رواية بقلم زينب سمير الجزء الثاني
رواية بقلم زينب سمير الجزء الثاني
عوف بتشتغل اصلا
فريدة
_ممكت اشتغل من وراك علي فكرة
بلال پغضب اخافها وارعبها
_زي انهاردة كدا
فريدة پخوف وتوتر
_اية
بلال
_بقول زي انهاردة كدا ولا اية... الهانم مفكرة أن جوزها نايم علي ودانه وهي بتتسرمح براحتها
فريدة پصدمة
_انت كنت صاحي
بلال
_ولو حتي نايم... هنام 12 ساعة !
فريدة بتوتر
_ان ا...ان ا
بلال
_من غير كلام كتير الشغل دا يقف حالا
فريدة
_مش هينفع...مش هينفع انسحب
بلال پغضب بدأ يعود له من جديد
_وانا مش هسمح أن مراتي الغبية تشتغل فدائية ممكن ټموت في اي لحظة
فريدة
_انت عرفت ازاي بشغلي دا
بلال
_انا مفيش حاجة تتخبي عني
فريدة بسؤال مفاجئ
هتف سريعا بطريقة استغربتها
_لا كانت أول مقابلة
فريدة بهدوء
_احنا خلال نص ساعة دخلنا في اكتر من حوار لكن سيبنا الاصلي... بلال انا مستعدة اعطي لحياتنا فرصة علشان نكمل مع بعض بطريقة كويسة لكن مينفعش نكمل بقواعد زي بتاعتك دي
كان قد ترك خصلاتها البرتقالية عندما بدأوا في حديث العمل وغيره وعندما تحدثت عن ذلك الأمر واين رآها اول مرة
توتر داخليا ولكن ذلك لم يظهره ابدا لها ولن تلمح ذلك إلا عندما يريد هو
ولكن مع اخر كلماتها
قال
_فريدة انا شخص متملك جدا...وغيور جدا جدا انا مش هسمح اني ابقي قاعد متوتر وڠضبان وانتي في طول فترة شغلك في شركتي أو غير وانا بتخيل أن في حد كلمك حتي لو كان الساعي أو اي حد
مر حوالي اسبوع
تغيرت فية أشياء كثيرة
حيث انت اخبار فريدة عن الجميع ولم تتقابل مع بلال نهائي في القصر حيث اختفي هو أيضا فجأة دون سابق إنذار مع ټهديد لها كان عبر رسالة تركها مضمونها
مش معني اني مش موجود أن الجو احلو ليكي..لو عرفت أن رجلك خطت باب القصر يافريدة هتاخدي علقة مش هتخليكي صالحه لحاجة.....بلال
بينما ريما وامير كانت هناك مكالمات طفيفة جمعتهم كانت كفيله بأن تسعدها بينما هو يحاول الاقتراب وكأنه استسلم للأمر الواقع
فارس فقط كان يلقي عليها نظرات تشعره أنه في سما حبها لقد جن هل احبها ام أنها مشاعر لا يفهمها أو يدركها
ياالله اين انتي يافريدة ربما كنتي قللتي من حيرتي تلك
لم يظن أنها بنظره ستوقعه في شباكها لكنها فعلت ذلك عندما تعلقت نظراته بنظراتها ذات يوم عندما فتح بابه بنفس الوقت الذي فتحت هي بابها...اميرته الصغير تلك التي تسكن في منزل مقابلا له بينما تركت نظراتها وسحرها يلاحقه وهو ترك قلبه معها ..ترك قلبه وعقله وروحه وعيونه التي تري الجميع هي
في منزل معتز
اغلق الزر الرئيسي لجميع الأضواء بالمنزل واتجه للخارج حيث عمله في شركات الشيطان
كان يتجه لسيارته حيث الجراج البعيد الذي كان خاص بالمبني التي تسكن فيه ميرا فهو لم يجد مكانا بالامس ليركنها في جراج المبني الخاص به
اتجه للجراج المجاور للمبني تماما ولكن عند خروجه استمع لحوار لفت انتباه فوقف وسمع الحوار الدائر بين تلك الفتاة ووالدتها والذي كان...
