رواية بقلم زينب سمير الجزء الثاني
رواية بقلم زينب سمير الجزء الثاني
تستعد لتهبط له ربما تؤثر به ويوافق
هبطت دراجات السلم بخطوات سريعة فهي ترتدي ملابس منزلية مريحة عبارة عن بنطال اسود يصل لنهاية قدمها ضيق تماما ويفصل تفاصيل قدمها الدقيقة وكنزة خضراء تصل لمنتصف بطنها وفقط
كانت ملابس مريحة جعلتها تهبط درجات السلم قفزا حتي وصلت للطابق الارضي
لتتجه لناحية مكتبه وتطرق الباب وتدخل اخيرا بعد أن سمح لها بذلك
دخلت وتوجهت نحوه حتي وقفت مجاورة له لتقول ببسمة جميلة
_بلال انت مشغول
كان ينظر لبعض الأوراق أمامه يطالعها بأنتباة لكنه تركها ونظر لها قائلا
_لا مش مشغول...عايزة حاجة
فريدة برجاء
بلال
_هتكون أمتي
فريدة بفرحة
_الله...ميرسي يابلال اوي هروح اجهز بقي
بلال بتعجب
_انا قلت اني موافق وانا مش واخد بالي..انا بسأل عن الوقت ولا الوقت معناه موافق بس بلغة تانية
فريدة بخيبة امل
_انا قلت بما انك سألت عن الوقت يبقي وافقت
بلال
_انتي عايزه تروحي ليه
فريدة
_ريما صديقة طفولتي وطول عمرها بتقف معايا
ثم كملت بحذر
_وامير صديق ليا دا غير أنه تؤام صحبتي التانية
بلال
_تمام روحي اجهزي
اتسع مبسمها اتساع كبير بسعادة وهي تقول
_بجد...شكرا اووي يابلال
وذهبت عده خطوات قبل أن تعود وتقبل أحد وجنتيه بسرعة وتهرب مرة أخري
يبدو أنه عاشق ولهان ونحن لا نعلم..
تجهزت سريعا لتذهب لذلك الحفل
ثم هبطت بخطوات سريعة سعيدة نحو الأسفل وانتظرت خروجه من المكتب حيث اخبرها أنه سيذهب معها
ولكن عندما هبطت وخرج هو من مكتبه ونظر لها
فتح عيونه بزهول وڠضب عڼيف وهو يقول بنبرة ارعبتها
_اية المسخرة اللي انتي لبساها دي
قال تلك الكلمات وهو يراها ترتدي فستان قصير باللون الاسود يصل لقبل الركبة بقليل ولا يوجد له حمالات نهائي يظهر بشرتها البيضاءبسخاء بالإضافة أن الظهر تماما حتي المنتصف كما أنها تركت خصلاتها علي جانبها الأيمن وارتدت حذاء بكعب عالي باللون الاحمر فكانت رائعة الجمال
_ماله الفستان
بلال پغضب
_فستان !! قصدك نوم ياهانم دا انتي مش بتلبسيلي انا كدا علشان تلبيسه دلوقتي
فريدة
_بلال بليز متنكدش عليا في يوم زي دا
بلال
_غيري الزفت دا وأنا مهنكدش
فريدة
_اوك دقيقة وهنزل بغيره
بلال
_بس علي فكرة هتتعاقبي علي تفكيرك اصلا أنك تنزلي بيه بس لما نيجي
نظرت له بضيق ولم تتحدث وصعدت للأعلي سريعا
ثم هبطت بعد نصف ساعة تقريبا بفستان اخر باللون الأحمر يصل الارض وبامكان طويلة شفافية فكان أيضا رائع عليها
نظر لها برضا قائلا
_حلوو...بس مش اوي برضوا
كادت ته لكن بدلا من ذلك تقدمت نحوه ليمسك يدها بيده الكبيرة ويخرجا كزوج وزوجة لا يوجد مثيل لهما
في أحد القاعات الخاصة بالمناسبات
