكن هقولك اتأقلم وهتحبها هي بعدين بسبب عشرتكم مع بعض وبعدين لما يكونوا بينكم اطفال وانساني انا انسي فريدة لكن اوك متحولش تنسي حبها دلوقتي لكن حاول تتناسي لاني عارفه أنه صعب يتنسي بسهولة
اقفل صفحتي ياامير لاني حتي لو انفصلت عن بلال دي هتكون اخر تجربة انا واحدة منفعش للجواز والمسئوليات ودا كله انا اسفة لكن حاول تتعايش مع الوضع انت في ايدك ريما وانا متأكدة انها هتخليك تحبها مع الايام علشان هي فعلا تتحب..ارجوك متفتحش الموضوع دا معايا لاني حاسه اني بخون ريما بسبب الكلام دا...ارجوك
امير ببسمة حزن
_ربنا يوفقك في حياتك القادمة يافريدة
فريدة
_ويوفقك يارب في حياتك مع ريما
فجأة جاء صوت غاضب من داخل القصر هاتفا
_فريدة
وقفت في مكانها بفزع واعتزرت من امير واتجهت له بخطوات سريعة وكأنها تركض
وبخلال لحظات كانت دخل القصر لكن السؤال هنا اين هو
ويأتي صوته مره اخري صارخا بأسمها لتتجه للأعلي سريعا نحو جناحهم وما أن دخلت وجدته يخرج من الة ويتجه نحوها وعلامات
ڠضب اسود تظهر علي ملامحه
فريدة پخوف وهي تتراجع للخلف
_في أية يابلال مالك
لم يجبها بل اكمل سيره نحوها
لتلتفت للخلف وهي تستعد للهرب منه لكن كان هو اسرع حيث اقترب منها وامسكها من ذراعيها واغلق الباب بالمفتاح التي كان يوجد علي طاولة بجوار الباب كما يوجد في عده غرف أخري
ثم جذبها نحو بقوة حتي اصطدمت به لترفع عيونها الزيتونية اللامعة بدموع خفيفة نحو عينيه فتتقابل العيون ولكن تلك المرة لم يهدى كعادته بل همس بصوت ۏحشي عڼيف
_انا وعدتك اني هربيكي لكن انتي استعجلتي اوي
قال تلك الكلمات وهو يضغط علي مفاصل يدها بقوة اسحقتها وسرعان ما دفعها علي طول ذراعه بقول لتسقط في نهاية الغرفة ثم اتجه نحوها وامسكها من خصلاتها بقوة لتتقابل عيونهم معا ليزداد غضبه اكثر واكثر وبيده الاخري صفعها صڤعة مدوية علي وجهها جعلتها تصرخ پألم لكن لم يهتم وهو يجرها بيده نحو الفراش ويلقيها عليه پعنف ثم ي حزامه
لتنظر للحزام هي بړعب وتنظر له قائلة
_لا لا ارجوك لا انا اسفة والله اسفة
تتأسف علي ماذا لا تعلم لكن هي لا تريد أن تجرب ذلك العڼف ابدا
بينما هو لم يهتم بصړاخها وهو يلفه حول يده ثم سرعان ما أسقطه علي جسدها ..ها باقوي ما لديه وسط صراخات عاليه منها صرخات هزت ارجاء القصر
أراد أن يعلمها الأدب لكن لم يدرك أن تلك كانت أول خطوات النهاية بالنسبة لها
كانت تجلس علي الفراش كما هي منذ ماحدث مرت ساعات لا تعرف عددها حتي وهي لا تستطيع النهوض ...لا تستطيع تحريك عظمة واحدة من جسدها بسبب ذلك ال المپرح الذي اخذته منه كانت تحاول أن تتأقلم لكن اليوم قررت أن تعود كما هي
نعم هو قوي لكنها أيضا تستطيع أن تقف أمامه
مادام يعلم من هي وما هو سرها إذن فلتظهر له كما اعتادت أن تظهر دوما
اقسمت أن تأخذ بحقها مهما كان السبب لكن اول ما فعلته عندما استطاعت أن تنهض هو إرسال رسالة لوالدها مضمونها رميتني للڼار من غير ما تحس يابابا جملة كفيلة أن تشعره بالذنب لمدي الحياة
اتجهت للمرحاض وجلست في ..البانيو.. لتجعل الماء الدافئ يهبط علي جسدها بقول لعله يريح آلامها تلك... لن تسامحه ابدا
صمتت هي في البداية وحاولت أن تكون طبيعية معه وتبني حياة أسرية معه لكن لا داعي لذلك فهي الان لا تريده ولن تريده بعد الان
ذكرت نفسها انها فريدة
المتمردة... القوية... المچنونة ...العنيدة
كيف لها أن تسمح له أن يفعل ذلك
وفقط يبرر أفعاله في كلمة واحدة وهي...الغيرة
امجنون هو أم هي المچنونة لتصدق كلام مچنون كهذا لا فائدة له
لا احد يشعر بنيران الجنون
ما حدث وما سيحدث سيكون نتيجه لڼار في قلبه هو يعلم بعشق امير لها يعلم ذلك جيدا
لا يستطيع الاستغناء عن امير
لكن لا يستطيع أن يتحمل أن تتقابل نظراتهم حتي لو كانت عن طريق الخطأ
العشق عڈاب ياسادة
وهو زاق اقوي أنواع العشق
عندما رآها معه جن
وما حدث كان بالنسبة له رد فعل طبيعي
لا يهمه ماذا سيحدث أو حتي ماذا ستفعل لكن يهمه أنه يجب أن يخفيها عن العيون أكثر فأكثر
يحاول أن يتحكم في عشقه
قدر استطاعته لكن ربما الان انفلتلت الامور ولم يستطيع السيطرة علي مشاعره اكثر
في منزل السيده سعاد...