وتين
_مامي هنيوح فين انهايدة
..وتين لدغة في حرف
الراء...بحذفه وبكتب مكانه ياء..
ميرا
_هنروح نزور بابا ياوتين
هتفت الصغيرة
_طيب مش هنزوي مامي كمان
ميرا بابتسامة
_ومامي كمان هنزورها
وتين بحزن طفيف
_وحشتني اوي هي يامامي علي فكية...فكرة...
ميرا وهي تهبط لمستواها
_احنا مش قولنا انها في مكان احسن من هنا
وتين ببسمة طفوليه رائعة
_اها هي في السماء صح
ميرا
_صح ياعيوني...وبعدين مش انا مامي برضوا
وتين
_اها انتي مامي اللي بحبها..انتي اصلا اللي خلتني احب مامي اللي في السماء وانا مشفتهاش قبل كدا
ميرا
_علشان هي تتحب ياحبيبتي..يلا بقي نمشي
وتين
_اها يلا
وذهبت معها تاركين ذلك السعيد بذلك الخبر
إذن تلك الصغيرة ليست ابنتها وزوجها أيضا مټوفي الطريق أمامه فارغ ولكن ملئ باشواك صغيرة فهو لم ينسي انها تركته مقابلا لكلمات والدها وتنفيذا لأوامره
كان يجلس في غرفة صغيرة بعض الشى والظلام يعم المكان الا من ضوء بسيط يخرج من ذلك الحاسب الجالس أمامه كان يقوم بفعل أشياء كثيرة عليه ويديه تتحرك علي لوحة المفاتيح بسرعة قوية كان شخص تعدي منتصف العشرينات ملامحه وسيمة بدرجة متوسطة له جاذبية خاصة بينما كان يضع علي عيونه نظاره طبية زادت من جماله وجاذبيته
ترك لوحة المفاتيح وعمله وهو يستمع لصوت هاتفه ليمسكه ويجيب عليه قائلا
_متقلقش يابوص كله تحت السيطرة...والرسايل اللي بعتها ليا وصلتهم للواء بنفسه
فتحت عيونها بنعاس بسبب تلك الأشعة الصادرة من الة لتلمحه يجلس علي الطرف الآخر من الفراش وينظر لها بطريقته المعتادة الغير مفهومة طريقة تشعرها انها لا يوجد غيرها يراها في ذلك العالم...ربما ذلك صحيح او سيكون ذات يوم صحيحا
هتف وهو يراها تنظر له
_وحشتيني
نهضت بفزع وهي تقول
_بتقول أية
ابتسم بهدوء قائلا
_زي ما سمعتي
هتفت وهي تضيق عيونها
_كنت فين
اتسعت ابتسامته أكثر فأكثر وهو يقترب ببطء منها قائلا
_غيرانة عليا ولا اية
هتفت سريعا
_لا طبعا مش غيرانه....اغير علي مين اصلا
ضيق عينيه وهو ينظر لها ولكن لم يتحدث
لتتابع هي
_هادئ يعني وبتبتسم زينا كدا
بلال
_علشان الحړب قامت
هتفت بتعجب
_نعم
بلال
_متخديش في بالك
فريدة
_بلال انا عايزه اخرج...ينفع
بلال بحزم
_لا مينفعش
فريدة
_انهاردة كتب كتاب ريما وامير يابلال لازم اكون هناك
تغيرت ملامحه للڠضب وهو يقول
_وانتي عرفتي منين
فريدة برهبة منه
_امير قالي
بلال بعصبية
_نعم...ودا قالك أمتي أن شاء الله
فريدة
_كنت بتمشي في الجنينة وشافني هناك وقالي
بلال
_ممنوع تتمشي في الجنينة تاني
فريدة
_اية...أية الهبل اللي بتقوله دا
وقف من مكانه وهو يقول
_دا اخر كلام
قال تلك الكلمات وخرج من الغرفة
لتهمس هي
_لا دي مش عيشة...انا لازم اخلص من القرف دا
في المقر السري للمخابرات السرية المصرية...