كانت تجلس ريما بفستانها الفضي بجوار المأذون وعلي الجانب الآخر امير الذي كان يحادث أميرة شقيقته ويضحكا معا وريما تشاركهم في الضحك رافضين أن يتم الزواج بدون وجود فريدة التي اخبرتهم انها قادمة
كان معتز يدخل من باب القاعة باللحظة التي كانت وتين تخرج فيها للخارج حيث كان المرحاض خارج القاعة فكانت تخرج حيث تذهب لوالدتها ميرا
اصطدم بها لينظر أ يجدها تتأوه وتكاد تبكي
هبط لمستواها سريعا قائلا بمزاح
_شيلي اللي وقع منك ياقطة
وتين وهي تنظر حولها باهتمام بالغ
_في أية وقع ياعمو
ضحك عليها لكن اكمل حديثه قائلا
_خصلة من شعرك
وتين
_مش هلاقيها دي شفافة اوي وصغننة ياعمو
معتز
_طيب اسم القمر أية
وتين
_انا مسميش قمي ياعمو
معتز
_طيب ما انا عارف...امم قوليلي اسمك اية
أجابت
_وتين
بنفس ذات الوقت جاء صوت من خلفهم قائلا
_وتين بتعملي اية ياحبيبتي
التف الاثنين معا ليتفاجئ معتز بميرا وهي كذلك
لكن وتين هتفت
_دا عمو كان بيدوي ..بيدور.. معايا علي خصلة شعيي ..شعري.. يامامي
ميرا بتعجب وهي تقترب منهم
_خصلة
معتز
_هي خبطت فيا فقلت كدا علشان متبكيش
ميرا
_اها..تمام ميرسي جدا ليك..يلا يا توتا
وتين
_يلا يامامي
وذهبت معها ولم تحدثه مرة أخري
ليهمس هو
_مكنتش متوقع اني هفضل احبك لدلوقتي ياميرا
دخل وهي بجواره يمسك بيدها الصغيرة بيده الكبيرة شعرت هي بأنها سعيدة ولا تعلم لما حانت منها التفافه لوجهه..هو وسيم..وسيم لحد قاټل..شخصيته لذيذة أيضا شخصية تتمناها اي امرأة ربما مچنون في بعض الاشياء وبارد كالثلج لكن هو رجل يتمناه الجميع
فكرت لما لا تعطي لزواجهم فرصة
جاء صوته قائلا
_علشان انتي عنادية
فريدة
_نعم...انت عرفت بفكر في ايه ازاي..هو انا كنت بتكلم بصوت عالي
بلال
_لا متخفيش لسة متجننتيش..عرفت ازاي دا شئ ملكيش دعوة بيه
فريدة
_اوووف
بلال
_متتأففيش وامشي انتي وساكته
نظرت له پغضب ونظرت للامام مرة أخري
كانوا اقتربوا من الطاولة التي سيقام عليها كتب الكتاب مع اقترابها التف امير الذي سحرته فريدة بطلتها الرائعة ظل نظره معلق عليها وكأنه مغيب لكن عندما وقفوا أمامهم فاق من شروده لينظر لريما التي كانت تنظر له ورمقها بنظره حزن واعتذار ابتسمت له بهدوء ولم تتحدث
بينما هتفت فريدة
_الف مبرووووووك ياريما
واتجهت نحوها واحتضنتها بسعادة لتبادلها الاخري العناق بأخر قوي وكأنها تستمد منها القوي
همست فريدة بجوار اذنها
_حاولي بقي تخليه يحبك انتي وبس ونسيه حبيبته ياريما
ريما
_ان شاء الله ياديدا أن شاء الله...المهم انتي مبسوطة
فريدة
_اها ياقلبي
بينما عند بلال كان قد ترك يدها واتجه نحو امير قائلا
_الف مبروك ياامير
امير
_الله يبارك فيك ياباشا
جاء صوت أميرة من جوار امير قائلة
_هاي انت عارفني ولا لا
نظر لها وابتسم علي غير العادة لها بحيث كان لا يبتسم سوي لفريدة ولكن هذة معجزة هتف لها
_الحقيقة لا..انتي مين
أميرة ببساطة