كانت تجلس بجوار عبد الرحمن متوترة بشدة تحاول أن تحدثه في أحد الموضوعات ولكن تخاف من رد فعله بينما هو كان منتظر أن تتكرم والدته وتعطيه صراح
فهي اجلسته بجوارها لنصف ساعة كاملة ولم تتحدث بحرف حتي الآن
تنهد بضيق وهو يقول
_ياماما طيب انا عايز افهم دلوقتي انتي عاي في أية
سعاد
_هقولك اهو هقولك استني بس دقيقة
عبد الرحمن
_انا مستني اديني ساعة وكل مرة تقولي استني دقيقة
سعاد
_اوووف ...عبد الرحمن أية رأيك في اميرة
عبد الرحمن بتعجب
_حلوة...بتسألي لية
سعاد
_مفيش مفيش اصل في واحدة قصداني اني ادورها علي عروسة لابنها فانا باخد رأيك بس
عبد الرحمن پغضب
_نعم...اللي قصداكي دي خليها تشوف غيرك ولا انتي شوفي غير اميرة
سعاد
_ومالها أميرة ما هي حلوة اهي دا غير أنها علي طول لوحدها واخوها بعيد وسنها مناسب الجواز
عبد الرحمن
_لا مش مناسب خالص
سعاد بخبث
_احنا نقولها هي وهي تختار براحتها
عبد الرحمن
_قلت لا يعني لا
سعاد
_طيب انت عندك عريس تاني ليها
عبد الرحمن
_لا معنديش
سعاد
_خلاث بقي يبقي القرار قرارها هي
عبد الرحمن پغضب
_يووووه ياماما بقي بصي أميرة مش هتتجوز غيري ..ارتحتي بقي
قال تلك الكلمات وتركها وذهب
لتقول هي ببسمة
_ارتحت يااخويا ارتحت
بنفس ذات الوقت في الشقة المقابلة
كانت تضع الهاتف علي اذنها وتحادث ريما قائلة وهي ترتدي حذائها
_انا هلبس الجزمة اهو ونازلة ...تمام يعني انتي وامير تحت البيت...خلاص اوك هنزل اهو
مع اخر كلماتها كانت انتهت من ارتداء الحذاء لتقف وتتجه للخارج بعد أن أغلقت جميع الاضواء
بالاسفل...
في سيارة امير....
ريما
_هنروح فين ياامير
امير
_هنروح نختار أوضة النوم والاطفال انهاردة
ريما
_طيب ممكن ننقل الاثاث بتاع الشقة دي هناك وخلاص بدل ما تشتري جديد
امير
_لا لا الشقة هتتجهز كلها جديد مينفعش عروسة تدخل في عفش قديم ياريما
ابتسمت وهي تقول
_والله الحاجات دي مش مهمة بالنسبة ليا
امير
_بس مهمة بالنسبالي
لتفتح أميرة الباب الخلفي فجأة وتدخل قائلة
_انا عايزه اكل نرووح نتغدي وبعدين شوفوا هنروح فين
كادت ريما ترد عليها لكن كلماتها امير الذي هتف
_انا كلمت فريدة انهاردة واعترفتلها بحبي
صمت الجميع منتظرين باقي الحديث
ليتنهد قبل أن يقص عليهم كل شئ
وانهي حديثه هاتفا
_كان لازم اعترف علشان ارتاح ...اسف ياريما لو زعلتك
نظرت له ببسمة خفيفة قائلة
_مزعلتش ...متخفش ...المهم دلوقتي نجهز بيتنا الجديد
ابتسم ولم يعلق
لتقول اميرة
_انا حاسه ان فريدة هتنفصل عن بلال قريب معرفش ليه
امير
_للاسف وانا كمان حاسس بكدا خاصة بعد اللي حصل انهاردة وصوت صريخها اللي كان عالي
الت ريما في جلستها بقلق وقالت
_صريخ...هو بيها ولا اية
نظر لها بطرف عينيه وقال
_معرفش...بس احتمال كبير اها
انا عايزه اطلق....