كان يجلس اللؤاء محمود السوار مع وزير الداخلية في أحد الغرف المغلقة للقيام بأحد الاجتماعات الهامة علي الاطلاق حيث دار الحوار التالي بينهم...
اللؤاء
_حاليا الرسايل بتيجي علي بريد خاص من برنامج غريب مش عارف احدد مين المرسل تحديدا ودايما بيسيب مع نهاية الرسالة رمز B D
هتف الوزير
_الرسايل مضمونها أية
محمود السوار
_معلومات عن بعض الأشخاص في اسرائيل الموجودين هنا او الأشخاص اللي متحالفين معاهم اكتشفنا أن حوالي 500 مصري فيما اكتر بيشتغلوا لصالح اسرائيل
وزير الداخلية
_وبالنسبة للعميل رقم 144 خبر خيانته دا اكيد او لا
محمود السوار
_انت تتوقع أنه يخون ياباشا
وزير الداخلية
_لا متوقعش دا نهائي ومتأكد كمان أنه برئ وبيفكر في حاجة
محمود السوار
_بلال اختفي خمس ايام كاملين
_كان في أمريكا بيخلص شغل خاص بمجموعته متشكش فيه لمجرد أنه اتهم بالخېانة...متنساش أن المتهم برئ حتي تثبت إدانته وعلينا نحترم كمان أنه إنسان ممنوع التطاول عليه بالقسۏة نفسيا أو جسديا
_سيادة الوزير دي خېانة ممكن تضيع البلد حضرتك عارف ان شمال مصر كله حاليا شبة أنه خطړ علينا لأنه مش محاصر بجنود كافية دا غير ناحية الشرق في متفجرات بعضها تالفة
_مش هتوصل لحرب زي ما انت متوقع
_والخطط اللي في ايدهم عن فلسطين
_الخطط دي مستحيل هو يسلمها ليهم لأنه ببساطة صاحب الفكرة علشان كدا انا مش شاكك فيه
_ممكن يكون لعبة منه
_كان يقدر يعكس الخطة بالعكس ليهم تماما ويكملوا احتلال للاخري عليها من غير لعبته دي
_ودور اسر أية في الموضوع
_اسر مجرد خاېن بيوصل لإسرائيل معلومات ملهاش اي فايدة
_هو مين كبير المجموعة في مصر حاليا
_اي مجموعة ياسيادة اللواء
_اللي اسر بيشتغل معاهم
_الكبير يبقي ابن كبير إسرائيل بحالها يعني الدراع اليمين ليه
_طيب والمعلومات اللي اخدوها عن مصر...
المعلومات كان فيها اكتر اماكن حيوية في مصر بالكامل وفيها الطرق اللي يقدروا يدخلوا بيها مصر من غير اي خطړ احنا اعطناهم مفاتيح الدولة
_انا متأكد أن بلال مسلمش ليهم حاجة حتي الآن
_ليه متأكد كدا
_هو مش غبي ولا هما اغبياء هو عارف انهم ممكن ېوه بعد ما يخدوها وهم عارفين أن بلال يقدر يخليهم يسيطروا علي فلسطين ومصر وغيرهم كمان بدماغه دي
_معالي الوزير احنا حتي الآن مقدرناش نعرف المكان الأساسي لشبكات الشيطان اللي بتجمع كل الأجهزة والأنظمة مع بعض
_العميلة رقم 441 جمعتهم كلهم في جهاز ليها بسبب برنامج اخترعته من خلاله قدرت تدخل علي سيستم إسرائيل كله وخدت كل اللي عايزاه من غير ما يعرفوا انها هكر مثلا او متطفل
_ازاي
_هي استخدمت جهاز من أجهزة شركة الشيطان وشغلته من برنامج معين في البرنامج هو حاطه محدش يعرفه الا الشرطة المصرية أو غير.. عموما يعني الأجهزة الأمنية بس ومادام استخدمته يبقي هي منهم ودخلت سيستم إسرائيل بكلمة السر الخاصة بيهم