_اميرة
امير بأحراج
_دي اختي التوأم ياباشا
بلال
_صديقه فريدة صح
أميرة
_اها
بلال ببسمة
_اتنا
ابتسمت له بأتساع ولم تتحدث
لينظر هو لريما قائلا
_مبرووك
ريما ببسمة
_الله يبارك فيك
نظر لفريدة قائلا
_يلا نقعد
جائت لتعترض لينظر لها بحدة لتؤمي بنعم وتتجه له ليستأذن منهم ويتجها إلي أحد الطاولات
علي أحد الطاولات
هتف وهو ينظر لها بتركيز
_تتوقعي لو كنتي اصريتي علي الفستان اللي معاكي دا كان هيحصل أية
فريدة
_ابسط حاجة مكنتش هبقي هنا دلوقتي
بلال ببسمة خطېرة
_بالظبط....وآية تاني
فريدة
_واعتقد كنت هاخد علقة تمام
بلال
_كنت هدخلك لسجن الشيطان
فريدة بتعجب
_سجن أية
بلال
_الشيطان
فريدة
_ودا عبارة عن اية دا أن شاء الله
بلال
_دا مش بيدخله غير الحبايب
فريدة بمزاح
_طبعا انا مش منهم
بلال ببسمة مخيفة
_انتي أولهم يافريدة
خاڤت من ملامحه فهو عند الڠضب يتحول أو يتغير لكن ببساطة ملامحه ټرعب حتي ابتسامته تخيف
فريدة محاولة أن تغير الحوار
_بس غريبة شفتك كنت بتضحك لاميرة
بلال
_عادي عجبتني...أية رأيك اقضي معاها يوم
فريدة بعصبية
_وبتقولها في وشي كدا وكمان علي صاحبتي
بلال
_عادي يعني
فريدة
_لو سمحت متتكلمش عنها كدا
بلال
_مش هي اللي تعجبني أو غيرها يافريدة انا بيعجبني نوع واحد بس
فريدة بفضول
_اية هو
غمز لها قائلا
_هقولك في البيت
نظرت له پغضب ممزوج بخجل ولم تتحدث
ليضحك عليها عاليا حتي التفتت بعض الأنظار عليهم
كانت تجلس علي كرسيها في ة غرفتها لتتفاجى وهي تتصفح أحد مواقع التواصل الاجتماعي بذلك الخبر ومباركات أصدقائها لريما إذن هل كتبت كتابها ولم تدعوها حتي
هل الي هذه الدرجة لا تحبها
تعلم أنها ليست منهم لكنها تحاول أن تتغير تحاول أن تكون بصفو قلبهم وجمال روحهم تحاول أن تبتعد عن الحقد والكره
تعلم شئ واحد أن فريدة أكثرهم طيبة ومسامحه لذلك لم تتواري أن تدعوها لحفل زفافها
تنهدت بحزن علي حالها
هي وحيدة وجدا ولا أحد يشعر بوحدتها ووحدة قلبها وروحها
ليلا...
في قصر
الشيطان...
دخلت المنزل وهو يسير خلفها ينظر لظهرها بتركيز كعادته ينظر لتفاصيلها كأنها لا يوجد غيرها اقترب منها ثم لف يديه حولها لتقف كانت تقف في منتصف القصر تماما
ازدادت أنفاسها اضطرابا وهي تشعر بانفاسه علي ا ويديه تحاصر ها هتفت بتوتر
_بلال
ارتفع بفمه نحو اذنها هامسا بخفوت
_مش عايزه تعرفي نوعي المفضل من الستات أية
فريدة پخوف
_لا مش عايزه...انا عايزه انام
بلال
_لكن انا لا
واحملها علي ذراعيه كأنها هواء لا يوجد لها كتلة أو وزن
لتقول هي بنبرة مخټنقة
_بلال لا
بلال
_انا قولتلك انا متجوزك ليه..فرأيك مش مهم يافريدة
قال تلك الكلمات واكمل صعوده للأعلي وهو يحملها بين ذراعيه
لتهطل من عيونها دمعه كانت كفيلة باثبات قله حيلتها وكرهها لتلك الحياة
صباح يوم جديد...