_وعرفتها منين
_هي معرفتهاش لكن استخدمت برنامج مشفر ساعدها
_محتاحينها معانا اوي العميلة دي
_المشكلة انها في خطړ كبير لأنها الوحيد اللي بتفجر الاماكن وبتدخل المعسكرات علشان تحط المتفجرات وممكن يوم تتمسك
_لو اتمسكت كل دا يبوظ
_للاسف هي مخترعة جهاز في زر لو ضغطت عليه ېها في الحال قبل ما تعترف باي حاجة أو هما ېوها
_وممكن متستخدموش
_اللي داخلين المجموعة الفدائية دي بيبقي المۏت بالنسبالهم زي شكة الد اللي هتريحهم
_كان الله في العون....في لقاء قريب ان شاء الله
_اكيد
كانت الساعة لم تصل الة صباحا ورغم ذلك استيقظت... تأففت وهي تري الساعة
فهل ستظل في ذلك الملل كثيرا
ولكن فجأة انتفضت بمرح ممزوج بفزع وهي تتذكر انها متأخرة فاليوم موعد كتب كتاب صديقتها العزيزة ريما وعلي من...أخيها التوأم
أمانها الوحيد الذي ابتعد ليوفر لهم حياة كريمة كما اعتادوا دوما
اتجهت سريعا للمرحاض لتستعد للذهاب للكوافير لتظل بجوار ريما...عروسة أخيها
بعد مرور نصف ساعة
كانت تغلق باب المنزل بنفس الوقت الذي فتح هو فيه بابه لتلتفت له بابتسامة فهي اليوم سعيدة عموما وستحاول اسعاد الجميع
هتفت ببسمة جميلة
_صباح الخير
رد ببسمة اجمل علي كلماتها قائلا
_صباح الفل
ثم تساءل بفضول
_رايحة فين بدري كدا
أميرة
_بدري من عمرك الساعة داخلة علي 11...المهم رايحة مع عروسة اخويا...متنساش انهاردة كتب الكتاب اكيد هتيجي انت وطنط
عبد الرحمن
_اكيد
أميرة وهي تلوح بيدها علامة الوداع
_اوك...عقبالك...سلام بقي نتقابل بليل
ثم هبطت ليهمس هو
_عقبالنا في يوم واحد أن شاء الله ...سلام يااميرتي
عبر اتصال هاتفي بين... امير معتز
معتز
_اهلا باللي مبيسألش
امير ممازحا
_انت عارف الشغل مع صاحبك بيبقي ازاي
معتز
_بتكلمني ازاي صح برقمك وهو ممنوع
امير
_انهاردة سماح ياعم
معتز بتعجب
_لية خير بلال سخن ولا اية
امير
_لا مش سخن بس انهاردة كتب كتابي يااخويا
معتز
_والله...مبروك ياريس
امير
_الله يبارك فيك...وعقبالك
معتز ببسمة بحزن
_لا انا مش بتاع جواز
امير
_بلال باشا نفسه محدش كان متوقع أنه يتجوز ويرتبط في يوم من الايام واهو متجوز ياعم...المهم هتيجي ماشي
معتز
_لا اعفيني...مش هقدر والله
امير
_مليش دعوة هتيجي يعني هتيجي...وبعدين يمكن تلاقي نصك التاني هناك
معتز
_لازم يعني
امير
_ايوة...مفيش مجال للاعتراض اصلا
معتز
_خلاص ياعم هاجي والأمر لله
امير
_هبعتلك
العنوان علي الواتس ...يلا سلام
معتز
_سلام
في وقت العصرية
كان النهار علي وشك الانتهاء والجميع مشغول وهي وحيدة بذلك القصر لا تعلم كيف ستذهب الي ذلك الحفل ولكن ما تعلمه أنها يجب أن تكون هناك مهما كلفها الأمر ومهما اتعبها
نهضت وهي