فتحت عيونها ونظرت جوارها لتجده ينام بجوارها علي غير العادة
ظلت تنظر له لفترة طويلة ...طويلة جدا قبل أن تنفزع فجأة وهي تسمعه يقول
_عسل انا صح
قال تلك الكلمات وكان مازال يغمض عيونه مما جعل قلبها يكاد يقف من صډمته
لكن بدل ذلك هتفت بأستفزاز
_انا كل ما بشوفك واسرح مش ببقي سرحانه في جمالك...انا ببقي بفكر في أول يوم شفتك فيه وبتمني مكونش روحت هناك أو قابلتك خالص
مع انتهاء كلماتها وجدت من يسحبها من مكانها لاعلاه لتجلس فوق ويها كعادته بذراعيه ويقول بهدوء
_كلامك بيخليني اتعصب يافريدة وفي يوم مش هقدر امسك اعصابي وهعاقبك صدقيني...انا بحاول اهدأ عليكي علي قد ما اقدر فحاولي تمسكي لسانك علشان مخليش كل يوم في حياتك تتمني أنه ميكونش جه أو مر عليكي
فريدة
_هو انا لية مش مست حياتي معاك ...لية مش عارفة اتأقلم علي وجودك في حياتي ...لية مش عارفة اعيش
بلال
_عقلك مش مستقبل دا وكل ما هو مش مستقبل كل ما هتتعبي معايا اكتر فحاولي تتعودي عليا وعلي تصرفاتي
تنهدت بعد كلماته تلك وحاولت النهوض والفكاك من بين يديه التي تحتويها
ترك ها لتنهض سريعا وتتجه للمرحاض لينظر هو لاثرها ويتنهد بضيق علي حاله ذلك
لا يعرف متي سيكون كل شئ علي ما يرام
حقا لا يعرف...
في منزل اسر...
كان يجلس ومعه أحد الاشخاص من تلك المجموعة الإسرائيلية التي توجد داخل مصر
كان يجلس في غرفة الصالون وهو يتناول فطوره ثم...
اسر
_حاليا أية الخطط الجديدة اللي هتتنفذ
هتف الآخر
_لما يسلم العميل لكبيرنا المعلومات والخطط هنبدأ بتكمله الاحتلال علي اجزاء فلسطين
اسر
_وبعدين
هتف الاخر
_بنفس الوقت هنحاول نحتل مصر ...لان الاضطراب هيكون منتشر والكل مفكر أن خطتنا هي احتلال فلسطين وبس
اسر
_بس..هتحتلوا مصر وفلسطين وبس
هتف الآخر
_عايزين نفجر الاقصي
اسر پغضب طفيف
_مستحيل الا الاقصي ...صدقوني وقتها هتقابلوا ڠضب شعوب الوطن العربي كله والغربي كمان لان في دول عارفه اهميه الاقصي الدينية كويس جدا
هتف الآخر
_دي خطتهم مش خطتنا
اسر
_لو العميل عرف بدا وكان خاېن فعلا أنا متأكد أنه ممكن يقلب كل حاجة عليكم
هتف الآخر
_ببساطة ھيموت
اسر بسخرية
_يموت...ربك مش هيموته دلوقتي غير لما يوصل رسالة معينه
هتف الآخر
_بتتكلم كأنك وأحد من أصحابه وقرايبه مش من أعداءه
اسر
_انا في بيني وبينه عداوة صح لكن أنا اكتر واحد عارف بلال دا بيفكر ازاي
هتف الآخر
_تتوقع أنه خاېن
اسر
_الدليل معاكوا أنه خاېن
هتف الآخر
_الكبير خاېف أنه فجأة يكون بيضحك عليهم
اسر بسخرية
_يبقي خليهم ياخدوا حذرهم بقي
في المكان الخاص بعمل فريدة المجموعة الفدائية المجهولة
كان الجميع يقف في مكان واحد كانوا حوالي 58 فدائي
15 فلسطيني و 25 مصري وتلاتة سوريين
والخمسة عشر الآخرين من يات مختلفة ك ليبي .. يمني .. مورتاني .. جزائري
وهكذا
تجمعوا من أماكن مختلفة وهدفهم كان واحد ..ټدمير اسرائيل
يعلمون أن الاحتلال يقترب ولكن يحاولون تأخيره فقط حتي يفوق شباب الوطن عربي
كانت علامات الحزن تسيطر علي الجميع بسبب غياب فريدة
فهم كانوا مجهزين لثلاثة تفجيرات أخري تعطلوا بسبب غيابها
ولكن هتف القائد ...الاصغر الذي يحركه القائد المعروف بأسم B D...
_حاليا الخسائر في اسرائيل بلغت اننا فجرنا مدمرة بحرية كانت متجهزه للاتجاه لفسطين ومعسكر حربي كان فيه اكتر من تلت الأسلحة الحديثة بتاعتهم
الخسائر